"دعاء عملت ليل نهار لإنقاذ ضحايا الروضة الإرهابي".. قصة كفاح ممرضة كرمها السيسي

05:33 م | الاثنين 30 يوليو 2018

مع بدء السنة الدراسة الأخيرة لها بكلية التمريض، كُلفت بالعمل في قسم التمريض داخل مستشفى العريش العام، فكانت البداية من قسم رعاية الأطفال تعاملت خلاله مع كثير من الحالات، لتنتقل منه بعد عامين إلى قسم الباطنة بالمستشفى نفسها كمشرفة على طاقم التمريض، وفيه حققت تفانيا واضحا في عملها استحقت به شكر وزيرة الصحة لها في مؤتمر الشباب السادس الذي عقد بجامعة القاهرة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.

"الوطن" تواصلت مع مشرفة التمريض بقسم الباطنة بمستشفى العريش العام، دعاء فتحي، أحد المكرمين من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة بمؤتمر الشباب السادس تقديرا لجهودها في عملها، والتي أهدت تكريمها لجميع زملائها بقسم التمريض بالمسشتفى مؤكدة أن جميعهم يستحقون الشكر على مجهوداتهم تجاه أهالي المدينة.

رغم تعيينها كمشرفة على طاقم التمريض إلا أنها كانت تصر على المشاركة الحقيقة وتقديم الخدمة التمريضية بنفسها للمرضى ولا تكتفي بالإشراف فقط، إلى جانب تدريبها للممرضين الجدد وتقديم نصائح الخبرة العملية لهم، حسب قولها، كلنا ساعدنا بعض واشتغلنا تحت ضغط كبير طول الوقت.

{long_qoute_1}

في أوقات الحوادث الإرهابية الكبرى كحادث مسجد الروضة وفترة الحرب على الإرهاب التي بدأت في فبراير الماضي بسيناء كانت تضطر دعاء وزملاؤها مواصلة العمل بالمستشفى لأكثر من 12 ساعة متواصلة، وحسب حديثها لـ"الوطن": "قسم الباطنة والجراحة من أكتر الأقسام المضغوطة بالعمل وكنا بنضطر نشتغل شيفتين بشكل متواصل عشان نغطي الأحداث على مدار اليوم".

في بعض الأحيان، كانت تضطر الممرضة صاحبة الـ 26 عاما، قطع مسافة 2 أو 3 كيلومترات سيرا على الأقدام، للوصول إلى مكان عملها نظرا للظروف الصعبة التي كانت تعيشها محافظة شمال سيناء، ومعاناتها من الإرهاب، خلال الفترة الماضية.

نظرا لنشأتها في سيناء منذ طفولتها ومعايشتها كل ظروف الحرب على الإرهاب، كانت على إحساس دائم بحاجة الأهالي لتلقي رعاية طبية جيدة وسريعة، وهو ما دفعها في كثير من الأوقات إلى المبيت في مكان عملها في الشيفت الليلي، ليست كمشرفة فقط بل تساعد زملائها في تقديم الخدمة التمريضية بنفسها، وأكدت إهدائها هذا التكريم لكل زملائها بقسم التمريض بمستشفى العريش.