باليه ورسوم تعبيرية لنشر البهجة فى إشارات المرور

كتب: جهاد مرسى

باليه ورسوم تعبيرية لنشر البهجة فى إشارات المرور

باليه ورسوم تعبيرية لنشر البهجة فى إشارات المرور

دقائق معدودة تقف فيها السيارات انتباهاً، احتراماً لإشارة المرور، لكنها تمضى على قائديها كالساعات البطيئة المملة، بعد أن يجدوا أنفسهم محاصرين بمختلف ألوان الممارسات السلبية التى تنتهك حرمة الطريق، من تسوّل إلى سرقة ودعاية، ولا مانع من التسوّق، دون خشية من قانون رادع وغرامات باهظة، أو فكرة مبتكرة تستثمر وقت الإشارة فى منفعة عامة.

رقصات باليه لتسلية الجمهور، هى الفكرة التى فطنت إليها السلطات فى المكسيك مؤخراً، لاستغلال إشارة المرور فى نشر هذا الفن الكلاسيكى فى شوارع المدينة، حيث تم الدفع بفرقة باليه كاملة ومحترفة فى «مكسيكو سيتى»، لتقديم عروض فى الإشارات المختلفة، مدة كل منها 58 ثانية، وهى فترة الانتظار عند الإشارة الحمراء، ما يشجع العامة على لذهاب إلى المسرح.

وفى إقليم بينج تونج بتيوان، احتفلت السلطات المحلية بعيد الحب بطريقة خاصة، حيث افتتحت 40 إشارة مرور بتصميم جديد، يعكس صورة شاب يتقدّم بطلب يد فتاة للزواج وقت الإضاءة الحمراء، أما عند انتقال الإشارة إلى الضوء الأخضر، فإنها تعكس صورة لشاب وفتاة يمشيان متشابكَى الأيدى.

وفى سياق مشابه، بادرت السلطات الأسترالية بوضع إشارات مرورية للمشاة تعتمد على أشكال نسائية، بديلة عن شخصية الذكر، تهدف لتعزيز المساواة بين الجنسين ومحاربة التمييز الجنسى، ما لقى ردود فعل متباينة.

ومن المقرر أن تشهد مدينة ميلتون كينز، الإنجليزية، أول إشارة مرور ذكية، يمكن من خلالها التواصل مع السيارات، الموجودة فى مكان قريب، وإرسال إشارات تحذيرية أثناء عبور المارة، المشروع الذى تبلغ قيمته 3 ملايين جنيه إسترلينى، وستزود الإشارات بكاميرات، تساعد على تحديد أولويات المرور للدرّاجات والحافلات وسيارات الإسعاف، بأضواء خضراء، وأجهزة استشعار.

ولم تكن الدول العربية بمعزل عن هذا التفكير المتقدم، حيث حولت مدينة عجمان بدولة الإمارات الإشارة الضوئية الخضراء إلى علامة النصر، لنشر السعادة ورسم البهجة على الوجوه، رغم ضغوط الحياة، مع إضافة رمز القلب إلى الإشارة الحمراء لنشر المحبة بين الجميع.

 


مواضيع متعلقة