محافظ بني سويف: إعادة استخدام مدرسة بعد توقفها 18 عاما

06:43 م | الثلاثاء 31 يوليو 2018

تفقد المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، اليوم الثلاثاء، مدرسة مجاورة "3" بالمدينة شرق النيل للتعليم الأساسي والتي يجري تأهيلها لتكون مقرا لمدرسة المتفوقين بالمحافظة"stem"، حيث كانت المدرسة تستعمل كمخزن للكتب الدراسية ولم يجرى استغلالها في العملية التعليمية منذ أكثر من 18 عاما منذ إنشائها وتسليمها في عام 2000.

وكلف المحافظ، مسؤولي التربية والتعليم والأبنية التعليمية بسرعة استكمال الإجراءات والأعمال اللازمة والخاصة بمشروع تجهيز وتأهيل المدرسة لسرعة دخولها الخدمة التعليمية كمدرسة للمتفوقين بالمحافظة "stem" وذلك خلال العام الدراسي المقبل، مثنيا على الجهود التي بذلت بهدف استغلال المبنى والاستفادة من الاعتمادات التي أنفقتها الدولة في إنشائها، حيث تعاونت الأجهزة التنفيذية المعنية لإنجاز المهمة بداية من إخلاء المدرسة من الكتب ورفع كافة المخلفات مرورا بتنفيذ أعمال التأهيل والصيانة لاستيفاء كل بنود مدراس المتفوقين التي تضعها وزارة التربية والتعليم.

وأشار المحافظ إلى أن المحافظة لديها خطة تحتوي على العديد من الإجراءات والخطوات العملية لتحقيق الاستغلال الأمثل لكل المواقع والمباني التي تملكها المحافظة، خاصة التي أنفقت عليها الدولة الكثير من الاعتمادات لتحسين مستوى الخدمات والمرافق ولم تستغل حتى الآن.

وأوضح اللواء عصام العلقامي، السكرتير العام حول هذا الشأن، أن المحافظ المهندس شريف حبيب، اهتم بشكل واضح بموضوع المدرسة، حيث تواصل بنفسه مع المحامي العام للموافقة على نقل الكتب "التي كانت محل بعض القضايا" إلى مخازن أخرى تابعة لمديرية التربية والتعليم والبالغ عددها أكثر من 16 ألف كتاب، وبعد الحصول على الموافقة صدر قرار المحافظ رقم 2014 لسنة 2017 بتشكيل لجنة للإشراف والمتابعة لأعمال إخلاء ونقل الكتب الموجودة بالمدرسة إلى مخازن مديرية التربية والتعليم الكائنة بمنطقة العلالمة شرق النيل.

وأشار إلى تكليف المحافظ له بمتابعة عملية نقل وإخلاء الكتب من المدرسة شخصيا والاستعانة بسيارات المحافظة، حيث جرى في أقل من أشهر رفع هذه الكتب وتعبئتها في أجولة ورفع المخلفات من خلال عقد مع مشروع النظافة التابع للمحافظة ومديرية التربية والتعليم.

ومن جانبه أوضح محمد حسام، وكيل وزارة التربية والتعليم، أن موضوع المدرسة يعد مثالا واقعيا وثمرة من جهود المحافظ المهندس شريف حبيب، للاستفادة من المباني الحكومية غير المستغلة لدعم المنطومة الخدمية بالمحافظة، مشيرا إلى أن قصة المدرسة تعود منذ إنشائها في عام 1999 على مساحة 12835 م2 والتي جرى استلامها عام 2000 ومنذ ذلك التاريخ لم يجري الاستفادة من المدرسة لعدم وجود كثافة سكانية بالمنطقة المقامة بها المدرسة وقتها، فاستغلت بمعرفة مديرية التربية والتعليم كمخزن للكتب (الابتدائي، الإعدادي، الثانوي).

وتابع وكيل الوزارة، منذ أن تولى شريف حبيب، مسؤولية الإقليم تفقد المدرسة للوقوف على مشكلتها ميدانيا، وتواصل مع الجهات والوزرات المعنية للاستفادة من مبنى المدرسة وخدمة أهالي المنطقة، مع تشكيل لجان حتى جرى إخلائها من الكتب وإعادة تأهيلها وتجهيزها للعمل كمدرسة للمتفوقين بالمحافظة.

وأشار إلى أن لجنة من وزارة التربية والتعليم زارت المدرسة، وأقرت إضافة بنود جديدة على أعمال الصيانة خاصة بهذا النوع من المدارس ومتوقع الانتهاء منها خلال شهر أغسطس 2018، لافتا إلى أنه من المقرر أيضا أن تزور لجنة أخرى المدرسة الخميس المقبل لمتابعة ومراجعة الأعمال المنفذة.

وقال رئيس الأبنية التعليمية ببني سويف، إن فرع الهيئة بالمحافظة أعد مقايسة لتعديل بعض الفراغات للمبنى القائم لتتلائم مع منظومة التعليم بمدارس المتفوقين وجرى إسناده للهيئة العربية للتصنيع لبدء العمل فور استلام الموقع 27-7-2017م.

وأشار إلى أن المدرسة الحالية مقامة على مساحة 3 أفدنة وعبارة عن مبنى واحد مكون من 3 طوابق وفناء مدرسي.

كما تفقد المحافظ المدرسة اليابانية على النموذج الياباني بالحي الرابع بمدينة بني سويف شرق النيل، متفقدا كافة مكونات المدرسة والتي جرى الانتهاء من إنشائها، وتضم 18 فصلا دراسيا وفصلين لرياض الأطفال وصالة جيمينزيوم وصالة متعددة الأغراض ومعمل لغات وحجرات للمجال الصناعي والاقتصاد المنزلي.