مصطفى يونس: حرب الصفقات بين الأهلى والزمالك وبيراميدز وراء ارتفاع أسعار اللاعبين

12:22 ص | الأربعاء 01 أغسطس 2018

شهدت الساحة الرياضية فى مصر تغيرات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، خصوصاً فى لعبة كرة القدم واشتعلت حرب الصفقات بين الأندية المصرية، خصوصاً الأهلى والزمالك ومؤخراً بيراميدز هو ما انعكس على ارتفاع كبير ومبالغ فيه فى أسعار اللاعبين. «الوطن» التقت مصطفى يونس، أحد أفضل المدافعين فى الملاعب المصرية والأفريقية و«بيكنباور الكرة المصرية»، للتعرف على رأيه فى التغييرات التى طرأت على لعبة كرة القدم فى مصر وسوق انتقالات اللاعبين.

ما رأيك فى الاستثمار الرياضى فى مصر؟

- أولاً.. الاستثمار الرياضى له دور كبير فى تطوير الرياضة بشكل عام، وعالمياً تعتمد كرة القدم على فكرة الاستثمار بشكل كبير، وهناك عدد كبير من الأندية العالمية صاحبة الأسماء الكبيرة تشترى لاعبين بسعر ضخم، ثم تبيعها بثمن أقل، والعكس، وهناك أندية تباع وتشترى لرجال أعمال كبار، وثانياً.. لا أرى أى تأثير سلبى على الرياضة فى مصر من بيع وشراء اللاعبين، وانتقالهم من أندية إلى أخرى منذ أن ولدت كرة القدم فى مصر يحدث ذلك، وهذا يقوى المنافسة بين الأهلى والزمالك، ويعود بالنفع على الدورى المصرى ومنتخب مصر.

{long_qoute_1}

هل ترى أن موافقة بعض اللاعبين على اللعب لأندية معينة يدخل فى إطار البحث عن «السبوبة»؟

- الكل يعتقد أن انتقال لاعب لناد يملك مالاً يعتبر «سبوبة» للاعبين، لأنه يدفع مبالغ ضخمة لهم، ثقافة الاستثمار الرياضى فى مصر خاطئة، وأى شخص يقول إن انتقال أى لاعب لناد يعتبر «سبوبة» مفهومه خاطئ، ويحتاج إلى إعادة صياغة فكره، لأن جميع اللاعبين تبحث عن الفريق الأفضل، والمستقر مادياً، كما يبحث أى موظف عن وظيفة محترمة براتب كبير.

بعض الأندية تشترى لاعبين ولا تستفيد منها مثل الأهلى الذى اشترى صلاح محسن بـ40 مليون جنيه ولم يقدم المستوى المطلوب كيف تفسر ذلك؟

- الأهلى ناد كبير، ويملك إدارة محترمة، ومنظومة احترافية، ويعرف كيف يستفيد من اللاعبين الذين يشتريهم سواء كان رابحاً أم خاسراً، وأعتقد أن صلاح محسن سيستفيد منه الأهلى فيما بعد، ولن يستسلم بسهولة لأى خسارة، رغم أن شراء وبيع اللاعبين مكسب وخسارة، والعرض والطلب يتحكم فى رواتب اللاعبين وعالم الرياضة.

هل يستحق لاعبو كرة القدم حالياً هذه الأموال الكبيرة؟

- فى بعض الأحيان نعم، وبطبيعة الحال جميع التغيرات فى ارتفاع الرواتب جزء من مرحلة التطور الطبيعى لكرة القدم، وذلك للمزيد من الحرص على متابعتها والتأثير على الناس، وهناك من يسعى للاستفادة من هذا الزخم المتزايد دائماً، لم يكن باستطاعة أحد الوقوف فى وجه هذه العجلة التى تدور بسبب تزايد الاهتمام الكبير باللعبة وبث مبارياتها مباشرة، وارتفاع أجور ورواتب اللاعبين كان نتيجة حتمية لهذه المؤشرات، فاللعبة بحد ذاتها لن تكون ممتعة لولا وجود اللاعبين المهاريين والموهوبين، ولكن هناك بعض اللاعبين لا يستحقون رواتبهم.

هل تفوق «بيراميدز» على كبار الأندية فى الصفقات الجديدة؟

- «بيراميدز» الذى اشتراه مستثمر سعودى وتعاقد مع 10 لاعبين بقيمة تتخطى 30 مليون يورو وفقاً للتقارير ليصبح النادى على مصاف الكبار فى الدورى نهاية سوق الانتقالات الصيفية، وأعتقد أنه قادر على محاربة كبار الأندية المصرية وأبرزهم الأهلى والزمالك والإسماعيلى على ضم الصفقات الجديدة.

هل تعتقد أن نادى بيراميدز سيكون له شعبية مثل الأهلى والزمالك مستقبلاً؟

- صعب جداً، بيراميدز يمكنه أن يشترى كل شىء بالمال، إنما لا يستطيع شراء قلوب الجماهير، ونادى بيراميدز استثمار اقتصادى بحت ولا يمت بصلة للسياسة، وأعتقد أن مشروع نادى بيراميدز لا يهدد شعبية الأهلى والزمالك، ومن المفترض أن ذلك لا يغضب أحداً، لأنه عمل ذو قيمة كبيرة سنعرف قيمتها فيما بعد.