قبل إعلان كيفية مواجهتها.. ما هي نوبات تلوث الهواء وأضرارها؟

قبل إعلان كيفية مواجهتها.. ما هي نوبات تلوث الهواء وأضرارها؟
- وزارة البيئة
- وزيرة البيئة
- تلوث الهواء
- التلوث الاصطناعي
- قش الأرز
- زراعة الأرز
- وزارة البيئة
- وزيرة البيئة
- تلوث الهواء
- التلوث الاصطناعي
- قش الأرز
- زراعة الأرز
مؤتمر صحفي للإعلان عن استعدادات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة "السحابة السوداء" للعام الجاري 2018، تعقده الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم، بالمركز الثقافي التعليمي "بيت القاهرة" بالفسطاط.
الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، ومستشار وزير البيئة السابق، يشرح أسباب نوبات تلوث الهواء الحادة في مثل هذا الوقت من كل عام، قائلًا: "مصر باعتبارها دولة صحراوية تعاني من تلوث طبيعي في الهواء، حيث تكون الرياح محملة بالأتربة، بالإضافة إلى مصادر التلوث الاصطناعي الناتج من دخان المصانع وعوادم السيارات والحرائق وغيرها"، موضحًا أن "هذين المصدرين يشكلان ما يعرف بالتلوث القاعدي الذي يستمر طوال العام، والذي يشكل نحو 50% من نوبات تلوث الهواء الحادة".
وأضاف علام لـ"الوطن"، أن نوبات تلوث الهواء الحادة، المعروفة إعلاميًا بـ"السحابة السوداء"، ظهرت أول مرة عام 2002، عند ظهور عوامل مستجدة تمثلت في حرق كميات ضخمة من قش الأرز خلال موسم الحصاد في شهري سبتمبر وأكتوبر، حيث ارتفعت مساحات زراعة الأرز في الأعوام الأخيرة إلى مليون ونصف فدان، وينتج كل فدان طنين من القش، بإجمالي 3 ملايين طن قش سنويًا.
وأوضح أن نصف هذه الكمية، أي ما يعادل مليون ونصف طن، تستخدم في المزارع والإسطبلات وزراعة العلف، بالإضافة إلى 500 ألف طن يتم تدويرها بمعرفة وزارة البيئة، بحسب إحصائيات الوزارة، ليتبقى بذلك مليون طن قش، وهو ما يُحرق سنويًا، ويتسبب بشكل أساسي في ظهور السحابة السوداء.
ويبشر الخبير، بأن هذا العام سيشهد انخفاضًا هائلًا في نسبة التلوث، وربما لن تظهر السحابة السوداء، منوهًا إلى أن وزارة الزراعة نجحت في خفض مساحة زراعة الأرز بنسبة 50%، أي ما يعادل 750 ألف فدان، ما يعني انخفاض الناتج من قش الأرز بنفس النسبة، ما يعادل مليون ونصف طن قش، وهي الكمية المستخدمة أصلًا في صناعة الأعلاف وفرش الإسطبلات، ما يعني انعدام الحاجة إلى حرائق القش.
وأشار إلى أن القاهرة والجيزة هما المنطقتين الأكثر تضررًا من نوبات التلوث، حيث تقعان بين هضبتي المقطم وأبو رواش من الشرق والغرب، وتحوطهما مصانع حلوان وشبرا الخيمة من الشمال والجنوب، وتزداد نسبة التلوث كلما اقتربنا من نهر النيل، حيث أنه البقعة الأكثر انخفاضًا، ما يشكل فوقه غطاء دخانيًا.
وشدد مستشار وزير البيئة السابق، على ضرورة أن يتخذ سكان هذه المناطق، خاصة ممن يعانون من الربو والأمراض الصدرية، الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل بل الستائر، وإغلاق النوافذ، واستخدام المراوح والمكيفات في التهوية.