سكن خاص «هاى كلاس»: أثاث فاخر.. وحدات تكييف.. ديكورات.. «ده غير الأمن والحراسة»

كتب: مها طايع

سكن خاص «هاى كلاس»: أثاث فاخر.. وحدات تكييف.. ديكورات.. «ده غير الأمن والحراسة»

سكن خاص «هاى كلاس»: أثاث فاخر.. وحدات تكييف.. ديكورات.. «ده غير الأمن والحراسة»

اقترن اسم السكن الطلابى بفقر الإمكانيات وضعف الخدمات، القاعدة التى تبددت بطرح شقق فاخرة والإعلان عن فنادق خاصة، مصممة بشكل راقٍ، ومجهزة بأفخم الأثاث والأجهزة الحديثة، ولا تخلو حتماً من وحدات تكييف، وأفراد حراسة، علاوة على مواقعها المتميزة المطلة على شوارع رئيسية واسعة، وأحياناً داخل «كومباوند». تخاطب الوحدات الفاخرة مغتربين من شرائح اجتماعية مرتفعة، الذين يشترطون مستوى معيناً من السكن الطلابى، أو يفضلون السكن بمفردهم، مقابل دفع إيجارات مرتفعة، مقارنةً بما يسدده باقى الطلاب فى الشقق الطلابية المتواضعة.

عقار فاخر فى الحى الثامن بمنطقة مدينة نصر، خُصص للمغتربين، لاقى إعجاب كثير من الطلاب، حيث يتضمن شققاً مكيفة ومجهزة بأحدث أنظمة الديكور، للسكن الفردى أو الجماعى. تتراوح مساحة الشقة الفردية بين 70 و80 متراً، مقابل 4000 جنيه شهرياً يسددها الطالب، أما الشقة الجماعية، فيتراوح سعر السرير فيها بين 800 و1000 جنيه، تشمل الإيجار والكهرباء والمياه والغاز، كما يدفعون مبلغاً على سبيل التأمين يتحدد وفقاً للمبلغ المدفوع، بخلاف تحملهم لنفقات الأكل والمعيشة. «فيه طلبة اتعودوا يعيشوا فى مستوى معين، ويكون الفرش نضيف، عشان يحسوا إنهم فى بيتهم ومرتاحين وقادرين يذاكروا، ويقيموا فى القاهرة»، بحسب هيثم محمد، صاحب أحد العقارات الفاخرة.

تتميز هذه الشقق بالنظافة طوال أيام السنة: «نظامنا فندقى، الطلبة بيكون معاهم نسخة من المفتاح، وإحنا معانا نسخة، وبناخد المواعيد بتاعتهم، وبعد ما يروحوا الجامعة بيدخل عمال النظافة وينضفوا ويروقوا المكان».

درجة عالية من الأمان تتحلى بها تلك الوحدات، فى ظل وجود أفراد أمن وحراسة للعقار: «بنختلف كتير عن السكن الطلابى أو المدينة الجامعية، نحميهم دون التضييق عليهم، مانقدرش نجبر الطلبة على مواعيد يروحوا فيها، الشقة بتاعتهم وهما يدخلوا ويخرجوا وقت ما يحبوا»، وفقاً لـ«هيثم».

داخل مبنى فاخر فى الحى الأول بمنطقة ٦ أكتوبر، يوجد عقار فاخر مخصص للسكن الطلابى، حيث يتضمن وحدات بمساحات شاسعة، تقسم الواحدة منها إلى 3 غرف وصالة كبيرة الجحم وحمامين، ومطبخ مجهز بأحدث الأجهزة الكهربائية، بما يرضى أذواق شريحة اجتماعية لطلاب يحرصون على تأجير أماكن «هاى كلاس»، مقابل إيجار شهرى يتراوح بين 4000 و5000 جنيه، يشمل الكهرباء والغاز والمياه، بحسب محمود عطاى، المسئول عن مكتب خدمات طلابية بأكتوبر.

«أصحاب الشقق بيبقوا حابين يستثمروا الشقة، فبيجهزوا على أعلى مستوى، مش بيقعد فيها غير ناس معينة، وبيحافظوا على المكان واللى فيه».

أوضح «عطاى» أن تأجير الوحدات يبدأ من قبل بداية الدراسة فى أول سبتمبر، حتى نهاية يونيو: «فيه طلبة بيجمعوا صحابهم وياخدوا شقة ويقسموا تمن الإيجار بينهم، وبنحاول نساعدهم ونأمنهم، دون التضييق عليهم. لا حد يسألهم كنتم فين ولا رايحين فين».

لا يختلف كثيراً عن الحياة فى المدن الجامعية، ولكن فى مستوى أرقى، حيث يخصص أحد الفنادق بمنطقة مدينة نصر شققاً للمغتربين من الشباب والفتيات، الذين يبحثون عن خدمة فندقية مميزة، وهو عبارة عن 11 دوراً، نصفها للشباب والنصف الآخر للفتيات.

يتضمن الفندق غرفاً مزدوجة، مجهزة بأحدث الأثاث والأجهزة الكهربائية، وتكون مكيفة بنظامى البارد والساخن، ويصل سعر السرير فى الغرفة إلى 900 جنيه، لا تشمل الطعام والشراب: «كنا الأول بنقدم الأكل للطلبة، لكن مالهمش مواعيد ثابتة، فعملنا كافتيريا فى كل دور، والطلبة يخرجوا يطلبوا اللى عايزينه منها على حسابهم»، بحسب سعيد مهدى، مسئول الفندق.

وأضاف: «اللى بيجونا بيكونوا من طبقة مختلفة وشريحة عالية، فبيختاروا الفنادق، خاصة إن غسيلهم وأوضهم بتكون نضيفة طول الوقت».


مواضيع متعلقة