«سيف بائع الذرة»: «نفسى أتعلم وأعرف أكتب اسمى»

«سيف بائع الذرة»: «نفسى أتعلم وأعرف أكتب اسمى»
- الذرة المشوى
- القراءة والكتابة
- حوادث غرق
- محو الأمية
- نهر النيل
- السباحة
- المصيف
- الغطس
- العوم
- مهارات السباحة
- الغرق
- الذرة المشوى
- القراءة والكتابة
- حوادث غرق
- محو الأمية
- نهر النيل
- السباحة
- المصيف
- الغطس
- العوم
- مهارات السباحة
- الغرق
لا يمر صباح دون أن يبدأ يومه بالسباحة لساعات متواصلة فى نهر النيل، قبل أن يتجه إلى عمله.
بجسد نحيل ممشوق يتسلق سيف فتحى، 12 عاماً، مظلة معدية الحوامدية بمنطقة المعصرة البلد، ليقفز فى النهر صانعاً قفزات مختلفة بجسده المرن، مستعرضاً إمكانياته: «اتولدت لقيت نفسى باعوم فى النيل، إخواتى علمونى العوم وعندى 5 سنين، وبعرف أنطّ حركات (المسمار والعوجة والباك دايف وباكس والحواجز) والغطس، وماعرفش أعوم غير فى ميه ما يكونش فيها أرض تحت رِجلى، جربت أعوم فى بحر إسكندرية بس ما حبتهوش، وأساساً إحنا ما بنروحش مصيف، النيل هو المصيف».
{long_qoute_1}
بقاء «سيف» حتى المساء يعمل برفقة شقيقته فى بيع «الذرة المشوى» لركاب المعدية، جعله يشهد حوادث غرق كثيرة، وكان يحاول إنقاذ الضحايا مع أصدقائه وأقاربه: «إحنا موجودين على النيل طول النهار، وقرايبى بيمنعوا أى حد ما بيعرفش يعوم ينزل الميه عشان ما يغرقش، النيل عومه صعب، ومش أى حد يقدر عليه، وكنت هغرق أكتر من مرة، بس ربنا بيستر، وقرايبى اللى بيشتغلوا معانا بينقذونى، محدش عايش على النيل ما بيعرفش يعوم ولا يغطس».
بعيون حمراء وصوت مبحوح من كثرة الغطس تحت المياه والتنافس يومياً على مهارات السباحة، يتذكر «سيف» أيام ذهابه إلى المدرسة التى تركها، ويتمنى العودة إليها ليتعلم القراءة والكتابة: «نفسى أتعلم أكتب اسمى، حتى لو هاروح محو الأمية، بس مش عارف أبدأ إزاى. كل إخواتى محدش منهم كمّل تعليمه، بس أنا نفسى أكمل».