تفاصيل جديدة عن الجاسوسة "بوتينا".. صديقها لـ"الوطن": احترفت ضرب النار

09:03 م | الأربعاء 08 أغسطس 2018

"ماريا بوتينا"، جاسوسة روسية تواجه ما يصل إلى 15 سنة في السجون الأمريكية، وفقا لإجمالي التهم الموجهة ضدها، رغم نفي محاميها جميع هذه التهم ووصفها بـ"المفتعلة"، حيث تشوب هذه القضية الكثير من الغموض بسبب السرية التي تجري بها التحقيقات، وبعد اعتقالها في شهر يوليو الماضي، حُددت جلسة بشأن قضيتها في العاشر من سبتمبر المقبل.

وبعد التوصل لإيجور شيميليف، الذي ظهر مع ماريا بوتينا في العديد من الصور أثناء تدريبات الرماية بالمسدس، والذي تحدث، لـ"الوطن"، السبت الماضي، ليعطى معلومات ضئيلة كونه متحفظا عن الحديث بعد محاولات عديدة من إقناعه.

صديق آخر لماريا بوتينا يدعى "ديمتري كيسلوف"، رد على الرسالة التي أرسلتها إليه "الوطن" منذ 5 أيام، أعرب فيها عن ترحيبه بالحديث عن صديقته التي لم ينكر إعجابه بها، ليتحدث عن صداقتهما وشغفها بالسلاح، ودراساتها في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويوضح ديمتري كيسلوف، لـ"الوطن"، أن ماريا ارتبطت أثناء فترة دراستها بمؤسسات المجتمع المدني، وهذا ما كانت تفعله في وقت فراغها، وبعد الدراسة شاركت في تدشين حركة لحماية حقوق مالكي الأسلحة الصغيرة سواء كانوا من الرياضيين أو الصيادين، ودافعت عن حق المواطنين في حماية حياتهم وممتلكاتهم الخاصة ضد الجرائم التي قد تمارس ضدهم.

رغبة ماريا في تأسيس منظمة مستقلة مماثلة لتلك التي كانت تشارك فيها، كان نتاج ممارستها رياضة الرماية لعدة سنوات، وبالفعل خططت لتنفيذ ذلك وبدأت من خلال دعوة بعض الشخصيات المهتمين بهذا الشأن، ومن هنا كانت بداية الصداقة بينها وكيسلوف.

رأي كيسلوف لم يختلف عن صديقها السابق إيجور شيميليف، رفيق ماريا في تدريبات الرماية بالمسدس، الذي تحدث في وقت سابق لـ"الوطن"، حيث إنها بالنسبة لكيسلوف شخصية مشرقة للغاية، ما جعله يهتم بها، ليوضح أنها لديها القدرة على جذب جميع انتباه الأشخاص وذكية، وتمتلك العديد من الأهداف الساعية لتحقيقها.

استطاعت ماريا الجمع بين التحكم في أعمالها التجارية في "بارونال" عن بعد وإدارة الحركة الاجتماعية في موسكو، لا سيما وأنها تعمل دائما على تحديث لوائح الحركة المدافعة عن استخدام السلاح.

ويؤكد كيسلوف أن ماريا أجبرت على تحمل المسؤولية، ورغم هذا كانت شخصيتها مبهجة للغاية "فرفوشة"، لاسيما بين أعضاء الفريق.

وعن اعتقال الشابة الروسية يقول صديقها المقرب لـ"الوطن": "كانت مفاجأة صادمة بالنسبة لي، ولم أتوقع هذا، لأننا كنا على اتصال دائم بواسطة (واتسآب)، ودائما كان حديثنا حول الدراسة والمناسبات، وأؤكد أن دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية هي الاهتمام الأكبر في حياة ماريا، وكان آخر اتصال بيني وبينها قبل اعتقالها بأيام قليلة".

وبحسب ما ذكرت "سي ان ان" الأمريكية، فإن المحامي الأمريكي المقرب من الجمهوريين، بول إريكسون، من بين الأشخاص الذين أقامت معهم بوتينا علاقة جنسية لأجل الوصول إلى أوساط جمهورية في الولايات المتحدة.

ويعد إريكسون واحدا ممن شملهم تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بشأن التدخل الروسي المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، بسبب علاقات المحامي الشهيرة مع الروس.

ووصلت "بوتينا" الروسية إلى الولايات المتحدة سنة 2016 بتأشيرة طالبة وتابعت بالفعل دراستها في الجامعة الأمريكية بالعاصمة واشنطن، وظلت معروفة بنشاطها المدافع عن الحق في حمل السلاح.