خبراء يتوقعون رد فعل روسيا في "حربها الاقتصادية" مع أمريكا

خبراء يتوقعون رد فعل روسيا في "حربها الاقتصادية" مع أمريكا
- الحكومة الروسية
- العقوبات الأمريكية
- الملف النووي
- توسيع العقوبات
- دميتري ميدفيد
- رئيس الوزراء الروسي
- الولايات المتحدة
- موسكو
- الحكومة الروسية
- العقوبات الأمريكية
- الملف النووي
- توسيع العقوبات
- دميتري ميدفيد
- رئيس الوزراء الروسي
- الولايات المتحدة
- موسكو
عقب إعلان الولايات المتحدة اعتزامها توسيع عقوباتها ضد روسيا على خلفية الاتهام أن الحكومة الروسية مسؤولة عن تسميم جاسوس روسي مزدوج سابق بسلاح كيميائي في مدينة سالزبري الإنجليزية أوائل العام الجاري.
وحذر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيد، اليوم، من إمكانية اعتبار العقوبات الأمريكية على بلاده بمثابة "إعلان حرب اقتصادية"، كما صرح أنه "سيتحتم الرد على هذه الحرب بالوسائل الاقتصادية والسياسية وغيرها من الوسائل إذا تطلب الأمر".
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعتمد في الفترة الأخير على استراتيجية احتواء إعدائها وحلفائها، موضحًا أن الولايات المتحدة في حالة انفتاح على روسيا توجت بلقاء هلسنكي، لذلك ليس من المحتمل توقيع مزيد من العقوبات.
وأوضح فهمي لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة تتبع سياسة الضغط على روسيا من أجل الحصول على مزيد من المكاسب في ثلاث ملفات، أولهما الملف النووي الإيراني فروسيا في صف الجانب الإيراني، مؤكدا أن الملف الثاني هو النووي الكوري الشمالي حيث ساعدت روسيا في محاولات تقريب وجهات النظر بين الجانبين، وتريد مزيد من الدعم الروسي في جانبها في هذا الملف.
وأردف أستاذ العلوم السياسية، أن الملف الثالث هو تحقيق مكاسب أمريكية في مفاوضات أكبر بشأن ملف التسوية السورية الذي تلعب روسيا دورا مهمًا فيه، موضحًا أن الملف الرابع يتعلق بأن روسيا جزء مهم من الأمن الأوروبي، لذلك تسعى الولايات المتحدة لاستغلالها.
وتابع أنه قد يأتي الرد الروسي بتعقيد مفاوضات الولايات المتحدة في هذه الملفات التي تشكل جانب مهم من استراتيجية الولايات المتحدة الخارجية.
وبدوره، قال الدكتور محمد فراج أبوالنور، خبير الشأن الروسي، إن قرار توسيع العقوبات يأتي رغبة من بعض إعضاء الكونجرس في فرض السيادة الأمريكية على العالم، مؤكدًا أنه قد يأتي رد روسيا بحرمان الولايات المتحدة من التكنولوجيا الصاروخية المتقدمة التي تستوردها الولايات المتحدة منها وتعتمد عليها في الأقمار الصناعية وسفن الفضاء.
وأوضح أبوالنور لـ"الوطن"، أنه من المحتمل أن تتوجه روسيا إلى الصين وتشكيل تحالف اقتصادي، مما يساهم في تقوية الجانب الاقتصادي للجانبين، مضيفا إلى أن هذا التحالف سيؤدي إلى أضعاف موقف الولايات في العالم.