أمينة خليل: «122» أصعب فيلم فى حياتى.. ورسالته تذكر الأصحاء بنعمة السمع والنطق

أمينة خليل: «122» أصعب فيلم فى حياتى.. ورسالته تذكر الأصحاء بنعمة السمع والنطق
- أمينة خليل
- ليالي أوجيني
- فيلم 122
- فيلم البدلة
- لغة الإشارة
- السينما
- أمينة خليل
- ليالي أوجيني
- فيلم 122
- فيلم البدلة
- لغة الإشارة
- السينما
استطاعت أن تفرض نفسها على الساحة السينمائية والدرامية بقوة، رغم صغر سنها وقصر عهدها بالفن، فملامحها البسيطة وموهبتها مكنتها من سبر أغوار شخصيات وأدوار جديدة، كان آخرها دورها فى مسلسل «ليالى أوجينى» رمضان الماضى، وخلال موسم عيد الأضحى المقبل تشارك بفيلمين دفعة واحدة هما «122» و«البدلة».
الفنانة أمينة خليل، فى حوارها لـ«الوطن»، تتحدث عن كواليس تحضيرها لشخصية «أمنية» الفتاة الصماء التى تجسدها ضمن أحداث الفيلم التشويقى «122»، حيث كشفت عن الصعوبات التى واجهتها خلال مشاهده، كما تطرقت أيضاً إلى دورها فى فيلم «البدلة»، وأسباب تقديمها للكوميديا لأول مرة، والكثير من التفاصيل فى السطور التالية.
فى البداية، ما السبب وراء موافقتك على فيلم «122»؟
- وافقت لأسباب عدة، أهمها شعورى بأن دورى فى الفيلم يتطلب جهداً نظراً لصعوبته، كما أننى لم أقدم تلك التجربة من قبل، فالشخصية التى جسدتها تطلبت منى تحضيرات كثيرة قبل التصوير، فقد كنت أعمل على صياغة تفاصيلها يومياً، لذلك أعتبر «122» من أكثر الأفلام التى استغرقت فيها بروفات.
هل كانت لك استعدادات خاصة بشأن الشخصية قبل التصوير؟
- بالفعل حرصت على الجلوس مع فتاة صماء كانت «قليلة السمع»، وتحدثت معها من خلال مترجم، وخلال محاورتى لها ركزت على مشاعرها وانفعالاتها، وتعلمت منها طريقة النطق والحديث عند الصم، بالإضافة إلى لغة الإشارة، وكانت الإفادة بالنسبة لى فى اقترابى من أشخاص لم تظهرهم السينما والدراما بالشكل الكافى.
{long_qoute_1}
بعد تعلمك لغة الإشارة، ما الرسالة التى أحببت أن تقدميها من خلال الفيلم؟
- أشياء عدة، أهمها أن الله سبحانه وتعالى وهب لنا نعمة السمع والحديث، التى لا يملكها البعض، فالأشخاص الأسوياء من الممكن أن يستهتروا بتلك النعمة لأنها تلازمهم طوال الوقت، وأحببت التنويه أيضاً بقدرتنا على العيش دون حاسة أساسية ومهمة لا غنى عنها.
هل يصنف «122» كفيلم رعب؟
- لا يمكننا وضعه تحت هذا التصنيف، فهو فيلم تشويقى تعمد المخرج ياسر الياسرى أن يقدمه بشكل مختلف، ووظف كل الإمكانيات المتاحة لخروجه فى أفضل صورة وبمواصفات عالمية.
عندما قرأت السيناريو، هل كانت لك تعديلات أو إضافات على الشخصية؟
- «أنا عمرى ما أغير شىء له علاقة بسياق الدراما»، ولكن إذا كانت هناك جملة لا تعبر عن شخصيتى فى الدور، أقترح على المؤلف والمخرج تغييرها، ما دامت لا تؤثر فى سياق تسلسل الأحداث، وأظن أن هذا أمر طبيعى.
هل كانت هناك مشاهد صعبة أثناء التصوير؟
- كل المشاهد كانت صعبة وتطلبت منى جهداً وتركيزاً، والصعوبة الحقيقية بالنسبة لى كانت فى التحضيرات قبل التصوير، فخلال هذه الفترة درست محاور الشخصية وحاولت الغوص فى تفاصيلها، لذلك كنت أبذل جهداً غير عادى فى تصوير أى مشهد.
وماذا عن قصة الشخصية التى تقدمينها خلال الفيلم؟
- أقدم شخصية تدعى «أمنية» تعمل «كوافير نسائى»، وتمر بظروف خاصة لكونها لا تسمع ولا تتحدث، ويدور الفيلم فى إطار تشويقى اجتماعى يجذب المشاهد لمتابعة أحداثه حتى النهاية، وتدخل الشخصية فى تشابك مع طارق لطفى وأحمد داوود.
وبذكر طارق لطفى وأحمد داوود، حدثينا عن كواليس التعامل معهما أثناء التصوير؟
- الكواليس كانت سلسة ومريحة، فالفنان أحمد داوود عملت معه أكثر مرة سابقاً، وهو من أكثر الممثلين الذين أسعد بالعمل معهم، لأنه لديه طاقة غير معتادة فى العمل، وصاحب أسلوب دقيق ودائماً ما يبعث بطاقة إيجابية على كل من حوله، علاوة على أنه صديق عزيز، أما الفنان طارق لطفى فهو شخص محترم وسعدت بالعمل معه، لأنه ممثل محترف ومتقن لعمله للغاية.
