خلفت كوارث طبيعية.. خبير بيئي يوضح سر الموجة الحارة القياسية في أوروبا

خلفت كوارث طبيعية.. خبير بيئي يوضح سر الموجة الحارة القياسية في أوروبا
- أرصاد جوية
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التغير المناخي
- الكرة الأرضية
- الموجة الحارة
- أوروبا
- أرصاد جوية
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التغير المناخي
- الكرة الأرضية
- الموجة الحارة
- أوروبا
تدخل الموجة الحارة التي تضرب عددا من العواصم الأوروبية أسبوعها الثالث، بعد أن سجلت درجات الحرارة ارتفاعات استثنائية في معظم مناطق القارة العجوز.
وبحسبما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، فقد تصدرت البرتغال القائمة مسجلة 45 درجة، تلتها إسبانيا بـ44 درجة في إقليم باداخوث، وهي درجات حرارة تاريخية، فيما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرًا، في وقت سابق، نقلت فيه عن هيئات أرصاد محلية، احتمالية ارتفاع درجة الحرارة في أسبانيا والبرتغال إلى حاجز الـ50 درجة مئوية، لتتعدى بذلك المستوى القياسي الذي حققته أثينا عام 1977 بـ48 درجة.
أسباب حسب ارتفاع درجة الحرارة القياسية في أوروبا نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن خبراء أرصاد جوية، الذين أكدوا أن هذه الموجة تأتي نتيجة رياح ساخنة قادمة من شمال إفريقيا هي الأشد منذ 2003، صاحبتها ارتفاعات قياسية في نسبة الرطوبة وصلت إلى 100% في بعض المناطق.
الدكتور مجدي علام الخبير البيئي الدولي، وأمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، يوضح هذه الأسباب، قائلًا أنها تقلبات مناخية من أعراض ظاهرة الاحترار العالمي، مشيرًا إلى أنه يجب أن نفرق بين التقلبات المناخية العارضة، وبين التغير المناخي الدائم الناتج من الاحترار العالمي، فالاحترار العالمي ظاهرة بعيدة المدى، وتتعلق أضرارها بارتفاع درجة حرارة قشرة سطح الأرض وليس الغلاف الجوي، على مدار المائة عام المقبلة، وقد يكون لها عواقب كارثية لا تقارن بعواقب التقلبات المناخية قصيرة المدى.
ويضيف علام أن هذه التقلبات تأتي على هيئة تغيرات في الدورات المناخية المعتادة، فقد يمتد موسم الصيف أطول من المعتاد أو العكس، مختلفة من الكرة الأرضية، أو قد تؤثر التقلبات في عمق المواسم، فترتفع درجات الحرارة أو تنخض بشدة في بعض المناطق دون غيرها، أو قد تحدث تقلبات في مناخ الموسم نفسه، كأن ترتفع درجات الحرارة في الشتاء وتنخفض في الصيف، وقد تصاحب هذه التقلبات موجات جفاف أو سيول أو تصحر في مناطق مختلفة من العالم، وكل هذه الظواهر هي من أعراض ظاهرة الاحترار العالمي بعيدة المدى.
يذكر أن الموجة الحارة التي تشهدها أوربا حاليًا تركت آثارًا عميقة على مختلف الجوانب البيئية في أوروبا، فقد ضربت الحرائق مناطق مختلفة من ألمانيا وهولاندا، وأودت بحياة 91 شخصًا في اليونان، أما في السويد، فبحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الفرنسية، أدت الموجة الحارة إلى ذوبان نهر جليدي في قمة جبل كيبيكينز، والتيكانت مصنفة كأعلى قمة في السويد، وفي هامبورج أعلنت وكالة الأنباء الألمانية عن أن السلطات قد جمع ما يقرب من خمس أطنان من الأسماك النافقة في البحيرات والبرك، فضلًا عن انحسار منسوب المياه في نهر إلبه بشكل هائل، بسبب ارتفاع درجة الحرارة.