المحاكمة: الإنذار أولى خطوات المحاسبة.. والعرض على لجنة انضباط و«المجمع المقدس»

07:43 م | الثلاثاء 07 أغسطس 2018

حرص البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ اعتلائه الكرسى البابوى على الاهتمام بالرهبنة والأديرة، وكان من نتاج ذلك صدور قانون الرهبنة الجديد فى 2013، الذى شمل فصلاً عن محاسبة الرهبان فى حالة وقوعهم فى أى مخالفات. وبحسب القانون تتم محاسبة الرهبان عبر 3 خطوات: «الأولى الإنذار عبر أب الاعتراف ورئيس الدير، والثانية العرض على لجنة الانضباط الرهبانى داخل الدير، التى يترأسها رئيس الدير، وذلك بعد إنذار الراهب لمدة 3 مرات، والخطوة الثالثة عبر لجنة الانضباط الرهبانى التابعة للجنة الرهبنة والأديرة بالمجمع المقدس للكنيسة».

وتسمح الكنيسة بنقل الراهب من دير لآخر إذا كان فى ذلك منفعة للدير ولكن بشرط أن يكون هذا لمدة محددة ويعاد النظر فى أمره إذا اقتضت المنفعة ذلك، حيث تعد الكنيسة سجلاً بكل الرهبان فيها وبها استمارات ونماذج لتسجيل كل بيانات الرهبان وإذا ما طبقت عليهم عقوبات أو وردت عليهم شكاوى، وتحفظ تلك السجلات لدى سكرتارية المجمع المقدس لمساعدة الأديرة فى تبادل المعلومات وعدم قبول رهبان من الذين يتجولون خارج الأديرة ويمرون على البيوت ويسببون مشاكل، وكذلك نفس الأمر بالنسبة للذين يجمعون تبرعات.

وينص القانون الكنسى على أنه لايجوز مناولة -وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة- رهبان تركوا الرهبنة وتزوجوا فى كنائس غير أرثوذكسية، كما أنه عند تجريد أحد الرهبان من الرهبنة يقوم الدير بإخطار الأديرة الأخرى بتجريده وترسل صورته قبل الرهبنة وبعدها ومعها اسمه قبل الرهبنة وبعدها وتاريخ رهبنته وتاريخ تجريده لكى لا يحاول التسلل إلى دير آخر كطالب رهبنة جديد. وحسب القانون «لا يتم تجريد راهب مباشرة إلا إذا خرج عن قواعد الإيمان المسيحى الأرثوذكسى السليم، أو الإصرار على المخالفات الأخلاقية.