700 جنيه زيادة مفاجئة فى أسعار حديد التسليح بسبب «تعطيش» المصانع للسوق

ارتفعت أسعار حديد التسليح بشكل مفاجئ داخل الأسواق 700 جنيه للطن خلال اليومين الماضيين بسبب لجوء بعض شركات إنتاج الحديد والموزعين والتجار فى مصر إلى «تعطيش» السوق بهدف تقليص حجم المعروض والذى يؤدى بدوره إلى ارتفاع الأسعار مستغلين انشغال الجهات الرقابية بالمعارك السياسية ما دفع شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية للدعوة لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الأزمة قبل تفاقمها. وقال أحمد الزينى، رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية: إن الشعبة ستعقد اجتماعاً موسعاً الأسبوع المقبل لمناقشة تخفيض شركات الحديد لطاقتها الإنتاجية وخفض حصص الوكلاء بنسبة 50%، خاصة فى مقاسات 10 و12مم، وتوفير مقاسات 18، 22، و16، بما أثر على وضع السوق والأسعار. وأكد على ضرورة وضع سياسات جديدة لمنع الاحتكار التى تحكم السوق المحلية رغم قيام ثورتين خاصة فى أسواق الحديد والأسمنت، موضحاً أن مصر فى حاجة إلى ثلاثة ملايين طن حديد، بالإضافة إلى المليون طن الذى تضيفه «حديد المصريين»، مشيراً إلى أن عددا كبيرا من الشركات بدأت فى تخفيض حصص الوكلاء منذ بداية الشهر الجارى، وبرروا الارتفاع لزيادة أسعار الخردة، ما أدى إلى تخفيض الإنتاج تمهيداً لرفع الأسعار بداية الشهر المقبل. يشار إلى أن أسعار الحديد سجلت 4800 و5000 جنيه، بداية الشهر الجارى وارتفعت بشكل مفاجئ منذ يومين إلى 5700 جنيه. فى نفس السياق، حذرت جمعية «مواطنون ضد الغلاء» من تعمد مصانع الحديد تعطيش سوق الحديد فى مصر، وقال محمود العسقلانى، رئيس الجمعية، إن مصادر موثوقا بها أكدوا له تعطيل مصانع الحديد لبعض خطوطها وإبطاء عملية الإنتاج بهدف تعطيش السوق، تمهيداً لرفع الأسعار مطلع الشهر المقبل، لافتا إلى أن أصحاب تلك المصانع يطلقون شائعات عن إعادة فرض رسوم حماية على الحديد، وزيادة الطلب عليه، ما ساهم فى رفع أسعاره بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة.