مساعد وزير الداخلية السابق: جرائم البحث عن المال عبر الإنترنت أصبحت ظاهرة متنامية

مساعد وزير الداخلية السابق: جرائم البحث عن المال عبر الإنترنت أصبحت ظاهرة متنامية
- أجهزة الوزارة
- إدارة البحث الجنائى
- ارتكاب جرائم
- ازدراء الأديان
- الآداب العامة
- الأجهزة الأمنية
- الأجهزة الإلكترونية الحديثة
- آلى
- آمن
- أجهزة الوزارة
- إدارة البحث الجنائى
- ارتكاب جرائم
- ازدراء الأديان
- الآداب العامة
- الأجهزة الأمنية
- الأجهزة الإلكترونية الحديثة
- آلى
- آمن
كشف اللواء محمود الرشيدى، مساعد وزير الداخلية للتوثيق والمعلومات السابق، أن جرائم الحصول على المال والثراء السريع زادت مؤخراً عبر شبكة الإنترنت بشكل ملحوظ. وقال فى حوار لـ«الوطن» إنه مع التقدم التكنولوجى والاستخدامات السيئة للإنترنت انتشرت هذه الجرائم وباتت تشكل ظاهرة متنامية.. وإلى نص الحوار.
كيف ترى جرائم الإنترنت فى مصر، ودوافعها؟ وما أكثر الفئات فى ارتكابها؟
- بدأت تظهر مع التقدم التكنولوجى الاستخدامات السيئة للإنترنت وتعدّدت الجرائم المرتكبة من خلاله وزادت مؤخراً، ما بين سب وقذف وتشهير، ونوعية أخرى تتمثل فى النصب والاحتيال مما قد يصل إلى حد ارتكاب جرائم القتل، رغبة فى الحصول على المال والثراء السريع، ويصنّف المراهقون والشباب والمؤهلون علمياً وتكنولوجياً أبرز مرتكبى تلك الوقائع، لكونها جرائم تمنح مرتكبيها قدراً من الأمان وسرعة فى تحقيق المكسب، بجانب أهداف أخرى من أبرزها عدم إدراكهم عواقب تلك الأمور ومسئوليتها الجنائية.
{long_qoute_1}
وما أبرز أسباب تلك الجرائم؟
- كما أوضحت، فإن الأسباب أغلبها اقتصادية، وزادت مؤخراً جرائم سببها البحث عن الثراء السريع، بعيداً عن سوق العمل، ومشاكل البطالة، وعدم استغلال المجتمع طاقة وقدرات المراهقين والشباب بشكل جيّد، وعدم خضوعهم للرقابة من الأسرة، فضلاً عن معرفة بعضهم الجيدة بطرق النصب والاحتيال عبر الإنترنت، التى تساعدهم فى الإيقاع بضحاياهم.
كيف تتم مواجهة جرائم الإنترنت، وما طرق الحد منها؟
- يكمن خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الجرائم وكل الانعكاسات السلبية لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل فى التوعية المجتمعية لكل أفراد الدولة بتوضيح المخاطر الناجمة عن الاستخدام غير المشروع وغير الآمن لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل، وأناشد كل أسرة ضرورة المتابعة الدقيقة لأبنائها من صغار السن فى استخداماتهم التكنولوجية لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل وتحذيرهم من كتابة أى معلومات خاصة تتعلق بأشخاصهم وأسرهم، لكون صغار السن هم المستهدفون بشدة من جانب التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة سعياً لاستقطابهم وتجنيدهم، كما أحذر من أن مواقع التواصل تعد أحدث وأقوى الأسلحة لتدمير الدول والمجتمعات من خلال ما يُعرف بحرب المعلومات وإطلاق الشائعات المغرضة. وتأتى المكافحة من خلال محورين، أولهما تشريعى وهذا ما تم بالفعل، والمحور الثانى يأتى عبر المواجهة الأمنية، وتنفذه وزارة الداخلية على أحسن وجه، وكانت الوزارة سباقة فى استخدام التكنولوجيا الحديثة وربط الوزارة بشبكة معلومات واحدة، وإنشاء الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق، وإدارة البحث الجنائى لمكافحة الجرائم الإلكترونية، وتزويدها بالكفاءات من الضباط وتدريبهم بالداخل والخارج، وتزويدهم بأحدث التقنيات قدر المستطاع لمواجهة هذه الجرائم التى باتت تشكل ظاهرة متنامية.
