"ولا الحوجة لحصة الدقيق".. أصحاب مخبز يحولونه إلى فرن لشوي الذرة

كتب: سحر عزازى

"ولا الحوجة لحصة الدقيق".. أصحاب مخبز يحولونه إلى فرن لشوي الذرة

"ولا الحوجة لحصة الدقيق".. أصحاب مخبز يحولونه إلى فرن لشوي الذرة

"ولا الحوجة لحصة الدقيق".. مقتنعون بهذه الفكرة، قرر أكثر من 20 شخصا يعملون في فرن خبز تحويله من إنتاج الخبز، إلى شوي الذرة الشامية، فقسموا أنفسهم كل يؤدي دور محدد، فمنهم من يذهب لجني المحصول في الأراضي الزراعية، ومنهم من يكون في انتظاره لتقشيره وإدخاله الفرن، وأخيرا من يوزعونه على الباعة الحدائق والأماكن العامة.

 

عم رجب، صاحب الـ50 عاما، الذي يذهب يوميًا إلى الصعيد وبعض المناطق الريفية لتحميل عربة الذرة 3 فجرًا بمساعدة العمال والمجيء للقاهرة لتسليمها في الفرن قال: "بنرصها كويس وبنفضل هنا لحد المغرب ونرجع تاني"، رحلة شاقة يقطعها لمدة 8 ساعات ذهاب وعودة، فيحكي أنه يقوم بشراء فدان الأرض من الفلاح بـ5 آلاف جنيه: "الدرة بتقعد 90 يوم في الأرض وبنقطعها".

سنوات طويلة يعمل في هذه المهنة التي ورثها عن والده: "بقالي 25 سنة على ده الحال"، يشتكى من غلاء إيجارات الأراضي وكذلك البذور: "كنا بندفع في القيراط زمان 40 جنيه دلوقتي 400".

ينتظره عاطف فوزي داخل الفرن كي يبدأ في تقشير الذرة وإحماء الفرن ورميها فيه حتى تحصل على لونها الذهبي ويبدأ يغلفها بطريقة تجعلها تحتفظ بدرجة حرارتها لفترة طويلة، ويوزعها على العربات اليدوية "البرويطة": "كلنا ولاد عم مع بعض كل واحد بياخد كمية ويروح يبعها في أماكن مختلفة".

جاءوا جميعًا من سوهاج قبل 30 عاما لممارسة هذه المهنة التي رحمتهم من مشاكل حصص الدقيق وحملات تفتيش التموين: "عيبها الوحيد الحر، الفرن بيفضل شغال 24 ساعة"، يروي أنه في بداية المشروع كان ثمن "كوز" الذرة 15 قرشا اليوم تخطى الـ4 جنيهات: "حتى حركة البيع ضعفية مش زي زمان"، يعمل طوال العام، عدا شهري مارس وإبريل، عكس السنوات السابقة كانت راحتهم 4 شهور في السنة بسبب المحصول.


مواضيع متعلقة