بريد الوطن| خسوف القمر بين طلاقة القدرة وعجز العباد

بريد الوطن| خسوف القمر بين طلاقة القدرة وعجز العباد
توقف العالم بأسره على إحدى أهم ظاهرة كونية أطلق عليها علماء الفلك ظاهرة خسوف القمر الدموى، التى لم تحدث منذ ما يقرب من 88 عاماً، وتبارى علماء الفلك فى تفسيراتهم العلمية، وبالطبع كان لعلماء الدين اليد الطولى فى شرح هذه الظاهرة من الجانب العقائدى، وذهب البعض إلى اعتبار تلك الظاهرة مقدمة مقدمات اقتراب نهاية العالم، وآخر أقسم بأن الأرض فجر يوم الخسوف ستحدث بها زلازل شديدة وأقسم الرجل بأغلظ الأيمان على صدق كلامه، كل هذا الكلام سواء كلام علماء الفلك وعلماء الدين بالطبع له كل التقدير، ولكنى وجدتنى أنظر لتلك الظاهرة الفريدة بنظرة اعتمدت فيها على قول الحق سبحانه (وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً) الإسراء 59، رأيت بأم عينى الهلع الذى أصاب الناس خوفاً من أن يصدق كلام بعض العلماء بحدوث تلك الزلازل والخراب الذى يمكن أن تحدثه آية واحدة من آيات الخالق سبحانه أصابتنا بهذا الخوف والهلع، أليست دليلاً قاطعاً على طلاقة قدرته سبحانه فى أنه بين الكاف والنون تزول الحياة، وبينها تزول قوى عتية استباحت الأرض فى لحظة، إذا كتب الله لها الانتهاء، ولكن ماذا علينا سوى أن نرجع إلى هذا الخالق العظيم الذى أمرنا فعصينا ونهانا فأتينا إلى ما نهانا عنه، أليس أدعى أن نؤمن بطلاقة قدرته وأن نؤمن بأن نتمسك أمماً وشعوباً بتعاليمه لنحيا فى عزة وكرامة.
محمد الطرابيلى - المنصورة
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com