ألم يقلقك العمل مع ياسر الياسرى فى أولى تجاربه الإخراجية؟
- بالعكس، أى مخرج جيد بدأ حياته بعمل واحد، ثم يبدأ بعدها فى الانتشار، لذلك كنت مستعدة بالمشاركة فى الفيلم بكل طاقتى.
فكرة عرض «122» فى موسم عيد الأضحى، بالتزامن مع فيلمك الآخر «البدلة»، هل ترينها فى صالحك أم ضدك؟
- ليس لى يد فى مسألة طرح العملين فى موسم العيد، ولكنه اختيار إنتاجى بحت، فأنا أبذل جهدى وأقوم بواجبى ولا أشغل بالى بتوقيت عرض الأعمال، فالعمل الجيد يفرض نفسه فى أى موسم، كما أن الشركتين المنتجتين للفيلمين تعملان كل ما هو فى صالح أعمالها، أما «البدلة» فكان من المفترض طرحه فى عيد الفطر الماضى، ولكنه تطلب بعض التجهيزات، جعلتنا نصور مشاهد بعد شهر رمضان.
هل تعرضت لإصابات أثناء التصوير؟
- «الخدوش» والكدمات التى ظهرت بها الشخصية كانت عبارة عن «مكياج»، ولكن هذا لا يتنافى مع أن «122» من أصعب الأفلام التى قدمتها، فكل مشهد منه كان يتطلب أياماً من التجهيزات.
نظمت مسابقة لجمهورك للتعرف على موضوع الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، ألا ترين هذه الفكرة نوعاً جديداً من الدعاية؟
- أحب أن أساعد فيلمى بأى شكل من الدعاية، حتى نجذب أكبر قدر من الجمهور، سواء كان بالمسابقات أو بغيرها، وقد تفاعل عدد كبير من الناس لمعرفة قصة العمل، وهذا الأمر يخلق نوعاً من الفضول لدى المشاهد يجعله ينتظر العمل بفارغ الصبر.
ظهر البوستر الدعائى للفيلم دون أبطاله، حاملاً شعاراً لقبضة اليد، ما السبب وراء ذلك؟
- نحن نقدم فيلماً لا بوستر، وعدم إظهار صور الأبطال يعود إلى اختيارات المنتج والمخرج كنوع من جذب انتباه المشاهد، ولا يوجد لدينا أى اعتراض على ذلك، ولم يسبب هذا الأمر أى خلاف بيننا.
لماذا وافقت على فيلم «البدلة» رغم أنك لم تقدمى أعمالاً كوميدية من قبل؟
- وافقت عليه لأنه عمل كوميدى لايت، وكنت أحتاج إلى تقديم هذه النوعية من الأفلام، لأن الجمهور دائماً يسعى إلى مشاهدة أعمال تخرجه من الجانب المحزن فى حياته، أما الشخصية التى أقدمها فتدعى «ريم» وتتشابك مواقفها مع تامر حسنى وأكرم حسنى.
وماذا عن كواليس العمل؟
- هذا الفيلم تجربة مختلفة بالنسبة لى، فكواليسه كانت مضحكة وكوميدية طوال الوقت، كما أنه يبتعد عن قوالب الدراما والتشويق التى قدمتها من قبل، وتامر حسنى شخص طموح وكوميدى وسعدت بالعمل معه، وأكرم حسنى كوميديان أيضاً وعندما تدخل معه فى كواليس العمل تجد الضحك والمرح والسعادة، وبعيداً عن هذا وذاك فالعمل مكتوب بطريقة شديدة الحرفية، سهلت التعامل بيننا.
ألم تخشى من ألا يستوعب الجمهور ظهورك فى أدوار كوميدية، خصوصاً أنك لم تقدميها من قبل؟
- بالعكس، حاولت خوض تحد جديد بتقديم دور كوميدى مختلف، وكنت أود تقديم عمل جديد، وأظهر بشىء مختلف، وساعدنى فى ذلك المنتج وليد منصور، فهو شخص محترم وموهوب ورؤيته جيدة، فـ«البدلة» تجربة مختلفة لم تطلب منى تدريبات مثل «122»، ولكنى وضعت كل جهدى فيه، لأن الكوميديا ليست بالأمر الهين.
وماذا عن مشاركتك فى الجزء الثانى من فيلم «الكنز»؟
- لم يتحدد موعد لعرضه حتى الوقت الحالى، ولكننى انتهيت من تصوير مشاهده بالكامل، وسيكون دورى مفاجأة، فهناك تطور فى الأحداث، لا سيما أن هناك قصصاً مفتوحة ويجب أن تغلق، ولم تجمعنى مشاهد مع محمد رمضان خلال أحداث الجزء الثانى.
هل ستشاركين فى موسم رمضان المقبل؟
- لم أتعاقد على عمل سيعرض فى رمضان حتى الوقت الحالى، وبعد العيد سأحصل على إجازة، لأعود بعدها لاستئناف أعمالى المقبلة.
ما الدور الذى تتمنين تقديمه خلال الفترة المقبلة؟
- أتمنى تقديم عمل «أكشن» ومشاهد خطّرة ومطاردات، فهذا اللون لم أقدمه من قبل، فأنا أحب التنوع ودائماً أتحدى نفسى ولا أريد تكرار نفسى.