مديونياتها 50 مليون جنيه.. الرعاية الصحية بماسبيرو "في الإنعاش"

12:17 م | الخميس 16 أغسطس 2018

تواجه الرعاية الطبية بالهيئة الوطنية للإعلام، العديد من المشاكل والأزمات المتكررة، خاصة خلال الخمس أعوام الماضية، وهي في معظمها مرتبطة بنقص الميزانية المخصصة لها، مما ترتب عليه تراكم المديونيات للمستشفيات الخاصة والمراكز الطبية، ومراكز الأشعة والتحاليل.

وذكرت مصادر لـ"الوطن" أن هناك نقص كبير لعدد من أصناف الأدوية المخصصة للمرضى من العاملين المترددين على الإدارة يوميا، أو من جانب المحالين للمعاش، خاصة حالات الأمراض المزمنة، ولها أدوية تصرف شهريا بانتظام.

وكشفت المصادر، أن تكلفة علاج المرض المزمن زادت على 20 ألف روشتة تصرف سنويا، دون أن يدفع أصحابها أي نسب من العلاج، وهو ما يكلف الرعاية ما يزيد عن 4 ملايين جنيه شهريا للأدوية.

وتابعت المصادر أن هناك أزمة رفض عدد من المستشفيات المتعاقد معها الرعاية على استقبال المرضى بسبب مديونية تجاوزت 50 مليون جنيه، كما أن هناك أزمة نقص الأطباء الموجودين في الرعاية، لمواجهة العدد الكبير الذي يتردد عليها يوميا من العاملين بماسبيرو أو المحالين للمعاش، لافتة إلى أنه يتردد سنويا على "الرعاية" ما يقرب من 400 ألف حالة.

وكشفت المصادر أنه لا يوجد جهاز موجات فوق صوتية للكشف على القلب "إيكو"، وإذا جرى شراؤه فإنه سيوفر حالات التحويل الخارجية ويمنع قائمة الانتظار الطويلة، كما ينقصها وحدة الطوارئ لجهاز رسم قلب إضافي، وجهازي استنشاق للأزمات الربوية، كما تحتاج لسيارة إسعاف حديثة مجهزة بديلا عن السيارة الموجودة حاليا.

وصرحت أمل الجندي نائب رئيس الأمانة العامة، أن الرعاية الصحية "أصبحت أفضل حالا ونسعى للأفضل"، مشيرة إلى تسديد جزء كبير من مديونيات ماسبيرو لعدد من المستشفيات، بالإضافة إلى فتح التعاقدات مع مستشفيات عديدة منها المستشفيات العسكرية، كما يجري حاليا من خلال لجنة خاصة التعاقد على شراء جميع الكميات الناقصة من الأدوية الناقصة لحل هذة المشكلة.

وأضافت في تصريحات لـ"الوطن" أنه فيما يتعلق بزيادة الاشتركات، فإنها ستظل كما هي 1% للمحالين للمعاش، ومنذ بداية الشهر الجاري ستصبح نسبة الخصم من العاملين داخل المبنى 3% بدلا من 2%، حيث سيجري استغلال هذة الزيادات لسداد مديونيات المستشفيات المتعاقد معها، التي بلغت 50 مليون جنيه.