مستشفى أحمد ماهر يحتضن «وهمان»: «أحنّ عليا من الدنيا»

مستشفى أحمد ماهر يحتضن «وهمان»: «أحنّ عليا من الدنيا»
- مريض القلب
- أمراض القلب
- مستشفى أحمد ماهر
- بائع جرائد
- كشك جرائد
- تلقي العلاج
- مصدر رزق
- جمال صلاح
- مدير مستشفى أحمد ماهر
- مريض القلب
- أمراض القلب
- مستشفى أحمد ماهر
- بائع جرائد
- كشك جرائد
- تلقي العلاج
- مصدر رزق
- جمال صلاح
- مدير مستشفى أحمد ماهر
مريض مزمن بالقلب، كان يعيش مع أبيه وأمه من قبل فى بيت صغير متهالك بمنطقة العشش فى مصر القديمة، لم يلبث أن تحول عقب وفاتهما إلى وكر مخدرات ترك على أثره محمد عبدالفضيل وهمان المنطقة. لم يكن صغيراً فى السن، كان كهلاً مريضاً حين فارقاه فلم يعد يعلم إلى أين المستقر، هكذا توجه إلى المستشفى للعلاج والسكن معاً، يقضى بعض الوقت فى النوم والراحة بمستشفى أحمد ماهر علاجاً لقدميه، والوقت الآخر يسخره للتنقل فى الشارع من أجل كسب عيشه من بيع الجرائد.
«وهمان»، البالغ من العمر 63 عاماً، يبدأ يومه فى الخامسة صباحاً، يغادر المستشفى متوجهاً إلى كشك الجرائد بزهراء مصر القديمة ليحصل على قرابة الـ300 جريدة، يضعها على كتفه ليتنقل بأنحاء تلك المنطقة بحثاً عن قراء، متكئاً على عصاه التى تعينه على تحمل ألم قدميه حتى الثالثة عصراً، حيث يعود مرة أخرى للمستشفى ليعيد ما تبقى معه من الجرائد.
ترتيب لا يتغير، حيث ينام الرجل يومياً من العصر للعشاء، ثم يعاود الخروج مرة أخرى ليبيع الجرائد حتى منتصف الليل فى السيدة زينب، لينتهى يومه فى المستشفى حيث ينام حتى الخامسة صباحاً وهكذا. بين المستشفى حيث ينام ويتلقى العلاج، وبين الشارع حيث يبيع الجرائد، يواصل حياته «بنام فى أى حتة، عيادة الجراحة، الباطنة، بنام فى أى مكان».
{long_qoute_1}
فاتته قطارات الحياة جميعها، بيت وعمل وزواج «طول عمرى كنت شغال باعمل قلل، لكن ماعدتش قادر من التعب، بدأت أبيع الجرايد من خمس سنين بس، ما ينفعش أقعد وأقول حاجة لله أنا مابحبش الشحاتة».
يتلخص حلم الرجل فى «توك توك»، ليس من بين أحلامه الراحة: «أنا مش بقول عاوز معاش ولا بقول أقعد ويجيلى فلوس شحاتة، أنا نفسى أشتغل وفى بالى إنى هحقق أمنيتى فى يوم من الأيام، أصل لولا خيالى ده هموت من القهر».
من جانبه، نفى الدكتور جمال صلاح، مدير مستشفى أحمد ماهر، إمكانية وجود إقامة طوال هذا العدد من السنوات، مؤكداً: «من المستحيل حدوث ذلك الأمر، المريض يحصل على علاجه كاملاً، ولا يخرج إلا بعد تمام شفائه، لكن أن يتحول العلاج لإقامة فالمستشفى ليس مكان إقامة لأحد».