الطفلة "هَنا" و"البينج بونج".. قصة حب بدأت بالصدفة وانتهت بفضية العالم

كتب: سارة فرنسيس

الطفلة "هَنا" و"البينج بونج".. قصة حب بدأت بالصدفة وانتهت بفضية العالم

الطفلة "هَنا" و"البينج بونج".. قصة حب بدأت بالصدفة وانتهت بفضية العالم

تروي رضوى عزب، والدة الطفلة "هَنا"، أن الحلم بدا مستحيلا في بدايته، حيث عشقت لعبة تنس الطاولة قبل أن تكمل عامها الرابع، ولم تجد في أي من صالات النادي الأهلي طاولة تنس تناسب قصر قامتها حتى جاء مدربها، كابتن خالد عثمان، بالحل العبقري ليقرر "قص الترابيزة" ويتولى تدريبها بنفسه لمدة عامين قبل أن تنقلها مهارتها لفريق النادي وتبدأ الاستعداد للمشاركة محليا ثم دوليا.

فبراير من عام 2015، كان هو التاريخ الذي حمل السعادة لـ"هنا"، وفقا لوالدتها، حيث خطت أولى خطواتها الدولية في السويد لتنتهي هذه الخطوة بذكر الاتحاد الدولي لها في مقال عن المنتخب المصري وصفها بأصغر مشاركة في البطولة، ولتواصل البطلة المصرية المران محافظة على التفوق الدراسي إلى جانب الرياضي بمساعدة مدرسيها، الذين "يكونوا في انتظارها بعد كل بطولة لتعويض ما فاتها".

بطولات عديدة حصدت فيها الطفلة المصرية ذات الـ11 عاما، الميدالية الذهبية في لعبة "تنس الطاولة"، على رأسها بطولة العرب فردي وزوجي تحت سن 12 سنة وبطولة تونس الدولية لتنس الطاولة تحت سن 13 سنة وبطولة مصر الدولية للناشئين تحت سن 12 سنة.

وفي عام 2016 تصدرت المراكز الأولى فيكل من بطولة الجزائر الدولية للناشئين تحت سن 12 سنة، وبطولة هالمستاد ماسترز تحت سن 14 سنة في السويد.

الإنجاز الأبرز في حياة "هنا" كان حصولها على المركز الثاني ببطولة كأس العالم للناشئين ممن هم تحت الـ 12 سنة في أغسطس الجاري، بحسب والدتها، حيث جمعتها المباراة الختامية في الولايات المتحدة بفتاة ماليزية حصدت ذهبية بحصولها المركز الأول، وحصدت الطفلة المصرية على فضية البطولة، ليتوج هذا النجاح، اليوم، من الاتحاد الدولي بتأهيل "هنا" للمشاركة في بطولة العالم للقاراات تحت سن 15 سنة في شهر أكتوبر المقبل في اليابان.

لم ينته مشوار الطفلة المصرية عند هذا الحد، بحسب الأم، حيث فوجئت بخطاب من الاتحاد الدولي لتنس الطاولة يفيد بتأهلها لبطولة العالم للقارات تحت سن 15 سنة في شهر أكتوبر المقبل في اليابان، جزاء لفوزها ببطولة الأمم الأفريقية لتنس الطاولة، تحت 16 سنة، التي استضافتها "موريشيوس" في مايو الماضي، "هنا عندها صفات حلوة كتير، فاهمة يعني إيه توازن بين دراستها ولعبها، وعندها أمانة مع نفسها لدرجة إنها عمرها مادعت الإصابة عشان تاخد وقت إضافي، عشان كده ربنا هايكرمها ببطولات كتير جاية".


مواضيع متعلقة