وما دور المجتمع فى التوعية والحد من ارتكاب جرائم الإنترنت؟
- يأتى هذا الدور قبل الدور الأمنى، وتظهر جلياً أهمية الأسرة ودور العبادة والمدرسة فى تنشئة الأطفال على القيم ومراعاة الآداب العامة، وتحذيرهم من الاستخدام السيئ للإنترنت، وغرس قيم الإسلام الوسطى، وكذا مراقبتهم باستمرار ومراقبة المواقع التى يزورونها، كونهم فريسة سهلة للقائمين على إدارة الصفحات المتطرّفة الذين يتولون استقطاب المراهقين وتجنيدهم.
ما تعريف الجريمة الإلكترونية، ومتى ظهرت فى مصر وما مستوى انتشارها؟
- تعتبر الجريمة الإلكترونية كل فعل أو سلوك غير مشروع يستخدم بواسطة الحاسب الآلى، وتشمل السب والقذف والتشهير والإساءة إلى السمعة، والنصب والاحتيال، واختراق وقطع الاتصال، والتهديد والابتزاز والاستيلاء على البريد الإلكترونى، وجرائم الملكية الفكرية، وكروت الائتمان، وانتحال الصفة والسرقة، والتحريض وازدراء الأديان وبدأت فى الظهور فى مصر مع بداية عام 2000، وانتشرت الجرائم بشكل ملحوظ فى الآونة الأخيرة، لعدة أسباب، أولها ارتفاع عدد مستخدمى الإنترنت والمواقع الإلكترونية فى مصر إلى أكثر من 50 مليوناً، وثانى تلك الأسباب توافر الأجهزة الإلكترونية الحديثة كالحاسبات المحمولة والهواتف والتطبيقات الخاصة بالاتصال، وثالثاً عدم ردع مرتكبى تلك الجرائم.
ما أنواع الجرائم الإلكترونية؟
- يُقصد بجرائم الإنترنت أى استخدام غير مشروع أو غير مرخص به أو مخالف لشبكة الإنترنت من خلال البريد الإلكترونى أو المواقع الإلكترونية التى تقوم بالإضرار بالغير، ورصدت الإدارة بالمتابعة أن هناك فئة ضالة استباحت لنفسها استغلال شبكة الإنترنت فى الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بهم مادياً أو معنوياً.
ما أكثر جرائم الإنترنت شيوعاً؟
- تعد جرائم السب والقذف والتشهير أكثر الجرائم شيوعاً على شبكة الإنترنت، وللأسف يرتكب هذه الجريمة شباب من الجنسين وينفذونها دون وعى بأن هناك قانوناً يعاقبهم.
ماذا عن مكافحة جرائم القرصنة والاختراق؟
- ترتكب جميع الجرائم التقليدية فى الواقع على مواقع الإنترنت من خلال المتلصصين المعرفين باسم «الهاكرز»، لكن الجرائم التقليدية تتوافر فيها جميع الأركان، بينما جرائم الإنترنت ليست كذلك، حيث لا يوجد فى جرائم الإنترنت إلا المجنى عليه، أما الجانى، فنحن نبحث عنه فى عالم افتراضى، كما أن المحترفين فى استخدام الإنترنت استغلوا بساطة الشعب المصرى ومارسوا عليه كل الجرائم، ونهدف من خلال قانون القبضة المعلوماتية إلى محاربة هذه الجرائم الأخطر من نوعها، نظراً للتقدم العلمى الذى يستخدمه المجرم عبر وسائل التقنية الحديثة من سلب ونهب وقتل وتجسس.
ما العقوبة المقرّرة قانوناً لمرتكبى هذه الجرائم؟
- البداية حين تتلقى أجهزة الوزارة بلاغاً من المجنى عليه، ويتهم فيه آخر بسبه وقذفه أو الخوض فى عرضه أو التشهير به، تتحرك الأجهزة الأمنية لإجراء التحريات الخاصة بالواقعة محل البلاغ، ثم تُحال الواقعة إلى النيابة العامة، وتتراوح العقوبة بين الغرامة والحبس أو أى منهما، ما لم يقدم الشاكى ما يفيد التنازل عن دعواه.