لاعب «سموحة» السابق: الوسط الرياضى غير صحى وما يحدث استثمار حقيقى.. وأرقام شراء اللاعبين «طبيعية»

12:20 ص | الأربعاء 01 أغسطس 2018

هو أحد اللاعبين الذين برزوا بشدة فى الفترة الأخيرة، بفضل مستواه الجيد مع فريقه، بدأ مسيرته من «الألومنيوم»، وبعدما تألق هناك انتقل إلى «إنبى» ليواصل مسيرة تميزه، ثم انتقل بعدها إلى فريق «الداخلية»، ومنها إلى فريق سموحة، إنه رجب بكار، ظهير أيمن الفريق السكندرى، الذى فرض نفسه على الجميع ولفت انتباه نادى «بيراميدز»، ليكون بمثابة نقلة جديدة له، وكان لـ«الوطن» هذا الحوار معه حول سبب عدم انتقاله إلى الأهلى أو الزمالك، وموافقته على الانتقال إلى «بيراميدز»، وأسعار اللاعبين الحالية، وغيرها.. إلى نص الحوار:

فى البداية مبروك انتقالك إلى نادى «بيراميدز»؟

- الله يبارك فيك، الحمد لله تجربة جديدة أتمنى النجاح فيها.

كيف ترى تجربة نادى بيراميدز فى مصر؟ وهل ستؤثر سلباً أم إيجاباً على باقى الأندية؟

- تجربة نادى الأهرام أو بيراميدز، ستكون مختلفة، وأتوقع لها النجاح فى مصر، وستجعل العديد من الأندية الحالية تعيد حساباتها فى كل أمورها، خاصة الاستثمارية، لمحاولة الاستثمار بشكل أفضل وتحقيق الربح، لمجاراة الاستثمار الكبير فى أوروبا وفى كل دول العالم، والتطور الكبير فى الرياضة على مستوى العالم.

{long_qoute_1}

هل ترى وجود مثل هذه الأندية ضرورياً للكرة المصرية للخروج من كبوتها؟

- أعتقد ذلك، فعندما تم وضعها فى قانون الرياضة كانوا يفكرون بشكل صحيح فى هذه الخطوة، ولو كانت هذه الخطوة من شأنها عودة الرياضة إلى الخلف ما كان سيتم وضعها نهائياً، وأرى أنها ستفيد الرياضة بشكل جيد خلال الفترة المقبلة، فالاستثمار أصبح شيئاً أساسياً فى الرياضة خلال السنوات الأخيرة، والرياضة أصبحت اقتصاداً وتدر دخلاً كبيراً، ولا بد من الاهتمام بهذا الأمر لنجاح الرياضة فى مصر.

النظرة الاحترافية اختلفت فى الفترة الأخيرة خاصة فيما يتعلق بقيمة بيع اللاعبين فى مصر، كيف ترى ذلك؟

- أؤيدك فى هذا الأمر، ولو نظرنا إلى ما بعد ثورة يناير 2011، ومن بعدها مذبحة بورسعيد، النظرة اختلفت تماماً فى مصر، حتى فى الدول العربية، وبالنسبة لأرقام شراء اللاعبين اختلفت النظرة جداً فى العامين الأخيرين وأصبحت أسعارهم مختلفة، ولكن لو نظرنا إلى أوروبا وآسيا ستجد أن الأمور طبيعية جداً والأرقام ترتفع بشكل طبيعى بسبب التطور فى الكرة، وبعض المعايير الأخرى، ولو قمنا بتطبيق دورى محترفين بشكل جيد ستكون الأرقام طبيعية ومنطقية للغاية، وفى الفترة الحالية مع فتح الاستثمار فى الرياضة، يرى أى مستثمر أن نجاحه فى هذه الأمور، ويعرف جيداً كيف ينجح ويخطط لذلك.

ولكن الأرقام ارتفعت بشكل مبالغ فيه للغاية؟

- كما ذكرت لك، الأمور طبيعية جداً، ولكننا نراها مبالغاً فيها، وانظر إلى انتقال نيمار من «برشلونة» إلى «باريس سان جيرمان»، الذى وصل إلى 220 مليون دولار، وقيمة محمد صلاح التى ارتفعت للغاية فى السنة الأولى له مع ليفربول، هل هذه الأرقام مبالغ فيها أيضاً؟

هل صحيح أنك تلقيت عروضاً من الأهلى والزمالك، ولماذا فضلت الانتقال إلى «بيراميدز»؟

- هذا الكلام صحيح، لا أحد يمكنه رفض الانتقال إلى قطبى الكرة المصرية، الأهلى والزمالك، وتلقيت عروضاً بالفعل من الناديين، ولكن للذين لا يعلمون فأنا متعاقد مع نادى «سموحة» وأحترم تعاقداتى جيداً، والأمر لم يكن برغبتى أن أحدد مصيرى دون الرجوع إلى النادى الذى أتعاقد معه، وأنا لم أرفض أى الناديين، ولكن كانت تلك وجهة نظر النادى الذى ألعب له، واحترمت هذه الرغبة.

وما صحة ما يتردد عن أن انتقالك إلى «بيراميدز» كان من أجل المال؟

- لا ليس من أجل المال، فكما قلت لك أنا كنت مرتبطاً بعقد مع سموحة، واحترمت تعاقدى مع النادى السكندرى.

الجميع يتهم لاعبى الكرة فى الفترة الأخيرة بالبحث عن المال فقط وليس ممارسة الكرة؟

- هذا الكلام غير صحيح، كما قلت لك الوقت الحالى هو الاحتراف بمفهومه، ولا يلهث اللاعبون وراء المال، النظرة فى مصر مختلفة، والوسط الرياضى فى مصر غير صحى، فعلى سبيل المثال، لو وصل لى عرض من الدورى الإنجليزى أو دورى قوى فى أوروبا، كم ستكون القيمة المادية، ستكون مرتفعة، ولذلك توافق الأندية بشكل سريع، ويمكنك النظر إلى قيمة انتقال رمضان صبحى وأحمد حجازى إلى الدورى الإنجليزى، وكانت الأمور هناك عادية ولم تحدث ضجة.

المال أهم بالنسبة لك أم مستواك؟

- بالطبع مستواى، وهذا أمر لا شك فيه، فأنا أسعى دائماً إلى النهوض بمستواى والوصول إلى أفضل مستوى والحفاظ عليه، وبدون مستواى لن أنتقل إلى أى نادِ أو أكسب المال، وسأجلس فى البيت، والمال يأتى فى المرتبة الثانية بالنسبة لى.