السباق يحتدم.. 5 سيدات يتنافسن على لقب أول مسلمة بـ"الكونجرس"

السباق يحتدم.. 5 سيدات يتنافسن على لقب أول مسلمة بـ"الكونجرس"
- الكونجرس
- طاهرة أمة الودود
- رشيدة طالب
- إلهان عمر
- فيروز سعد
- ديدرا عبود
- الكونجرس
- طاهرة أمة الودود
- رشيدة طالب
- إلهان عمر
- فيروز سعد
- ديدرا عبود
أمام مقر حملتها الانتخابية، وقفت طاهرة أمة الودود ذات الـ44 عامًا، مرتدية حجابها، تلوح للمارة في طريق ماساتشوستس، وتدعو المواطنين للتوصيت لها في انتخابات.
الكونجرس الأمريكية، وفي حوارها مع وكالة الأنباء الفرنسية، قالت طاهرة إنها تخوض غمار التحدي الأهم في حياتها، وهو إقناع الناخبين البيض الكاثوليك الذين يمثلون معظم سكان دائرتها الإنتخابية، بدعمها لتصبح أول امرأة مسلمة تدخل الكونجرس الأمريكي.
طاهرة ذات الأصول الإفريقية، والأم لسبعة من الأطفال، قالت للوكالة الفرنسية إن ترشحها لا يتعلق بالدين مطلقًا بل بالسياسة، حيث إنها لا تطمح إلا لتحسين الأحوال المعيشية لسكان دائرتها -غرب ماساتشوستس- مؤكدةً أنها لا تطمح للقيادة أو الخدمة من منظور ديني، بالرغم من أن إيمانها مصدر قوتها الأول.
لكن طاهرة لم تكن الوحيدة، فأربعة مسلمات أخريات يخضن معها سباق الحصول على لقب أول امرأة مسلمة تدخل الكونجرس الأمريكي، الذي تجري انتخاباته في نوفمبر المقبل، فمن هنّ؟
-رشيدة طالب
أمريكية من أصل فلسطيني، ولدت ونشأت في مدينة ديترويت بولاية ميتشيجن، وتسعى لنيل مقعد في الكونجرس عن الدائرة الانتخابية رقم 13 في الولاية، بعد أن شغلت مقعدًا في كونجرس الولاية ما بين عامي 2008 و2014، وكانت في حينها أول مسلمة تصل إلى المنصب، بحسبما ذكرته شبكة "سي إن إن".
في حوارها مع الشبكة، قالت رشيدة: "إن الأمر لا يتعلق بمجرد الدخول إلى الكونجرس والتفاخر، بل أقول دائمًا إنني أحاول التعبير عن الإسلام بطريقة محورية ومؤثرة، من خلال الخدمة العامة".
-إلهان عمر
أمريكية من أصل صومالي، إذا ما فازت فلن يكون الكونجرس تجربتها النيابية الأولى، فقد فازت قبل عامين بمقعد في مجلس نواب ولاية مينيسوتا.
بحسبما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فقد قضت إلهان أربع سنوات في مخيمات اللجوء في كينيا بعدما اضطرت للهرب مع أهلها من نيران الحرب الأهلية في بلادها، كان ذلك قبل أن تهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1995.
وفي حوارها مع "بي بي سي"، قالت إلهان: "أثق في الناخبين وفي قدرتهم على اختيار من يشاركهم مبادئهم ورؤيتهم لا من يشاركهم هويتهم".
-فيروز سعد
أمريكية من أصل لبناني، ولدت في ديترويت بعد أن استقر فيها والدها منذ أربعين عامًا، وعملت أسرتها على تأسيس مشاريع تجارية كبيرة في المدينة، بحسبما ذكرته الإندبندنت.
درست فيروز العلوم السياسية في جامعة ميتشيجان، كما عملت مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
في حوار لها مع الصحيفة، أكدت فيروز أن هدفها هو العمل على تحسين سياسات الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، وقالت: "الأمر بسيط بالنسبة لي، فأنا ابنة مهاجرين، جاء والداي إلى هنا منذ 40 عامًا بحثًا عن الحلم الأمريكي، ولا بد لي أن أجده".
-ديدرا عبود
أمريكية مسلمة، ولدت في ولاية كنساس، وانتقلت بعدها إلى أريزونا، اعتنقت الإسلام منذ عشرين عامًا، قبل أن تلتقي بزوجها العراقي علي عاصم عبود.
اشتغلت ديدرا في المحاماة، وترشحت لعضوية مجلس الشيوخ عام 2017، تعرضت حينها لحملة تحريض وتلقت رسائل كراهية وتهديد بسبب دينها، بحسب تقرير نشرته "بي بي سي".
قالت ديدرا في حوارها مع الإذاعة: "الآن أصبحت مهتمة أكثر من أي وقت مضى، بالعمل على تحقيق المساواة للمجتمعات المهمشة التي يعمل الكثيرون على رميها تحت الحافلة".
من جهته، أشار الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، والخبير في الشأن الأمريكي، إلى أنها ليست المرة الأولى التي تترشح فيها امرأة مسلمة لانتخابات المجالس التشريعية، ولكن ما يستحق النظر هذه المرة هو ردود الأفعال الشعبية والإعلامية على هذا الأمر، فسابقًا كانت تلاقي مسألة ترشح مسلمات للكونجرس انتقادات حادة من المجتمع الأمريكي، ووصفت في وسائل الإعلام بأنها محاولة لـ"تديين الكونجرس"، في إشارة لرغبة المسلمين في فرض قيمهم الدينية على الكونجرس، أما الآن فقد اختلف الأمر، ويشهد على ذلك احتفاء وسائل الإعلام بترشحهن.
ويضيف فهمي أنه بغض النظر عن نتائج الانتخابات، فإن ترشح هذا العدد من المسلمات في انتخابات واحدة يشير إلى قوة حضور الإسلام في المجتمع الأمريكي، ويؤكد أن الشريحة الإسلامية لا يمكن استبعادها أو تهميشها وأنها لا تقل أهمية عن الشرائح الأخرى الممثلة في المجتمع الأمريكي.
ويتابع أستاذ العلوم السياسية أن الرسالة التي يردن هؤلاء أن يوصلنها رسالة بليغة، تحمل دلالات رمزية أكثر منها سياسية، تهدف إلى إظهار الحضور الإسلامي وقوته في وجه الاتجاه المتطرف المعادي للمسلمين، والذي احتدت نبرته في أمريكا منذ دخول الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض، لافتًا إلى أن ترامب نفسه أكد خلال حفل الإفطار الذي أقامه في رمضان يونيو الماضي، على كون المسلمين جزءًا لا يتجزأ من المجتمع الأمريكي.