غضب بين أولياء الأمور بعد زيادة مصروفات المدارس الخاصة والدولية

09:07 م | الأربعاء 15 أغسطس 2018

سادت حالة من الغضب بين أولياء أمور طلاب المدارس، بعد القرار المفاجئ بزيادة المصروفات الدراسية بنسبة 7% إلى 25% للمدارس الخاصة، وبنسبة 7% للدولية، مستنكرين ما وصفوه بترك الوزارة لهم ليكونوا ضحية تحت رحمة أصحاب المدارس، وفى الوقت الذى أكد فيه بعضهم أنهم سيقومون بمحاولات تخفيض المصاريف عن طريق الاستغناء عن الباص، قرر آخرون اللجوء إلى المدارس الحكومية كبديل.

بنبرة غضب تحدثت الدكتورة تيسير طه، أستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس، ولديها 3 أبناء، اثنان منهم بالمرحلة الإعدادية وطفلة بالمرحلة الابتدائية، قائلة: «إزاى المصاريف تزيد بالشكل ده، أُمّال الوزارة فين وهنجيب فلوس لكل ده منين؟»، مشيرة إلى أن المدرسة التى التحق بها أبناؤها كتبت فى عقدها معها أن نسبة الزيادة كل عام 10%، إضافة إلى تكاليف الباص.

{long_qoute_1}

كما لفتت «تيسير» إلى أنها تفكر فى سحب أوراق أبنائها من المدرسة حتى يلتحقوا بمدارس حكومية: «بس خايفة مايتعلموش حاجة، لكن التعليم الدولى فيه تعليم وخاصة اللغات بيهتموا بيها»، وتابعت قائلة إن المدارس الخاصة والدولية أصبحت بلا رقابة، متهمة وزارة التربية والتعليم بأخذ قرارات ضد مصلحة الطلاب دون مراعاة ظروف أولياء الأمور.

أما آمال شلقامى، والدة طفلين بإحدى المدارس الدولية، فتقول إنها قررت هى وزوجها إلغاء اشتراك ابنيهما فى الباص لتخفيف التكاليف، مشيرة إلى أنها ستقوم بتوصيلهما هى وزوجها بالتناوب. تتابع «آمال»: «بعثت شكوى للوزير نفسه، وماحدش رد عليا، وكمان المدرسة كانت عملت تحويل من نفسها رغم الإشراف الوزارى عليها»، متسائلة عن دور وزارة التعليم فى توفير العلم لأبنائها وغيرهم: «هو ده التعليم اللى المفروض يكون على أحسن مستوى؟ هو التطوير بيبقى فى زيادة المصروفات بالشكل ده؟».

«قدمنا شكاوى كتير وماحدش عبرنا».. يقولها أحمد حسن، 32 عاماً، مضيفاً: «ابنى فى مدرسة خاصة، والمصاريف زادت كتير السنة دى»، مشيراً إلى أن هذا العام ستلتحق ابنته الصغرى بالمرحلة الابتدائية ولعدم قدرته على دفع مصاريف المدرسة الخاصة سيقوم بالتقديم لها فى إحدى المدارس الحكومية.