شرعية «مرسى»: عزلته.. قسّمت مصر.. نقلته إلى الحبس الانفرادى.. ولسه

شرعية «مرسى»: عزلته.. قسّمت مصر.. نقلته إلى الحبس الانفرادى.. ولسه
«الشرعية» التى ادعى أنها أتت به إلى سُدة الحكم، وقالها مراراً وتكراراً وهو رئيس على كرسى الحكم، ومعزولاً أمام هيئة محاكمته، هى ذاتها «الشرعية» التى تسببت فى عزله بعد ثورة «30 يونيو» ثم إيداعه خلف القضبان، وهى أيضاً «الشرعية» التى ما زال متمسكاً بها وتضمنتها رسالته من السجن، فأودت به فى غياهب زنزانة انفرادية.
شرعية الرئيس المعزول التى يؤمن بها عمرو الحداد، أحد مؤيدى مرسى، جعلته ينشر خبر نقله إلى الحبس الانفرادى على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعى نقلاً عن جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية، لكنه حرّف الخبر وأضاف عليه ما لم تقله الجريدة وهو «سلطات الانقلاب تنتقم من مرسى بعد رسالته للشعب وتنقله من المستشفى إلى حبس انفرادى»، وهو ما تداوله النشطاء الإخوان بدون التحقق من الترجمة الأصلية.
من حق رئيس مصلحة السجون نقل السجين إلى أى مكان مع مراعاة حقه فى الطعام والملبس والنظافة المناسبة، ووفقا لرؤيته لنظام السجن، كلمات يُشدد عليها د. محمود كبيش -عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة- موضحاً أن توزيع المساجين والمجرمين داخل السجن يتم وفقاً لمراعاة عدم اندلاع أحداث شغب، خاصة بعد رسالة «مرسى» الأخيرة من داخل السجن التى تسببت فى هياج مجموعة من أنصاره فيقومون بأعمال تخريبية فى الشارع: «الأمر الذى يراه رئيس السجن مناسباً يفعله بدون الإخلال بحقوقه وواجباته»، مشيراً إلى الرسالة التى بعث بها «مرسى» من خلال هيئة الدفاع عنه: «لسه عايش فى الوهم».
د. منال زكريا أستاذة علم النفس بجامعة القاهرة، لها رأى آخر، فهى تؤكد أن «مرسى» لا يعيش فى الوهم، وأن كل ما يحدث من تصرفات تُظهر تمسكه بالشرعية مخطط لها مسبقا، مشيرة إلى تحليلها النفسى لـ«المعزول»: «لما الواحد بيحب يأكد على شىء.. حتى لو هذا الشىء مخالف للواقع والحقيقة.. يظل يُكرره باستمرار حتى يُصيب أنصاره بالغيبة والتنويم المغناطيسى.. فيسيرون وراءه كالقطيع».. قبل أن توضح فكرة «الشرعية» واصفة إياها بالإنجاز الهلامى الوحيد الذى يتمسك به «المعزول».