الغربية.. الباعة والبلطجية يحتلون كورنيش «فرع رشيد»

07:50 م | الجمعة 10 أغسطس 2018

ضرب الإهمال كورنيش النيل بمدينة الغربية، حيث تحوّل إلى مقلب للقمامة والحيوانات النافقة، فضلاً عن سيطرة البلطجية والباعة الجائلين وأصحاب المقاهى والكافتيريات المتنقلة على مساحات كبيرة من الكورنيش إلى جانب التعديات التى تشهدها ضفتا النيل.

محمد حسن، من أهالى المدينة أكد أن كورنيش النيل فى كفر الزيات يفصل بين محافظتى الغربية والبحيرة، وكان مقصداً لآلاف المواطنين أسبوعياً، وما يشجعهم على ذلك قرب المسافة التى لا تتعدى 20 كيلومتراً، إلا أن الوضع الراهن حرم الأهالى من الخروج للكورنيش والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وأضاف أيمن جابر، من أهالى مركز كفر الزيات، أن انتشار الباعة الجائلين على الكورنيش واحتلالهم الأرصفة وغالبية المقاعد الخرسانية دون ترخيص وبشكل ليس فيه احترام للقانون، تسبب فى عزوف المواطنين عن الخروج للكورنيش، فضلاً عن تهالك الأسوار والرصيف وإلقاء القمامة والحيوانات النافقة.

{long_qoute_1}

وأشارت فاطمة عبدالفتاح، ربة منزل، إلى أن كورنيش كفر الزيات هو المقصد الدائم لها ولأسرتها لقضاء الإجازات الأسبوعية والأعياد إلى جانب الهروب من حرارة الجو فى فصل الصيف، خاصة فى ساعات الليل، لافتة إلى أنها كانت تتردد على الكورنيش منذ أن كانت طفلة عمرها لا يتخطى 6 سنوات برفقة أسرتها، وحالياً عمرها 43 عاماً «أيام زمان كان الكورنيش دائماً ما يشهد أعمال تطوير ومفيش باعة جائلين كان الكل بيحترم القانون وخصوصية الأسر.. دلوقتى ما تقدرش تجلس على الكورنيش دقيقة بدون ما يأتى بائع يعرض عليك بضاعته أو طلب مساعدة من قبل المتسولين».

وأوضح رضا عبدالناصر، موظف، أن الوجود على كورنيش كفر الزيات دائماً ما يعرض حياتك للخطر، سواء من قبل البلطجية والباعة الجائلين أو أعمدة الكهرباء المكشوفة بشكل واضح، فضلاً عن السور المتهالك وانتشار أكوام القمامة على جانب الكورنيش ما يمثل خطراً كبيراً على المترددين.

من جانبه، قال اللواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، إنه تفقد الكورنيش وطالب باستغلال جميع المساحات الموجودة به، وذلك فى إطار الحرص الدائم من قبَل الدولة على خلق متنفس للمواطنين يقضون فيه الإجازات والمناسبات بشكل آمن وحضارى، مضيفاً أن المحافظة تلقت عدة مقترحات لتطوير الكورنيش، وجارٍ حالياً دراستها، للبدء فى تطويره وتجميله حتى يظهر بالمظهر الذى يليق بالمحافظة، مشيراً إلى أن أعمال التطوير ستكون على أعلى مستوى بتكلفة تقارب 10 ملايين جنيه، وسيتم اعتماد أفضل مقترحات التطوير التى تتناسب مع طبيعة المكان.