رفع العلم الفلسطينى فى «تل أبيب» يثير أزمة و«هآرتس»: إسرائيل تستعد لتصفية قياديين بـ«حماس»

كتب: محمد الليثى، ووكالات

رفع العلم الفلسطينى فى «تل أبيب» يثير أزمة و«هآرتس»: إسرائيل تستعد لتصفية قياديين بـ«حماس»

رفع العلم الفلسطينى فى «تل أبيب» يثير أزمة و«هآرتس»: إسرائيل تستعد لتصفية قياديين بـ«حماس»

صخب شديد شهدته الساحة السياسية فى إسرائيل بعد مشاركة عشرات الآلاف من العرب واليهود، على حد سواء، فى تظاهرة بتل أبيب ضد قانون القومية الإسرائيلى، خاصة بعد حمل الأعلام الفلسطينية من قبَل المتظاهرين الذين لوحوا بها بعد دعوة من لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية فى إسرائيل، وهى الجهة المسئولة عن تنظيم التظاهرة.

وقال رئيس اللجنة محمد بركة، فى خطابه، إن العلم الفلسطينى هو «علم شعب عزيز ومضطهد، هو علم يحاول قانون القومية إخراجه من التاريخ».

وقال رئيس الكنيست «يولى إدلشتين»: «لقد ثبت مرة أخرى أن النضال الذى يشنه أعضاء الكنيست العرب هو فى الحقيقة ليس ضد قانون القومية، وإنما ضد وجود دولة إسرائيل.. يؤسفنى أنهم يجرُّون الجمهور العربى الإسرائيلى مرة أخرى إلى مظاهرة تحريضية قبيحة».

وشارك فى التحرّك عرب من 74 قرية وبلدة ومدينة عربية فى إسرائيل، بما فيها القرى الدرزية، وسار فى التظاهرة أطفال ونساء وشيوخ وشبان وشابات لفّوا الكوفية الفلسطينية حول أعناقهم هاتفين «بالروح بالدم نفديك يا فلسطين». وانضم يهود إسرائيليون إلى المتظاهرين الذين هتفوا أيضاً: «مع المساواة»، و«فليسقط قانون القومية»، و«الخزى والعار لحكومة الفصل العنصرى».

{long_qoute_1}

وفى سياق آخر، ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الدوائر الأمنية فى إسرائيل اتخذت فى الأشهر الأخيرة استعدادات لتصفية قيادات فى حركة «حماس» الفلسطينية، موضحة أن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام الإسرائيلى «شاباك» يعتقدان أن «التصفية» خيار أفضل من شن عملية عسكرية واسعة على قطاع غزة، قد تشمل دخول قوات برية، مشيرة إلى أن اغتيال القيادى الحمساوى «مازن فقها»، العام الماضى، خلق حالة من البلبلة فى صفوف «حماس».

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن القيادى فى «حماس» الدكتور أحمد يوسف أنه يرجح أن إسرائيل ستقدم على تنفيذ عمليات اغتيال واستهداف لقيادات من الفصائل الفلسطينية، وفى مقدمتهم القيادات السياسية والعسكرية لحماس.

واجتمع المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر «الكابينت»، أمس، لبحث الأوضاع على جبهة غزة وما يتعلق بقضية تثبيت وقف إطلاق النار، بمشاركة رئيس الأركان «جادى آيزنكوت» وكبار الضباط العسكريين والأمنيين، إلى جانب رئيس جهاز الشاباك نداف أرغمان.

ووفقاً لما ذكرته وكالة «سما» الفلسطينية، فإن جيش الاحتلال سيقدم ورقة عن آخر تطورات الوضع والتوصيات التى يجب العمل وفقها، لافتة إلى أن وزراء وأعضاء كنيست من الأحزاب الحاكمة والمعارضة وجهوا انتقادات حادة للمجلس المصغر، وكذلك للجيش فى تعامله خلال موجة التصعيد الأخيرة مع حماس.

وقال وزير العلوم «أوفير أكونيس» إنه كان يتوقع من الجيش الإسرائيلى أن يدمر مقار «حماس» على رؤوس قياداتها، ولم يتوقع أبداً أن يتراجع الجيش إلى الوراء، مشدداً فى حديث لإذاعة جيش الاحتلال على ضرورة توجيه ضربات قاسية لحركة حماس، وأن لا يُسمح لها بإطلاق الصواريخ تجاه سكان الجنوب. من جانبه، قال «آفى ديختر»، عضو الكنيست من الليكود، إن أى ترتيبات سياسية أو أمنية فى غزة لا بد أن تشمل نزع سلاح حركة حماس وتفكيك بنيتها العسكرية. وأوضح أنه فى حال لم يتم ذلك عبر ترتيب سياسى، فإنه يمكن أن يتم عبر عملية عسكرية تحدد وقتها إسرائيل.

من جانبه هاجم «يائير لابيد»، رئيس حزب «هناك مستقبل»، (يش عتيد)، اتفاق وقف إطلاق النار الذى قال إنه «يشكل ضعفاً وتنازلاً عن قوة الردع لصالح حماس». واتهم «لابيد»، وهو أحد أقطاب المعارضة، الكابنيت بمحاولة إخفاء وقف إطلاق النار، مشدداً على ضرورة توجيه ضربات قاسية لحماس واستئناف عمليات الاغتيال قبل تحسين الوضع فى غزة وإعادة تأهيله.

وذكرت صحيفة «القدس» المقدسية، أن الطاقم الأممى الذى زار غزة، أمس الأول، طالب قيادة «حماس» بالعمل على الحد من الاستفزازات عند الحدود. وبحسب مصادر مطلعة، يسعى الطاقم إلى وقف إطلاق الطائرات الورقية الحارقة منعاً لتقديم ذرائع لإسرائيل لمهاجمة غزة، ومن أجل التوصل إلى اتفاق كامل بشأن القطاع. فيما جددت الحكومة الفلسطينية، أمس، فى بيان رسمى، مطالبتها المجتمع الدولى بالتدخل العاجل والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلى لرفع الحصار الجائر عن قطاع غزة.

كما طالب رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين فى غزة على الحايك، جميع الجهات المسئولة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلى لإعادة فتح معبر «كرم أبوسالم» التجارى والسماح بإدخال المواد الخام والبضائع، وذلك بالتزامن مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، وبدء العام الدراسى الجديد.


مواضيع متعلقة