جلال الشرقاوى: المسرح فى «العناية المركزة» وفاروق حسنى أفسد ذوق المصريين على مدار 3 عقود.. و آخر تجربتين فى «مسرح الفن» لم تلقيا النجاح المأمول

كتب: إلهام زيدان

جلال الشرقاوى: المسرح فى «العناية المركزة» وفاروق حسنى أفسد ذوق المصريين على مدار 3 عقود.. و آخر تجربتين فى «مسرح الفن» لم تلقيا النجاح المأمول

جلال الشرقاوى: المسرح فى «العناية المركزة» وفاروق حسنى أفسد ذوق المصريين على مدار 3 عقود.. و آخر تجربتين فى «مسرح الفن» لم تلقيا النجاح المأمول

رائد مسرحى كبير فى مصر والوطن العربى، أسهم فى تحقيق نهضة مسرح الستينات، وعلى مدار مسيرته الفنية الممتدة أثرى الحركة المسرحية بموهبته وخبراته ودراساته الأكاديمية بمصر والخارج، رصيده من الإبداع يزيد على 74 مسرحية قدمت على مسارح القطاع العام والخاص، نال عنها جوائز عديدة، أبرزها جائزة الدولة التقديرية للفنون عام 1994، وما زال حتى يومنا هذا يواصل عطاءه بدأب وإصرار.. إنه الفنان والمخرج الكبير جلال الشرقاوى، الذى كرمه المهرجان القومى للمسرح مؤخراً.

«الوطن» توجهت إليه بمسرحه فى وسط البلد، حيث تحدث «الشرقاوى» عن أحوال المسرح المصرى وماضيه وآلامه وتطلعاته، كما أبدى وجهه نظره فى أداء المهرجان القومى للمسرح والمهرجان التجريبى، والتجارب الإبداعية الجديدة، وكشف عن مصير أحدث مشروعاته المسرحية «هولاكو»، والكثير من التفاصيل فى سياق الحوار التالى:

ما تعليقك على تكريمك مؤخراً من المهرجان القومى للمسرح المصرى.. وهل ترى أنه جاء متأخراً؟

- التكريم أسعدنى بالطبع، فهو أمر عظيم بلا شك، وللعلم أنه كان مبادرة من الزميلات والزملاء وليس من الدولة، لأن القرار كان لرئيس المهرجان ومعاونيه، وأشكرهم على ذلك، وعلى مدى الدورات الماضية اتخذت موقفاً من المهرجان، سواء كان فى عهد أشرف زكى أو ناصر عبدالمنعم.

{long_qoute_1}

لماذا كان هذا الموقف؟

- كنت رافضاً للائحة المهرجان، لاحتوائها على بنود أعترض عليها، منها ضم المحترفين والهواة فى مسابقة واحدة، وأنا أرى أنه ليس من العدل ولا الإنصاف أن يكون عرض «ألف ليلة وليلة» ليحيى الفخرانى فى منافسة مع مسرحية لكلية الآداب بجامعة عين شمس، فكيف نقارن نجمًا كـ«الفخرانى» بطالب ما زال يتعلم، ولا أستطيع أن أقارن إنتاج المسرح القومى بإنتاج جامعة عين شمس، فيجب أن تكون هناك مسابقة تتكون من فرعين أحدهما للمحترفين والآخر للهواة، مع وجود لجنة تحكيم وجوائز خاصة لكل واحد منهما على حدة.

وكيف قوبل مقترحك من المهرجان؟

- تم رفضه، وبالتالى لم أشارك فى جميع فعاليات المهرجان على مدى السنوات العشر الماضية، كما أن المسابقة الواحدة تسببت فى عزوف العروض الكبرى عن المشاركة فى مسابقاته، فمثلاً رفض يحيى الفخرانى الاشتراك بعرضه من قبل، وكذلك نبيل الحلفاوى بطل عرض «اضحك لما تموت» للمخرج عصام السيد حتى لا يتنافس مع طلبة أو هواة، ولذلك ظهر المهرجان هذا العام كمهرجان للهواة، فأطل عليه الفرق المستقلة وفرق الثقافة الجماهيرية والجامعات، وهذا لا يمثل جميع أطياف المسرح المصرى، حتى عروض البيت الفنى المشاركة معظمها لشباب متقاربين فى السن والفكر، وإنتاج متوسط.

