بعد العيد.. الأحزاب تنظم سلسلة دورات تدريبية حول الانتخابات المحلية

02:27 م | الجمعة 17 أغسطس 2018

تبدأ الأحزاب السياسية، عقب العيد، في تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية لإعداد كواد لخوض الانتخابات المحلية، وتشمل هذه الدورات تدريب الشباب على إدارة الحملات الانتخابية، والتعرف على النظام اللامركزي المحلي الذي أشار إلية الدستور، وتعريف الشباب بصلاحياتهم الجديدة ومنها "حق استجواب المسؤولين وسحب الثقة".

{long_qoute_2}

وقال ياسر الهضيبي، المتحدث الرسمي باسم حزب "الوفد" إن الحزب من خلال منظمة الشباب يعقد بشكل متواصل دورات تدريبية وتثقيفية للشباب، لافتًا إلى أن الحزب سيعقد عدد من الدورات التدريبية على المحليات في الاشهر المقبلة، لافتًا إلى أن صدور قانون المحليات في غاية الأهمية، للتعرف على طبيعة النظام الانتخابي، مؤكدًا أن "الوفد" لن يعلن عن خطته في التحالفات الخاصة بالانتخابات المحلية قبل صدور قانون الإدارة المحلية ومعرفة النظام الانتخابي.

وأضاف الهضيبي لـ"الوطن" أن الانتخابات المحلية سيكون لها دور كبير في القضاء على فساد المحليات، مشيرًا إلى أن أعضاء المجالس المحلية الشعبية المقبلة سيكون لهم صلاحيات أكبر بكثير من أعضاء المجالس المحلية السابقين، موضحًا لأن عضو المجلس المحلي حسب الدستور له حق سحب الثقة واستجواب المسؤولين وتوجه أسئلة لهم.

وأشار إلى أن عضو المجلس المحلي في الماضي لم يكن مسموح له باستجواب أي مسؤول أو سحب الثقة من المحافظ مثلما أتاح له الدستور هذا الحق، مضيفًا: "الدستور يفعل اللامركزية في المحليات وهذا الأمر سيساهم في سرعة صدور القرارات من قبل السلطة التنفيذية وسيكون للمحافظ القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة وحازمة".

{long_qoute_1}

وفي ذات السياق، ينظم حزب "مستقبل وطن" عدد من الدورات التدريبية حول الانتخابات المحلية وإعداد كوادر شابة تكون قادرة على خوض الانتخابات، وذلك حسب تصريحات أحمد الشاعر، عضو اللجان المتخصصة بحزب "مستقبل وطن".

وأكد الشاعر في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أهمية تدريب الشباب قبل ترشيحهم على قوائم الحزب، مضيفًا أن القيادات الطبيعية والقادرة على خوض الانتخابات في حاجة للحصول على تدريبات تمكنهم من معرفة ممارسة دورهم بعد النجاح في المحليات، وكيفية إدارة العملية الانتخابية قبل الفوز.

وأضاف الشاعر أن اللجان المتخصصة في الحزب ستعد برنامج كامل حول هذا الموضوع، وسيشمل دورات تدريبية حول إدارة الحملات الانتخابية ودور عضو المجلس المحلي الرقابي وما أقره الدستور من حقوق لأعضاء المجالس المحلية الشعبية، وكيفية كتابة الاستجوابات والأسئلة والتقارير الفنية والاقتراحات، وكيفية تطوير المدن والمراكز والقرى.

ولفت إلى أن الحزب سيستعين بكوادر نجحوا في الانتخابات المحلية قديمًا لينقلوا خبراتهم للشباب وكافة الفئات الأخرى التي ستخوض الانتخابات على قوائم الحزب، مشيرًا إلى أن هؤلاء خوض الانتخابات المحلية يحتاج لمزيد من الخبرة والتمرس ويساهم في إعداد كوادر برلمانية وسياسية في المستقبل.

{long_qoute_3}

وعلى غرار باقي الأحزاب، ينظم حزب التجمع دورات تدريبية لمدة 3 أشهر، بعد العيد، حول الانتخابات المحلية وإدارة الحملات الانتخابية.

ويقول عمرو عزت، أمين شباب الحزب، إن اتحاد الشباب التقدمي، الجناح الشبابي للحزب، سينظم دورات تدريبية في المحافظات، مشيرًا إلى أن الاتحاد عين رؤساء لـ4 قطاعات وهي "قطاع الصعيد، وقطاع بحري، وقطاع يضم القاهرة الكبرى، وقطاع مدن القناة"، مضيفًا أن رؤساء القطاعات ومعاونيهم سينظموا دورات تدريبية في كل قطاع بالتوازي مع القطاعات الأخرى لسرعة انجاز الدورات.

وأضاف عزت أن الدورات التدريبية لن يحصل عليها أعضاء الحزب فقط، بل سيسمح للشباب الراغب في الحصول على هذه الدورات حتى لو كانوا مستقلين وغير أعضاء في الحزب بالحصول عليها ودعمهم في الانتخابات المحلية المقبلة، مشيرًا إلى أن الحزب يقدم كافة أنواع الدعم الفني والتدريبي والتثقيفي للشباب المصري، حتى لو كانوا غير أعضاء في الحزب و"مرحب بعضويتهم في اتحاد الشباب التقدمي."

ومن جانبه، أعلن الربان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، عن تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية حول المحليات، ومناقشة قانون الإدارة المحلية، لافتًا إلى أن الحزب يتمنى من أعضاء مجلس النواب سرعة إصدار قانون الإدارة المحلية من أجل الاستعداد بشكل عملي وسريع للانتخابات المحلية، لافتًا إلى أن البطء في إجراء الانتخابات المحلية سيؤثر بالسلب على مستوى الخدمات في مراكز وقرى محافظات مصر.

وأضاف صميدة أنه من المبكر الحديث حول التحالفات الانتخابية لاسيما وأن قانون الإدارة المحلية لم يصدر بعد، كما أن الأحزاب لم تعرف النظام الانتخابي حتى الآن، مؤكدًا أن المهمة الأساسية للأحزاب في الوقت الحالي إعداد كوادرهم للانتخابات، لحين الانتهاء من القانون والموافقة عليه من قبل البرلمان.