وكالة «ناسا» الأمريكية تطلق أول مركبة فضائية فى مهمة «لمس الشمس»

وكالة «ناسا» الأمريكية تطلق أول مركبة فضائية فى مهمة «لمس الشمس»
- أمريكا الشمالية
- الاتصالات اللاسلكية
- الشبكة الكهربائية
- الطاقة الشمسية
- العواصف المغناطيسية
- المركبة الفضائية
- ناسا
- لمس الشمس
- وكالة الفضاء الأمريكية
- أمريكا الشمالية
- الاتصالات اللاسلكية
- الشبكة الكهربائية
- الطاقة الشمسية
- العواصف المغناطيسية
- المركبة الفضائية
- ناسا
- لمس الشمس
- وكالة الفضاء الأمريكية
«الشمس»، مصدر الضوء والحياة على الأرض، هى أيضاً مصدر آخر لأكبر التهديدات الطبيعية فى حال وقوع عواصف مغناطيسية شمسية، حتى لو بنسب بسيطة يمكنها أن تضرب الكوكب فى غضون دقائق، فقد تكون سبباً فى تعطل الاتصالات اللاسلكية والشبكة الكهربائية والتكنولوجية. ولأجل تجنّب كل هذا، فإن التنبّؤ بهذا النوع من العواصف الشمسية يقع على عاتق الطقس الفضائى، وفى سبيل الوصول إلى هذا الهدف وتحسين المهمة التى طالما كافح العلماء من أجلها، على مدار نصف القرن، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، اليوم، أول مركبة فضائية من محطة «كيب كانافيرال» الجوية فى فلوريدا باسم «باركر سولار بروب»، وهى مركبة يمكنها الاقتراب لمسافات غير مسبوقة من النجم المضىء، مما جعل العلماء يطلقون عليها مهمة «لمس الشمس».
تتلخص مهمة «باركر»، التى سُميت باسم عالم الفيزياء الفلكية الأمريكى يوجين باركر، الذى تنبّأ بتأثيرات كبيرة للرياح الشمسية، وسُمى الحقل المغناطيسى الشمسى باسمه «حلزون باركر»، فى الإجابة عن تساؤل طرحه العلماء منذ 60 عاماً، وهو: ما السبب وراء سرعة الرياح والجزيئات الشمسية؟ وهى السرعة التى تؤثر فى الحقل المغناطيسى للأرض وضخ الطاقة اللازمة فى الأحزمة الإشعاعية، وهى أمور من شأنها أن تؤثر على الحياة والتكنولوجيا على الأرض.
{long_qoute_1}
تسبح المركبة خلال السنوات السبع المقبلة فى 24 مداراً حول الشمس بسرعة 450 ألف ميل، تكفى لتصل من «واشنطن» إلى «نيويورك» فى نحو ثانية، تحمل معها أجهزة الكشف عن الغبار والتليسكوبات التى يمكنها التقاط صور ثلاثية الأبعاد، لقياس الحقول الشمسية والمغناطيسية للشمس، وأخذ عينات من وراء درع واقية من الكربون المركب بسمك (11.43 سم) ليحمى المركبة التى تشبه السيارة الصغيرة، من الغازات الساخنة ودرجة حرارة تبلغ 377 درجة مئوية، محمولاً على أربعة أجنحة للأجهزة، مصمّمة لدراسة الحقول المغناطيسية والبلازما والجسيمات النشطة.
وقال مدير مشروع بارك فى مختبر جونز هوبكنز للفيزياء التطبيقية آندى دريسمان: إن «نظام الحماية الحرارية (الدرع الواقية)، هو واحد من تقنيات تمكين البعثات الفضائية، إنه يسمح لمركبة الفضاء بالعمل فى درجة حرارة الغرفة». ومن الابتكارات الأخرى للمركبة، حسب «آندى»، أن نظام التبريد متعدّد المراحل بالطاقة الشمسية، يسمح بإنتاج الطاقة تحت الحمولة الحرارية الشديدة من الشمس، وأنظمة إدارة الأعطال على متن المركبة خلال الفترات الطويلة من الزمن، عندما لا تستطيع المركبة الفضائية التواصل مع الأرض.
ووقعت عاصفة شمسية مغناطيسية محدودة فى يوليو عام 2012، أدت إلى سقوط مواد بسرعة 6 ملايين ميل فى الساعة على الأرض واصطدمت فى طريقها بمركبات تابعة لـ«ناسا». وقدّرت دراسة للدكتور دانييل بيكر أستاذ فيزياء الكواكب والفضاء بجامعة كولورادو الأمريكية، أن «أسوأ العواصف المغناطيسية يمكنها أن تكلف أمريكا الشمالية 2 تريليون دولار فى السنة، ويستغرق التعافى منها من أربع إلى عشر سنوات».