يا وزارة العدل.. مكاتب الشهر العقارى
- أحكام القضاء
- اختبارات نفسية
- التجمعات السكانية
- الدرجة الثالثة
- الدرجة الثانية
- السادس من أكتوبر
- الشهر العقارى
- الظروف الصعبة
- اللغة العربية
- المدن الجديدة
- أحكام القضاء
- اختبارات نفسية
- التجمعات السكانية
- الدرجة الثالثة
- الدرجة الثانية
- السادس من أكتوبر
- الشهر العقارى
- الظروف الصعبة
- اللغة العربية
- المدن الجديدة
العدل فى معناه الواسع هو رد الحقوق، وحفظها وصونها لأصحابها، ورد الحقوق لأصحابها مكانه أروقة المحاكم وأحكام القضاء، وحفظ الحقوق وصيانتها وتأمينها وحماية مصائر الناس ومقدراتهم وممتلكاتهم وثرواتهم ومنقولاتهم من العبث أو التلاعب، ورعاية وحراسة هذه المستندات وتأمينها، والرجوع إليها فى يسر وسهولة، مكانه الطبيعى أروقة ومستندات ودفاتر الشهر العقارى، وهذا هو المعنى الواسع للحق، رده إذا غاب أو سلب لصاحبه، وحفظه وتأمينه وصيانته لصاحبه لحين التصرف فيه، والرد والحفظ هما جناحا العدل والحق، وهما حق أصيل للمواطن، هذه درجة، والدرجة الثانية من العدل: أن ينهى المواطن معاملاته من تسجيل أو بيع أو شراء أو توكيل فى سهولة ويسر، دون تعنت أو مماطلة أو تسويف، وليس للتعنت صلة من قريب أو بعيد بدقة الأداء، الذى يحفظ حقوق الناس من الغش أو التدليس أو التزوير، فهذا أمر لا نرجوه ولا نأمله، ونؤيد أولوية تأمين الإجراءات على سرعة الإنجاز، والدرجة الثالثة من العدل: هى حق المواطن فى معاملة آدمية وإنسانية محترمة، تضمن للناس كرامتهم واعتبارهم، آدمية فى المعاملة من الموظفين دون طاووسية البعض منهم على عباد الله، والأخرى آدمية المكان الذى ينتظر فيه المواطن حتى ينتهى من إجراءاته فى راحة واطمئنان، وليعلم هؤلاء أن المواطن إذا قبل سوء المعاملة والمكان لبعض الوقت، فليس رضوخاً أو استهانة، بل تقتضى المصلحة فى الكثير غض الطرف عنهما، للخلاص من الإجراءات والانتهاء من المعاملات، وتستدعى هذه الحقوق جميعها طرد واستبعاد عناصر السماسرة الذين ينهون معاملات المواطنين فى بعض المأموريات، وهو امتهان للعاملين فى المأمورية ولأصحاب الشأن، وعلى رأسهم الشهر العقارى الخاص بالسيارات فى مدينة نصر، (هذا عن حقوق المواطن) ولا نتغافل على الإطلاق عن حقوق الموظفين على اختلاف درجاتهم الذين يعملون فى الشهر العقارى وهى كثيرة، ويمثل ندرتها أو نقصانها عاملاً مساعداً فى خروجهم أحياناً عن أدب التعامل، أو الضجر والتبرم أو الخطأ أو السهو والنسيان، فكيف يعمل موظف مسئول عن مقدرات الناس وممتلكاتهم فى ظل هذه الظروف الصعبة من سوء المكاتب والتهوية اللازمة، وطريقة حفظ المستندات، والزحام الذى لا يتسع له المكان، والأعداد التى تتعدى قدراتهم وطاقاتهم، ثم نحاسبهم على خروجهم عن آداب التعامل مع الناس، أو الخطأ فى الأداء أو السهو أو النسيان، ولذلك فإذا أردنا من هؤلاء عملاً جيداً وأداء سليماً ومعاملة إنسانية وهذا حق المواطن، فله أيضاً حقوق وجب على الدولة الالتزام بها، وهى تهيئة المكان والزمان والإمكانيات، وإعداد الكوادر المناسبة والمؤهلة والمدربة المطلوبة، ثم محاسبته إن أخطأ أو أهمل أو خرج عن واجباته الوظيفية، هذه هى المعادلة المتوازنة بين الحق والواجب، وبين راحة المواطن، التى تضمنها وتزكيها راحة الموظف أيضاً (الموظفون فى الشهر العقارى فى نادى السادس من أكتوبر أكبر مثال على ذلك، فهم يعملون فى ظل ظروف قاسية، وأعداد المتعاملين التى لا تتناسب مع حجم الموثقين، وظروف مكانية متدنية، ومع ذلك يحاولون قدر جهدهم قضاء حوائج الناس، ولو كانت ظروف العمل جيدة لكان الأداء أكثر امتيازاً بفضل شابة متفانية تديره باقتدار)، والأمر لا يتعدى تجهيز مكاتب الشهر العقارى على نحو نموذجى، وتوزيع المكاتب وفقاً لتعداد السكان فى كل منطقة على حدة، وتعيين الأعداد المطلوبة، خصوصاً من الموثقين المسئولين عن العمل الرئيسى، وأن يكون اختيارهم وتزكيتهم دون مجاملة أو محسوبية، يخضعون لاختبارات نفسية، واختبارات اللغة العربية والعمل على الكمبيوتر، وتدريب ورفع كفاءة العاملين الحاليين وهى فى الغالب متدنية، ويمكن الأخذ فى الاعتبار تقسيم العمل داخل المأموريات إلى أقسام حسب كفاءة الموثق ودقة وأهمية المعاملة، قسم تسجيلات البيع، وقسم التوكيلات على اختلاف أنواعها، أو قسم خاص بمعاملات السيارات وقسم خاص بالأصول، وذلك على أى نحو يسهل العمل، ولا أدرى ما المانع فى إلزام المدن الجديدة، والنوادى، والنقابات، والتجمعات السكانية بتجهيز وحدات للشهر العقارى، على نحو محدد، دون قيمة إيجارية لها، لخدمة سكان هذه المناطق، ولو ناقشتم العاملين بمكاتب الشهر العقارى نفسه فهم على دراية كاملة بكل مشاكلهم وكيفية تطوير أدائهم، أو تشكيل لجنة للمرور على مكاتب الشهر العقارى لمعرفة المشاكل على حقيقتها وعن قرب، لا يسمح فى القرن الواحد والعشرين أن يكون الأداء على هذا النحو، مرهقاً لطرفى الخدمة «مواطن وموظف»، مواطن من حقه معاملة كريمة سريعة وآمنة، وموظف يكون على قدر وأهمية المكانة والمهمة، وأيضاً يكون المكان على قدر راحته واطمئنانه، عندها يكون العدل حقيقة واقعة للطرفين.