بالصور| "بين الوكايل".. حكاية سوق الأضاحي على مدار 130 عاما

كتب: عبدالله علي عبدالله

بالصور| "بين الوكايل".. حكاية سوق الأضاحي على مدار 130 عاما

بالصور| "بين الوكايل".. حكاية سوق الأضاحي على مدار 130 عاما

يعد سوق "بين الوكايل" بحي السيدة زينب، قبلة العديد من المصريين قبل عيد الأضحى المبارك لشراء الأضحية، حيث يتمتع السوق على مدار 130 عاما من عمره بتقديم أفضل أنواع المواشي التي تأتي من محافظات عدة.

وتستعد قافلة عائلة حمدي من محافظة سوهاج، مع ظهور هلال شهر ذو القعدة العربي في تحميل المواشي التي تمتلكها وكانت تربي وتغذي فيها على مدار العام، على العربات ونقلها إلى القاهرة، تحديدًا لسوق "بين الوكايل"، بمنطقة السيدة زينب، لعرضها في سوق المواشي لبيعها أضحية في عيد الأضحي المبارك.

يقول عماد حمدي، أحد أفراد العائلة الصعيدية إنه يأتي إلى السوق منذ أن كان عمره 10 سنوات، مشيرا إلى أن السوق لم يتغير على مدار السنوات التي قضاها فيه، ولكنه يتأثر بالأحداث السياسية والاجتماعية التي تشهدها البلد.

ويكمل الشاب صاحب الـ32 عاما، أن والده سماه على اسم الراحل عماد حمدي لإعجابه بالفنان الراحل.

يوضح عماد أن أكثر وقت من السنة يكون الإقبال كبير على شراء المواشي؛ الخراف والعجول الذكور والأنثى، هو قبل العيد بأيام قليلة، أو يوم الوقفة، وذلك لعدم وجود أماكن لدى الزبائن للاحتفاظ بالأضحية حتى الوقت المحدد بعد صلاة العيد، موضحًا أن زبائنه معروفين لديه من زمن طويل.

وعلى بعد أمتار من فراشة عماد، يجلس المعلم مسعود تمام، أمام محله يفترش الشارع بالخرفان والماعز التي يمتلكها، ويعلق صور أجداده ووالده داخل المحل، ويوضح لنا أنه من الجيل الثالث في المحل وأبنائه من الجيل الرابع، حيث ورث المهنة أبناءً عن جد، منذ 130 عاما.

يحكي تمام، أنه يعمل في سوق "بين الوكايل"، منذ أن كان عمره 8 سنوات، أي ما يقرب من 40 عاما، مشيرًا إلى أن أكثر وقت عليه الإقبال لشراء المواشي هو أول الشهر بعد أن "يقبض الموظفين" على حد قوله، وعن الأسعار في السوق مقارنة بكل عام، يقول تمام "كل سنة في زيادة في أسعار المواشي تماشيًا مع زيادات البنزين والدولار".

كما لفت مسعود تمام إلى أن العالم الماضي لم يشهد ارتفاعا في الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة والحالية، التي تصل إلى حد الضعف.


مواضيع متعلقة