«الوطن» تنشر المحاور الرئيسية للخطة الاستراتيجية الجديدة لتطوير التعليم 2014-2022
«الوطن» تنشر المحاور الرئيسية للخطة الاستراتيجية الجديدة لتطوير التعليم 2014-2022
كشفت الدكتور علاء عبدالغفار، مستشار وزير التعليم لتطوير الجودة، عن المحاور الرئيسية للخطة الاستراتيجية الجديدة التى من المنتظر تنفيذها بداية من عام 2014 إلى عام 2022، قبل عرضها على المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية لاعتمادها والبدء فى تنفيذها.
وقال «عبدالغفار»، لـ«الوطن»: «إن الخطة هى نتاج عمل جماعى شارك فيه أساتذة جامعيون وخبراء تربويون ومعلمون ذوو خبرة، وتم وضع محاورها بورش اتحاد طلاب الجمهورية، وستعمل على تطوير العملية التعليمية فى مصر السنوات المقبلة»، مشيراً إلى أن هناك نحو 18 مجموعة رئيسية تمثل القوام الأساسى للخطة وهى رياض الأطفال والتعليم الابتدائى والتعليم الإعدادى والتعليم الثانوى العام والتعليم الثانوى الفنى والتعليم المجتمعى والتطوير التكنولوجى والموهوبون وذوو الإعاقة والتكوين والمتابعة وتطوير المناهج والإصلاح المتمركز على المدارس والأنشطة التربوية والتنمية المهنية الشاملة والمستدامة للمعلمين والإداريين والتكلفة والتمويل والصحة المدرسية والتغذية المدرسية ودعم تطبيق اللامركزية.
وأوضح «عبدالغفار» أن الخطة تستند إلى 3 ركائز أساسية وهى «الجودة وإدارة النظام التعليمى والإتاحة»، ففى رياض الأطفال سيكون هناك زيادة الإتاحة من 30% إلى 80% وسيكون هناك تحسين قدرة المدرسة وذلك من خلال تحسين قدرة مرحلة رياض الأطفال على الاستيعاب وتقديم خدمة ذات جودة عالية من التركيز. وفى التعليم الأساسى، سيتم الاهتمام برفع مستوى التلاميذ ومهارتهم وقدرتهم على الاستيعاب والقراءة الجيدة.. وفى التعليم الثانوى، سيجرى وضع معايير تتوافق مع المعايير العالمية بهوية مصرية، وأن يكون هناك تطوير شامل داخل التعليم الثانوى بما يتواكب مع العصر الحديث.. وفى التعليم الفنى سيتم وضع خطة تشمل تطوير المناهج والنظم والمجالات والاعتماد على الابتكار والاختراع.. أما فى التعليم المجتمعى فسيجرى التركيز على مكافحة التسرب من التعليم.
ولفت مستشار وزير التعليم إلى أن الخطة تشمل دعم مدارس المتفوقين بمدينة 6 أكتوبر ومدارس ib وعين شمس وسيتم من خلالها الاعتماد على اكتشاف المواهب والمبدعين من التلاميذ. وبالنسبة لذوى الإعاقة حددت الخطة الاستراتيجية دمج الإعاقات البسيطة فى التعليم مع الطلاب الآخرين، أما الإعاقات الكبيرة فسيتم اختيار مدارس خاصة لهم. وفى مجال تطوير المناهج، حددت الخطة عملية التطوير بحيث تعتمد على الابتكار والخيال العلمى والفهم بمراحل التعليم المختلفة، كما سيتم الاعتماد على الأبحاث العلمية، و«البعد عن الحفظ والحشو».
أما التطوير التكنولوجى، حسب «عبدالغفار»، فهو من أهم العناصر الأساسية فى تطوير العملية التعليمية، حيث بدأت وزارة التربية فى الاهتمام بالتعليم التفاعلى مثل الاعتماد على «التابلت» الذى سيتم توزيعه الأسبوع المقبل على المدارس فى 6 محافظات حدودية وهى البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء والوادى الجديد وأسوان ومرسى مطروح، فضلا عن التنمية المهنية الشاملة والمستدامة للمعلمين، حيث أكدت الخطة على التنمية المهنية الشاملة للمعلمين وتحقيق التجديد المعرفى والمهنى كل 5 سنوات والتركيز على المعالجات الشاملة لقضايا المعلمين وإيجاد الحلول المتوازنة لحاجاتهم وبما يحقق تحسين الأداء التعليمى، كما سيتم العمل على رفع كفاءة المعلمين والإداريين وتنمية مهاراتهم.
وأكد مستشار الوزير لتطوير جودة التعليم أنه سيتم عرض الخطة عبر «الفيديو كونفرانس» على جميع الإدارات التعليمية بمختلف المحافظات وعلى ممثلى الطلاب والمعلمين والخبراء التربويين والمراكز البحثية بالإضافة إلى أولياء الأمور على مستوى الجمهورية ليكون هناك توافق مجتمعى عليها.
من جانبه، أكد الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، فى بيان صحفى أمس، أن الخطة الجديدة تعمل على تطوير العملية التعليمية خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الخطة ستعرض على الرئيس عدلى منصور فى منتصف ديسمبر لاعتمادها والبدء فى تنفيذها فورا.