وزير الآثار يضع حجر الأساس لمتحف قناة السويس بحضور "مميش" و"عرب"
شدد الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، على أهمية وجود متحف يتضمن الوثائق التاريخية التي تحكي تاريخ إنشاء قناة السويس، باعتبارها ملحمة شعب وتاريخ أمة، سجلت لكفاح المصريين لبناء وطن يفخر به الجميع بحضاراته القديمة والحديثة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها عقب وضع حجر الأساس لمتحف قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، اليوم، بحضور كل من الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، ووزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب.
وأوضح إبراهيم، أن متحف قناة السويس يقام داخل مبنى يعود إلى القرن التاسع عشر ويعتبر تحفة معمارية نادرة، وأنه لن يكون فقط لعرض وثائق تاريخ قناة السويس بل سيكون مركزا للإشعاع الثقافي ينشر ثقافة الصبر والكفاح.
واستعرض القائمون على المشروع، الذي تنفذه إحدى الشركات الفرنسية بالتعاون مع جامعة القاهرة، خلال اللقاء، خطة تحويل المبنى الأثري إلى متحف وثائق من خلال السيناريو الذي يحكي تاريخ إنشاء قناة السويس والأحداث التاريخية التي مرت بها القناة، ثم اصطحب اللواء مميش الحضور في جولة بحرية أوضح خلالها حركة العمل بالقناة.
وعقب وضع حجر الأساس لمتحف قناة السويس، افتتح الدكتور محمد إبراهيم يرافقه كل من الدكتور محمد الشيخة، رئيس قطاع المشروعات والأثري أحمد شرف، رئيس قطاع المتاحف، وسمارات حافظ، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، المسجد العباسي بالإسماعيلية، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وإعادته لأصوله التاريخية.
ويعد الجامع العباسي من أقدم المساجد في مصر وأحد المعالم الأثرية المهمة بالإسماعيلية‘ حيث أنشأه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892 بعد حفر قناة السويس.
قال سمارات حافظ، إن المسجد تم تصميمه مربع الشكل على الطراز العثماني، مدخله مزين بنقوش وآيات قرآنية وسقفه الخشبي مزخرف بالرسوم النباتية وطول مئذنته 20 مترا ويستوعب أكثر من ألف مصل، وفي عام 1997 انضم لوزارة الدولة لشؤون الآثار بشكل رسمي وأصبح أثرا إسلاميا.
من جانبه، قال الدكتور محمد الشيخة، إن مشروع الترميم تضمن ثلاث مراحل؛ الأولى تمثلت في ترميم صحن المسجد من الداخل وإزالة الدهانات التي وضعت على الجدران الخارجية عن طريق فريق أثري لكي يتعامل بدقة لإعادة الشيء لأصله.
وأضاف، المرحلة الثانية تضمنت إعادة الشكل الخارجي للمسجد والمئذنة لصورتها الطبيعية التي كانت عليها في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، والثالثة كانت عمل حرم حول المسجد لحمايته من التعديات، مشيرا إلى أن وضع المسجد العباسي ضمن الخريطة السياحية الإسلامية بالجمهورية يعد عامل جذب للسياحة العربية والإسلامية الوافدة لمصر نظرا لأن المسجد العباسي يعتبر الوحيد في هذا العصر الذي مازال محتفظا بجميع سماته التاريخية.