«الصيادلة»: آخر موعد لسحب «الفالسارتان» كان 4 أغسطس الجارى.. والشركات جمعت 90% فقط

11:00 م | الخميس 09 أغسطس 2018

قال الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إنه كان من المفترض أن تنتهى شركات توزيع الأدوية من سحب دواء الفالسارتان وفقاً لمنشور وزارة الصحة، فى 4 أغسطس الجارى، إلا أنها لم تنته بشكل كامل من سحب جميع الأدوية الموجودة، موضحاً أن نسبة السحب وصلت 90% من الأدوية الموجودة، مشيراً إلى أن التفتيش الصيدلى يقوم بدوره فى «تحريز» هذا النوع من الدواء والتشغيلة المحددة إذا وجدت فى أى صيدلية استعداداً لأن تسحبها شركات التوزيع.

وأكد «عبيد» أن «الصيادلة» تلقت خطاباً من شركة «إيبكو» يفيد بأنها أرسلت مخاطبة لفروعها وشركات التوزيع بسحب واستدعاء كافة مستحضراتها التى تحوى مادة الفالسارتان، وهى مستحضر فازوتك بكافة تركيزاته ومستحضر كوفازوتك، من الصيدليات، مع تعويض الصيدلى وعمل إشعار مرتجع، وذلك استجابة لمطالبة النقيب العام لصيادلة مصر بسحب المستحضر من الصيدليات.

وأهاب النقيب العام بشركات الأدوية وشركات التوزيع التعاون مع جميع الصيدليات فى سحب هذه التشغيلات فى مده أقصاها أسبوع، داعياً إلى عدم وضع أى عراقيل أمام الصيدليات، كما طالب الصيادلة فى حالة وجود شكوى من أى موزع التعامل مع النقابة الفرعية فوراً وإرجاع كل قرص أو شريط أو عبوة من التشغيلات المبلّغ بها من الإدارة المركزية بالمنشور ٥١ لسنة ٢٠١٨.

وكشف «عبيد» أن إصلاح المنظومة الدوائية ومحاربة بيع الدواء مجهول المصدر المغشوش والمهرب فى عيادات ومراكز الأطباء، تحتاج إلى «نسف» وتكاتف من قبل الدولة، متسائلاً: «هل جاء الوقت لانتفاضة الدولة لتصحيح مسار بيع الدواء؟، متى تستيقظ الدولة لتوحيد مصدر المواد الخام للدواء؟ متى يتحقق الحلم بإنشاء الهيئة العليا للدواء؟».

{long_qoute_1}

أضاف، لـ«الوطن»، أن التفتيش الصيدلى إمكانياته ضعيفة ويبذل مجهوداً جباراً، لكنه غير محسوس، ويحتاج تعديلاً تشريعياً يسمح له بدخول العيادات والمراكز الطبية التى يوجد بها دواء، لافتاً إلى أنه فى ظل هذه الإمكانيات الضعيفة للتفتيش انتشرت السلاسل وصيدليات الدخلاء وانتشرت تجارة الدواء فى العيادات.

وأوضح أن مهنة الصيدلة أصبحت مباحة من الجميع، مشيراً إلى أنه سيتقدم مع الدكتور محمد العبد، رئيس لجنة الصيدليات، بمقترح لعمل بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة لمساعدة التفتيش الصيدلى فى محاربة من سماهم «الدخلاء على مهنة الصيدلة»، سواء بتوفير الإمكانيات المادية لهم من سيارات تنقلهم، أو بتوفير معلومات عن صيدليات تتلاعب فى سلامة الدواء.

وأكد الدكتور أحمد أبودومة، متحدث نقابة صيادلة مصر، أنه تلاحظ للنقابة فى الفترة الأخيرة استشراء ظاهرة بيع الدواء فى العيادات الطبية وعبر شاشات الفضائيات وصفحات وسائل التواصل الاجتماعى بالمخالفة الصارخة للقانون، داعياً المرضى إلى عدم استخدام أى مستحضر إلا من خلال الصيدلية المرخصة والموجود بها صيدلى باعتباره الخبير الأول بالدواء.

من ناحية أخرى، طالب أعضاء بمجلس النواب، بضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة الصحة بالبرلمان، واستدعاء الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بعد أزمة زيادة أسعار الأنسولين، وأكد النواب، فى طلبات إحاطة موجهة إلى المهندس مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أن زيادة سعر الأنسولين تشكل عبئاً جديداً على المواطنين، معلنين رفضهم لأى زيادات جديدة فى أسعار الأدوية خصوصاً المزمنة.

وقال النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إنه يجب أن يكون هناك دعم للأدوية، خاصة المتعلقة بالأمراض المزمنة، وطالب بضرورة أن تتدخل الدولة لتوفير البديل أمام المواطنين، فيما قال النائب خالد الهلالى، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن هناك زيادات غير مبررة لبعض الأدوية مثل «الأنسولين» وبعض مشتقات الدم والبلازما، رغم أن اللجنة سبق أن أوصت بعدم زيادة الأدوية مجدداً، بعد الزيادة الأخيرة فى 2017.

أضاف «الهلالى» أن قرارات وزيرة الصحة غير مدروسة وتسير بعشوائية، وأكد أنه لا توجد استراتيجية واضحة المعالم بشأن معالجة منظومة الصحة، مضيفاً: «للأسف الوزيرة مش جاية تعالج التشوهات الموجودة بهذه المنظومة».