مفاجأة| محررة "الوطن" التقت إرهابي مسطرد في أتوبيس قبل التفجير بدقائق

مفاجأة| محررة "الوطن" التقت إرهابي مسطرد في أتوبيس قبل التفجير بدقائق
- تفجير كنيسة مسطرد
- تفجير ارهابي نفسه أمام كنيسة
- كنيسة العذراء
- تفجير الاوتوستراد
- منطقة الخصوص
- هيئة النقل العام
- محررة الوطن
- تفجير كنيسة مسطرد
- تفجير ارهابي نفسه أمام كنيسة
- كنيسة العذراء
- تفجير الاوتوستراد
- منطقة الخصوص
- هيئة النقل العام
- محررة الوطن
قادت الصدفة الزميلة منة الصياد، محررة تحت التمرين بجريدة "الوطن"، لرؤية ومجاورة الإرهابي الذي فجر نفسه قرب كنيسة العذراء في مسطرد بشبرا الخيمة أمس السبت، موضحة أنه جلس إلى جوارها في أتوبيس تابع لهيئة النقل العام بعد تحركه من مدينة الخصوص بالقليوبية، مؤكدة أنه طلب النزول عند الكوبري الجديد والذي شهد الانفجار على بعد 250 مترًا من الباب الرئيسي للكنيسة.
"إرهابي مسطرد كان جاري؛ نعم كان جاري لمدة 14 دقيقة كاملة قبل تنفيذ جريمته بتفجير نفسه قرب كنيسة العذراء"، هكذا روت "منة" تفاصيل ما يقرب من ربع ساعة جاورت فيها الإرهابي، مضيفة "في طريقي اليومي إلى مقر الجريدة استقل أتوبيسًا يتحرك من مدينة الخصوص بالقليوبية إلى منطقة غمرة بالقاهرة، ثم استقل مترو الأنفاق حتى منطقة الدقي مقر الصحيفة".
وحسب حديث المحررة، التي حاولت تذكر تلك الدقائق التي مرت سريعًا، والتي لم يكن في حسبانها أن الراكب الجالس إلى جوارها سيكون محط عيون كاميرات الصحف والأخبار، فالإرهابي استقل الأتوبيس من بداية شارع الشركات والمصانع بهذه المنطقة، مضيفة "جلس إلى جواري، كانت ملابسه مميزة بالنسبة لي، هذا جاكيت فوسفوري، وهذه خوذة يضعها فوق رأسه، لحظات ثم يمسكها بيده مجددًا، كان يتحرك كثيرًا وهو على مقعده، كان قريبا مني في الجلوس فتخوفت أن يكون متحرشا فطلبت منه الابتعاد قليلا وهو ما حدث وقال لي: (آسف)، وانشغل في محادثة مكتوبة على صفحته عبر (فيس بوك)، ولم انتبه إليه، حتى طلب من قائد الأتوبيس النزول عند الكوبري الجديد في مسطرد، لكنه ظل في ذاكرتي بهيئته وبملابسه" .
وتستكمل محررة الوطن روايتها قائلة: "وصلت إلى مقر الصحيفة، وعند الثانية ظهرًا وجدت جميع زملائي يتحدثون عن تفجير إرهابي لنفسه أعلى كوبري مسطرد، وبحكم طبيعة عملي، طالعت الأخبار والصور التي نشرها موقع "الوطن"، وخاصة تلك الصورة التي كانت لوجهه فقط بعيدًا عن أشلاء نصفه السفلي، كدت أفقد وعيي، إنه هو، نفس الشخص، ونفس الوجه، ونفس الملابس التي كان يرتديها، لم تغب عني صورته وهو إلى جواري في الأتوبيس ولم أستغرق وقتًا طويلًا، ثوان معدودة، واسترجعت الشريط والحوار القصير ونظرته وقلت هو ده الشخص الذي كان الي جواري، هو ده الإرهابي اللي فجر نفسه".
كانت منطقة مسطرد شهدت محاولة لاقتحام كنيسة العذراء بمسطرد، وبعدما فشلت محاولته صعد إلى الكوبري الجديد وعلى بعد 250 مترًا من الكنيسة فجر نفسه، ليتحول نصفه الأسفل إلى أشلاء، بينما ظل وجهه وذراعيه وجذعه على طبيعتهم، وتكثف أجهزة الأمن بوزارة الداخلية جهودها لكشف هويته خاصة بعد العثور على بطاقة شخصية كانت بملابسه ومعها "كارنيه مزيف يفيد أنه عاملًا بإحدى شركات البترول.