هلع بـ«طوارئ المنصورة» بعد إجراء عملية لمصاب إيدز

09:01 م | السبت 18 أغسطس 2018

حالة من الهلع انتابت 3 أطباء بقسم العظام فى مستشفى الطوارئ، التابع لجامعة المنصورة، اليوم، بعدما اكتشفوا أن المريض الذى أجروا عملية جراحية له مصاب بفيروس «الإيدز»، فأسرعوا إلى قسم شرطة أول المنصورة لتحرير محضر ضد إدارة المستشفى، بدعوى أنها عرّضت حياتهم للخطر، بعدم إبلاغهم بحقيقة حالة المريض، لاتباع إجراءات مكافحة العدوى.

وتلقى مدير أمن الدقهلية، اللواء محمد حجى، إخطاراً بورود بلاغ من الأطباء «عمرو.أ»، مدرس بقسم العظام بكلية طب المنصورة، و«أحمد.ع»، طبيب التخدير، و«الهادى.أ»، طبيب بقسم الطوارئ، بأنهم أثناء اطلاعهم على نتائج تحليل الفيروسات الخاصة بأحد المرضى، أجروا له عملية جراحية بمستشفى الطوارئ، اكتشفوا إصابته بمرض «الإيدز»، وطالبوا باتخاذ الإجراءات القانونية ضد إدارة المستشفى، وإجراء التحاليل اللازمة لهم ولجميع المتعاملين مع الحالة، تحسباً لإصابة أحدهم بالفيروس.

وجاء فى بلاغ الأطباء: «فوجئنا بعد إجراء الجراحة للمريض بنائب مدير المستشفى ينفعل، ويقول لنا: إزاى عملتم عملية للمريض ده، أنا طلبت تأجيل العملية، لإصابته بالإيدز»، واتهموا إدارة المستشفى بإخفاء تحاليل الفيروسات الخاصة بالمريض قبل العملية، ولم يطلعوا عليها إلا بعد إجراء الجراحة، كما أشاروا إلى أن نحو 10 أشخاص من العاملين بالمستشفى تعاملوا بشكل مباشر مع المريض.

من جانبه، أكد عميد كلية الطب، الدكتور السعيد عبدالهادى، فى تصريحات لـ«الوطن»، أنه طلب من مدير مستشفى الطوارئ، الدكتور سمير عطية، موافاته بتقرير كامل عن حالة المريض، وأضاف أن «الأمر لا يستدعى كل هذا الخوف والقلق، لأنه علمياً يُعد فيروس الإيدز من أضعف الفيروسات، ولا خطر منه على الأطباء، نظراً لأنه لا ينتقل إلا عن طريق الدم أو العلاقة الجنسية، ولا ينتقل بإجراء العمليات الجراحية»، على حد قوله.