مفاجأة: مركز الوليد بن طلال في امريكا يدعم الاخوان المسلمين

مفاجأة: مركز الوليد بن طلال في امريكا يدعم الاخوان المسلمين
كشفت وسائل الاعلام الامريكية عن دعم يقدمه مركز الامير الوليد بن طلال فى جامعة جورج تاون الامريكية العريقة لجماعة الاخوان المسلمين وتبني اجندتهم السياسية .
وازاح موقع " واشنطن فري باكون " الاخبارى فى تحقيق له الستار عن مؤتمر يسعى مركز الوليد لتنظيمة في الخامس من ديسمبر المقبل تحت عنوان " نضال الديمقراطية في مصر " تضم لائحة المشاركين فيه غالبية العناصر المؤيدة للاخوان المسلمين داخل الولايات المتحدة وكندا فضلا عن بعض الاصوات المسيحية التى تمثل نشاذ عن موقف الاقباط المصريين بوجه عام والكنيسة المصرية على وجه الخصوص التي اعلنت دعمها لإزاحة مرسي وخارطة الطريق في مصر .
وقال التحقيق الذي ركز ايضا على نقطة قيام المركز وجامعة جورج تاون باستضافة احد اعضاء " الحزب النازى المصري " , ان مركز الوليد بن طلال فى جامعة جورج تاون والذي عرف بأهتمامه بحوارات التفاهم المسيحي الاسلامي يسعى لاستضافة حدث يتميز باستقدام العديد من المتعاطفين مع الاخوان المسلمين يقومون باجراء حلقات نقاشيه حول الانقلاب في مصر – على حد تعبيرهم – والحالة الراهنة للديمقراطية بعد الاطاحة بمحمد مرسي .
وكشف التحقيق ان قائمة المتحدثين توضح بأن عددا من العناصر المؤيدة للاخوان سيتم احضارهم جوا الى الولايات المتحدة وتحت ستار الديمقراطية في مصر تتم الدعاية للاخوان المسلمين من خلال نقاشات مفتوحة ولكنها مقصورة فى المتحدثين على العناصر الموالية لفكر الاخوان .
وتساءل التحقيق فيما نسبه لخبراء ومتخصصين حول الدوافع من خلال هذا الحدث وخاصة مسألة استضافة احد اعضاء الحزب النازي المصري الذي لايعترف بمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية وتتبنى اجندته مسألة التفوق العنصري للجنس المصري وذلك على الرغم من كونه حزب صغير للغاية على الساحة المصرية .
وكذلك سلط التحقيق الضوء على استضافة جمعية غير معروفة تسمى " مسيحيون ضد الانقلاب " وكأنها تعبر عن راي الاقباط في مصر وذلك فى الوقت الذي كانت فيه مواقف المسيحين واضحة من ازاحة مرسي وكانت الكنيسة المصرية مؤيدة لهذة الازاحة .
وانتقد التحقيق استخدام مركز الوليد بن طلال لأحدى كبرى الجامعات الامريكية لكي يتم الترويج للإخوان المسلمين واجندتهم السياسية ودفع جدول اعمالهم السياسي تحت شعار جامعة " جورج تاون " .
واستطلع التحقيق اراء عددا من الخبراء والمتخصصين فى الشئون المصرية حول الحدث المشار الية وقال احدهم ان علينا ان نسأل جامعة جورج تاون كيف حصلوا على قبطي مؤيد للاخوان المسلمين فهذا قد يمثل نسبة واحد فى المليون , انه لشيء رائع ان يتم العثور على مثل هذا الرجل في الوقت المعروف فيه ان غالبية المسيحين المصريين كانوا اكثر المؤيدين لإزاحة مرسي وانهم اكثر فئات المجتمع المصري تكبدت اثار حكمه وازاحته على حد سواء كما ان المؤتمر يضم 17 متحدث معروفين مسبقا بتأييدهم للاخوان المسلمين .
اما الباحث الامريكي ايريك تريجر والمتخصص في الشئون المصرية بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الادني فتسأل " لماذا تسعى جامعة جورج تاون للدفع بأجندة الاخوان المسلمين تحت مسمى مناقشة الوضع في مصر , والجماعة المسيحية التي قامت بدعوتها هي جماعة هامشيه وذلك في الوقت الذي يتواجد فيه اخرون قادرون على تمثيل وجه نظر غالبية المجتمع المسيحي في مصر ؟ " .
وحول قائمة المشاركين علمت الوطن انها تضم وائل هداره مستشار المعزول محمد مرسي والذي يقيم في كندا , وكذلك عبد الموجود الدرديري احد اعضاء حزب الحرية والعدالة وكذلك داليا مجاهد والتي كان قد اختارها الرئيس الامريكي باراك اوباما فى فترة رئاسته الاولى لتقديم الاستشارات فيما يخص الشراكة بين الولايات المتحدة والعالم الاسلامي .