يعتبرها جزء من بلاده.. سفير إيطاليا في "طرابلس" يفجر غضب الليبيين

يعتبرها جزء من بلاده.. سفير إيطاليا في "طرابلس" يفجر غضب الليبيين
- بيروني
- السفير الإيطالي
- غضب ليبي
- ليبيا
- انتخابات ليبيا
- لا للتمديد
- صرمان
- طرابلس
- سالفيني
- بيروني
- السفير الإيطالي
- غضب ليبي
- ليبيا
- انتخابات ليبيا
- لا للتمديد
- صرمان
- طرابلس
- سالفيني
أثارت تصريحات للسفير الإيطالي في "طرابلس" جوزيبي بيروني موجة غضب ليبي، بعد تصريح نسب إليه في لقاء تليفزيوني، بأن بلاده لا تريد إجراء انتخابات في ليبيا مهما كانت التكلفة.
{long_qoute_1}
ومنذ الأمس خرجت احتجاجات في بعض المدن الليبية، تنديدا بما اعبتره محتجون تدخلا إيطاليا في الشأن الليبي، ويقود الاحتجاجات حراك سياسي يعمل تحت اسم "لا للتمديد" الذي ظهر عام 2014.
وخرجت الاحتجاجات في منطقة "صرمان"، أمس، للتديد بتدخلات السفير الإيطالي في لدى "طرابلس".
أما مدينة "بنغازي"، فشهدت الاحتجاجات بساحة "الكيش" لافتات منددة بـ"روما"، كما أجرى عرض للخيول في إشارة رمزية إلى فترة الكفاح ضد الاحتلال الإيطالي والتي كان أبرز رموزها عمر المختار والذي ظهر حفيده في تلك الاحتجاجات.
وذكر موقع "المتوسط" الليبي أن دعوات خرجت كذلك للتظاهر عند مجمع مليتة الصناعي، حيث شركة إيني الإيطالية للغاز بهدف إقالة السفير جوزيبي بيروني.
وتؤيد عدة مؤشرات أن هناك وجهة مغايرة للدبلوماسية الإيطالية تجاه الأزمة الليبية، خاصة أنها تلعب دوارا مناوئ للدور الفرنسي في ليبيا الداعي لإجراء انتخابات في أقرب وقت.
{long_qoute_2}
"يتجول في العاصمة كما لو كان في إيطاليا"، هكذا عبرت المنسقة الإعلامية لـ"حراك لا للتمديد" انتصار محمد، في اتصال لـ"الوطن"، عن اتهاماتها للسفير الإيطالي بالتدخل في شئون ليبيا، محملة "حكومة الوفاق" في العاصمة المسئولية، حيث قالت إنه وللأسف حكومة الوفاق هي التي سمحت له بذلك، بيوني يتحرك في شوارع العاصمة وبعض المدن الإيطالية كما لو كان في إيطاليا.
وتابعت: "السفير لديه صلاحيات معينة وفق صلاحياته الدبلوماسية فقط، لكن من في العاصمة منحوا السفير الإيطالي صلاحيات واسعة، يتجول في رحلات مكوكية، وكأن ليبيا هي إيطاليا أو بلاده، رغم أن إيطاليا تاريخها كان الاحتلال لبلادنا".
وأضافت الناشطة الليبية: "نحن نحترم كل الدول والعلاقات الودية معها، لكننا في الوقت ذاته نرفض التدخل في شئوننا"، لافتة إلى أنه خلال الاحتجاجات تم إحراق أعلام إيطاليا.
وقالت المنسقة الإعلامية للحراك إن الاحتجاجات كانت ذات شقين، شق منها متعلق بأزمة انقطاع الكهرباء وشح السيولة والأوضاع المعيشية، والشق الثاني للرد على تصريحات بيروني.
وفي تصريح يبدو للرد على الاتهامات التي تلاحق إيطاليا بالتدخل في الشأن الليبي، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني موقف بلاده الحيادي تجاه أطراف الأزمة في ليبيا، بل وأبدى استعداده للقاء القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، بسحب بيان نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ونقلته وسائل إعلام ليبية.
لكن انتصار محمد ردت على هذا البيان قائلة: "هذه مجرد بيانات رسمية تربطنا علاقات تعاون مع الدول وضمن إطار معين يجب عدم تجاوزه، وجيب احترام سيادة ليبيا، في وقت يعاني العالم العربي كله من انتهاكات لسيادته".
{long_qoute_3}
"يجب أن يتم طرد السفير الإيطالي فورا وتأخذ إجراء بحقه"، هذا هو الإجراء الذي يرى المحلل والأكاديمي الليبي رمزي الرميح أنه يجب اتخاذه.
وقال في اتصال لـ"الوطن": "لو كان هناك دولة في ليبيا لتم اتخذا هذا القرار، لأن بيروني اعتبر أن ليبيا وكأنها جزء من الأراضي الإيطالية".
وتابع الرميح: "ما حدث من السفير الإيطالي لم يحدث حتى مع دول حالتها أسوأ من الحالة الليبية.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي انقساما سياسيا وعسكريا بين شرق وغرب البلاد، وسط تداخل بين القوى الدولية التي تريد لعب أدوار هناك، تفاقم مع عام 2014.
حيث أجريت انتخابات برلمانية في هذا العام خسرتها التيارات الإسلامية، الذي رفضوا الاعتراف بالنتائج وتمسكوا وقتها بالبرلمان المنتهية ولايته والذي كان يخضع لسيطرتهم.
ونتيجة لذلك، تشكلت حكومة في الشرق تحظى بثقة مجلس النواب الليبي وهي "الحكومة المؤقتة"، وأخرى تسمى "الإنقاذ" وكانت تتبع المسيطرين على المؤتمر الوطني ولم يعترف بها دوليا.
ومع محاولات دولية يفترض أنها لحل الأزمة، تشكلت حكومة الوفاق الوطني ودخلت "طرابلس" نهاية عام 2015، بعد جلسات مباحثات رعتها الأمم المتحدة، وباتت هي الحكومة الوحيدة المعرتف بها دوليا، إلا أنها لم تنجح بعد في إحداث اختراق للأزمة.