هذا الاقتراح ربما يكلف الوزارة ميزانية أكبر بكثير.

- فليكلف، فهذا هو المهرجان القومى الوحيد للمسرح المصرى، ومن حق المسرحيين أن يكونوا على المستوى الذى يليق بهم وبفن المسرح، فأى مهرجان يقام هو إضافة جديدة للمسرح، فيجب ألا يكرس المهرجان نفسه لمسرح الجسد فقط دون مسرح الكلمة. {left_qoute_1}

وماذا عن تجربة المسابقة الموازية للجمهور التى تم تدشينها سابقاً؟

- الجمهور مستقبِل لكنه ليس حكماً فهو ليس على وعى تام بأصول التحكيم، وأعضاء لجنة التحكيم مثل القضاة، ولا بد أن يكونوا على أعلى مستوى من التكنيك والفن والفكر أيضاً.

أثار وجود عضو عربى بلجنة تحكيم المهرجان حالة من الجدل، خصوصاً بعد تغيبه عن مشاهدة العروض.. ما تعليقك؟

- أنا ضد هذا الأمر، لأن هذا هو المهرجان القومى للمسرح المصرى، فلا بد أن يكون جميع حكامه مصريين، وكان على رئيس المهرجان أن يغير هذا البند، فصلاحيته أن يقترح ثم يناقش مع لجنة المسرح، ومن قراءتى للواقع أستطيع القول بأن هذا الأمر لم يعرض على لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، أيضاً إدخال دولة عربية فى المهرجان لم يكن قراراً سليماً.

بمناسبة الإعداد للدورة الخامسة والعشرين من المهرجان التجريبى، ما رأيك فى الانتقادات الموجهة إليه؟

- هذا مهرجان فاروق حسنى، وكنت من البداية رافضاً له وحاربته.

لماذا؟

- لأن وزير الثقافة الأسبق دشن هذا المهرجان لإفساد ذوق المتفرج المصرى على مدى ثلاثة عقود، فكان يكرس كل جهده له، وهذا المهرجان يعرض ما يسمى مسرح الجسد، وهو أحد أنواع المسرح وله تقديره، لكنه لا يمثل كل أنواع المسرح، فهناك مسرح الكلمة أو المسرح السياسى الذى كان الوزير الأسبق يسعى للقضاء عليه، لأنه ضد النظام الذى هو عضو فيه، فاخترع هذا المهرجان للقضاء على مسرح الكلمة.

مسرح الجسد ليس بدعة، لكن المهرجان اختار أسوأ ما فيه، وهم الشباب الذين لا توجد أمام حريتهم حدود للجنس أو خلافه، وهذا الكلام موثق بالمستندات فى مكاتب سفارات مصر بالخارج، حيث كانت الوزارة تطلب الفرق الكبيرة للمشاركة فى المهرجان، وعندما كانوا يعلمون أنهم لن يحصلوا على أجر مادى، كانوا يرفضون المشاركة، فتلجأ بعض السفارات فى أوروبا إلى فرق الشوارع والحدائق العامة، فهكذا بدأ هذا المهرجان.

لماذا استمر إذاً بعد سقوط نظام مبارك وانتهاء عهد فاروق حسنى؟

- فى وقت وجود الدكتور جابر عصفور على رأس وزارة الثقافة، كانت الأغلبية الساحقة مع إلغاء هذا المهرجان، والدكتور عصفور حضر جلسة لجنة المسرح، وكان رأى الأغلبية مع قرار الإلغاء، بناءً على ما قلته عن هذا المهرجان، لكن بعض «فلول» العهد الأسبق كانوا مُصرين على استمراره، فلجأ وزير الثقافة إلى حل وسط، وتم تغيير اسمه إلى المسرح المعاصر والتجريبى، ولذلك من الخطأ أن يتم الاحتفال بالعيد الخامس والعشرين لمهرجان المسرح التجريبى، لأنه من المفترض ألا يكون له علاقة بالمهرجان الذى كان.

