كلوش «ميسى البرلس»: نفسى أكون زى «أبومكة».. ومستِّنى الفرصة

كتب: سمر عبدالرحمن

كلوش «ميسى البرلس»: نفسى أكون زى «أبومكة».. ومستِّنى الفرصة

كلوش «ميسى البرلس»: نفسى أكون زى «أبومكة».. ومستِّنى الفرصة

حبه لكرة القدم جعل أهالى منطقته يتحدثون عنه وينصحون والده بالتقديم له فى أى نادٍ رياضى، لقبوه بـ«الحريف»، نظراً لتميزه فى تمريرات كرة القدم التى كان يلعبها فى الشوارع والحوارى بمدينة «برج البرلس»، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، لم يتأخر والده عن دعمه، حيث قدم له فى إحدى الأكاديميات الخاصة بكرة القدم فى مدينة بلطيم، التى تبعد عن محل إقامته 9 كيلومترات، وكان يذهب يومياً للتدريب، حتى أصبح لاعباً صغيراً محترفاً للعبة.

أحمد صلاح كلوش، 14 عاماً، طالب بالصف الثانى الإعدادى، يعشق لعبة كرة القدم ولا يتوقف عن المران وممارسة الرياضة فى الحوارى والشوارع، ويتمنى أن يلتحق بأحد النوادى الكبرى، ليحقق حلمه فى الاحتراف مثل النجم العالمى محمد صلاح، وبالفعل التحق بعدد منها، لكن كان أغلبها أقل من طموحاته، فلم يستكمل مشواره.

يقول صلاح كلوش، والد «أحمد»: «جيرانى هم الذين اكتشفوا موهبة أحمد ونصحونى بالتقديم له فى نادٍ أو أكاديمية، فقررت الحاقه بإحدى الأكاديميات وشجعنى مديرها الكابتن أحمد السهلى، وأكد لى أنه يجيد لعب كرة القدم، ولديه موهبة غير عادية تشير إلى أنه من الممكن أن يكون نجماً عالمياً محترفاً». وأضاف أن نجله لعب ضد أندية كبيرة بعد التحاقه بفريق الأكاديمية منها سموحة، الاتحاد السكندرى، الأسيوطى، وبلدية المحلة، وسخا، ووادى النيل وحرس الحدود، وانبهر اللاعبون بموهبته، إلا أن الكابتن الذى يدربه يطمح فى ضمه إلى نادٍ كبير.

وأضاف والد «أحمد»: «كل النوادى اللى لعب أحمد ضدها، مديروها طلبوا ضمه لها إلا أن الكابتن السهلى رفض، لأنه يريد ضمه إلى نادٍ كبير، لأن موهبته تستحق ذلك، إلا أن الالتحاق بالنوادى يكون عن طريق وسطاء، وغالباً ما يكونون أولاد اللاعبين أو أعضاء مجالس الإدارات وأقاربهم»، متمنياً أن يلتحق نجله بأحد النوادى، رغم تفوقه الدراسى.

يقول «أحمد»: «أحب كرة القدم، فهى بالنسبة لى ليست لعبة بقدر ما هى هوايتى الأولى والأخيرة، أنا لا أجيد شيئاً سوى لعب الكرة، أعشق كل تفاصيلها، وأشاهد كل المباريات، وكنت حزيناً لخروج مصر من كأس العالم، وأرى أن الفريق كان يلعب دون لياقة، كأنه تقضية واجب، ومع كل تمريرة أو كرة ضد مصر كان قلبى يرتجف، ومثلى الأعلى هو محمد صلاح، وبكيت بكاءً شديداً وقتما أصيب».

ويضيف: «أهل بلدى لقبونى بميسى، لأننى ألعب بنفس طريقته، وأتمنى أن أكون محترفاً مثله، وأن أمثل بلدى أمام العالم، وطلبت من والدى الالتحاق بأكاديمية رياضية، لأنمى موهبتى، لكننى أرى أن طريق الاحتراف يبدأ بالانضمام إلى نادٍ كبير، يهتم بلاعبيه ويرعى مواهبهم، وأتمنى أن يكون اختيار اللاعبين على أسس واضحة وموهبة وليس بالواسطة، فهناك الكثير منهم لا يجيد اللعبة، ومع ذلك له مكان، وآخرون موهوبون لا يعلم عنهم أحد شيئاً».

وتابع الطفل: «عُرض على الانضمام لعدد من النوادى لكن المدرب الخاص بى رفض، مؤكداً أنه يثق فى التحاقى بأحد النوادى المحلية المعروفة ذات سمعة عالمية مثل الأهلى، لثقته فى أننى سأكون ضمن محترفيها الصغار وأقود جيلى فى اللعبة، كما يفعل صلاح وغيره من اللاعبين المصريين، وهناك الكثير من اللاعبين فُتحت لهم الأبواب عن طريق الصدفة، وثقتى بأن يأتى دورى كبيرة».


مواضيع متعلقة