«نيتشر» العالمية تكشف زيادة متوسط درجات حرارة الأرض بشكل غير طبيعى حتى 2022

كتب: نادية الدكرورى

«نيتشر» العالمية تكشف زيادة متوسط درجات حرارة الأرض بشكل غير طبيعى حتى 2022

«نيتشر» العالمية تكشف زيادة متوسط درجات حرارة الأرض بشكل غير طبيعى حتى 2022

نشرت الدورية العلمية العالمية «نيتشر كومنيكيشين» ورقة بحثية، اليوم، تكشف توصل باحثين من فرنسا وبريطانيا لتقنية جديدة يمكنها التنبؤ الاحتمالى بالمناخ العالمى خلال السنوات العشر المقبلة، أظهرت ارتفاعاً محتملاً لمتوسط درجات الحرارة على سطح الأرض والبحار حول العالم بشكل غير طبيعى بين عامى 2018 و2022.

تركز التقنية الجديدة على جمع المعلومات فيما يتعلق بمناخ الأرض بالطريقة التى تمكن من حساب تطوّر نظام المناخ من حالته الحالية إلى حالات جديدة بطريقة احتمالية بواسطة نموذج إحصائى حاسوبى للتنبؤ يعتمد على قاعدة البيانات المجانية «CMIP5» باستخدام التقنية الجديدة، التى تأتى باسم «PROCAST 22» ويمكنها توقّع المناخ لمدة عشر سنوات فى مللى ثانية من خلال جهاز كمبيوتر محمول، مقارنة باستخدام تقنية «DePreSys3»، التى تستغرق أسبوعاً للوصول لنفس النتائج باستخدام الكمبيوتر العملاق الذى لا يسمح لكثير من العلماء بالوصول إليه بخلاف التكلفة التى تأتى فى صالح التقنية الجديدة.

{long_qoute_1}

وذكرت الدراسة أن عدداً قليلاً من النماذج الحاسوبية التى استخدمت فى قاعدة البيانات استطاعت التنبؤ على فترات طويلة بظاهرة الاحتباس الحرارى، إلا أن نظام «PROCAST»، هو أحدث أنظمة التنبؤ الذى استطاع اختبار قياسات المناخ فى أعوام سابقة، مثل عام 2002، ولاختبار دقة النظام الجديد ومهاراته فى التنبؤ بدأ فى تأريخ المناخ منذ 1880 وحتى 2016، وأظهرت النتائج تفوق هذا النظام فى الحصول على تنبؤات بأثر رجعى بدرجة موثوقية عالية. تشير توقعات الدراسة الاحتمالية لعام 2018 استناداً إلى بيانات عام 2017، التى أظهرت وجود احتمالية كبيرة لمناخ أكثر دفئاً، مع ارتفاع فى درجات الحرارة يتراوح بين 58 إلى 75%، وفيما يتعلق بتوقعات فى الفترة من العام الحالى حتى 2022 تظهر التوقعات انخفاضاً نسبياً فى الحد المتوقع من البرد الشديد، مع زيادة الموجات شديدة الحرارة بنسبة تصل إلى 400%، وتتيح هذه التقنية إمكانية الوصول للتنبؤات المناخية المحتملة إقليمياً، مثل نشاط الأعاصير، هطول الأمطار من خلال تطبيق بسيط على الهاتف المحمول دون الحاجة إلى الحاسوب العملاق. «تتلاءم مع السيناريوهات العالمية»، قالها الدكتور سيد صبرى، استشارى التغيرات المناخية بوزارة البيئة، لافتاً إلى اللجنة العالمية لتغيرات المناخ فى آخر تقاريرها أشارت لتوقعات زيادة درجات الحرارة بمعدلات غير مسبوقة خلال الأعوام المقبلة، إلا أن التقنية الجديدة التى توصلت لها الدراسة كشفت عن طريقة للتوقع بشكل أسرع خلال عشر سنوات، بخلاف التوقعات العالمية التى كانت تعطى سيناريوهات لعام 2100.

شدد «صبرى»، فى تصريحات لـ«الوطن» على ضرورة اتخاذ إجراءات احترازية للتكيف مع آثار التغيرات المناخية فى قطاعات مثل الزراعة، خصوصاً مع توقعات ارتفاع مستوى سطح البحر بالمناطق الساحلية، ووضع برامج للحفاظ على الأمن الغذائى والصحة، ونشر التوعية بكيفية التكيف صحياً واجتماعياً مع هذه الآثار فى محافظات، مثل البحيرة وكفر الشيخ، لتقليل الخسائر إلى أقل مستوى لها.

وبدأت مصر فى تطبيق عدد من الإجراءات الاحترازية من التغيرات المناخية، كما ذكر الدكتور هشام عيسى، مدير أحد مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية الممولة من الاتحاد الأوروبى، فى عدد من القطاعات أبرزها الزراعة لبحث إمكانية تحمّل المحاصيل لدرجات الملوحة العالية، والاعتماد على المحاصيل التى تستهلك كميات أقل من المياه، بجانب تدشين عدد من المشروعات التى تهتم بتحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه النيل، والصرف الصحى. أضاف «عيسى» أن قطاع الصحة بدأ فى إنشاء أقسام «الإجهاد الحرارى» للتعامل مع حالات ضربات الشمس.

 

صورتان من الدراسة المنشورة فى «نيتشر»


مواضيع متعلقة