كيف ترى الحركة المسرحية فى الوقت الراهن؟

- المسرح المصرى فى العناية المركزة لأسباب عدة، منها الفنانون الذين يفضلون العمل فى السينما والتليفزيون، فأقصى أجر من الممكن أن يحصل عليه الممثل من مسرح الدولة لا يتجاوز 100 ألف جنيه فى الشهر، ولكنه قد يتقاضى هذه الأيام 25 مليون جنيه نظير عمله فى مسلسل، من الممكن أن يصور مشاهده فى شهر أو اثنين على الأكثر، كما أن الدراما أقل إجهاداً للممثل فى فترة التصوير، بخلاف المسرح الذى يتطلب جهداً عضلياً وعصبياً، ومن هنا بدأ الفنانون يهجرون المسرح، ولا نستطيع لومهم، ومن الأسباب أيضاً التى أثرت على نشاط المسرح ظهور الفضائيات التى تسللت إلى غرف النوم، فمشاهدة العروض فى المسرح تختلف عن مشاهدتها فى التليفزيون أو السينما، فالمسرح يحدث به نوع من التفاعل المباشر الحى، ويخلق تواصلاً روحياً بين الممثل والمتفرج.

ما آخر عروض البيت الفنى التى أعجبتك؟

- شاهدت عروضاً عدة وأعجبتنى، منها «يوم أن قتلوا الغناء» رغم أن النص به خطأ يتمثل فى وجود ثلاث نهايات مختلفة بداخله، لكن مخرجه تامر كرم شاب فاهم مسرح، وأعجبت أيضاً بـ«قواعد العشق الـ40»، لكنى أرفض أسلوب إخراجه، لأن المخرج حبس نفسه فى إطارات مخصصة للشخصيات، وحرم نفسه من الفضاء الرحب لخشبة المسرح، ولذلك فالحركة بطيئة ومملة وضيقة بالعرض، وهذا لأنه لم يدرس إخراجاً مسرحياً، بل يبدو أنه درس سينما فقط، كما أسعدنى الحظ أن أكون عضواً فى لجنة تحكيم مسابقة «إبداع» التابعة لوزارة الشباب والرياضة فى العام الماضى، وشاهدت 56 عرضاً للشباب بمختلف الجامعات خلال 28 يوماً، فهناك عروض مذهلة وشباب واعد وفكر متقدم، وهناك مداخلات على مسرحيات شكسبير على سبيل المثال، وهو أمر مبشر بوجود أمل فى مسرح حقيقى جديد.

{long_qoute_2}

من المعروف أن وزارة الثقافة فقيرة.. فكيف يمكن حل الإشكالية المتعلقة بأجور الفنانين؟

- لائحة المسرح للأسف ما زالت كما هى منذ سنوات، ويجب أن تتغير، ومن قبلها السياسة العليا للدولة، حتى ترى أن الفن سلاح لا يقل ضراوة عن سلاح الأمن فى مجابهة الإرهاب والدفاع عن البلد، وليس مجرد عمل ترفيهى أو تسلية، فالفن يشكل وجدان الناس.

ألا ترى بوادر لخروج الوزارة من هذا المأزق؟

- أرى بوادر أمل بأن المريض سيشفى، على يد الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، لأنها عانت من كل المشكلات الإدارية والمالية للوزارة عندما كانت رئيساً لدار الأوبرا، وتمكنت من حلها بشكل أو بآخر، إضافة إلى أنها فنانة عظيمة، لذلك فأنا عندى أمل فى هذه السيدة العظيمة.

وماذا عن غياب الحركة النقدية المسرحية؟

- النقاد الحاليون ساروا على نهج الفنانين واتجهوا إلى النقد السينمائى أيضاً، فأين أمثال الدكتور محمد مندور أو الدكتور لويس عوض أو رجاء النقاش.

هل الوقت الحالى مناسب للمسرح السياسى.. وإلى أى مدى يمكن أن يتفاعل معه الجمهور؟

- المسرح لا يخلو من السياسة، بل هو السياسة نفسها، بدليل أن أول مسرحية فى التاريخ كانت سياسية، فلو أجزمنا بأن أصل المسرح كان فرعونياً، فستكون أول مسرحية فى التاريخ هى «إيزيس وأوزوريس»، التى كانت تتناول فكرة الصراع على السلطة، وعندما ننتقل إلى المسرح الإغريقى سنجد أن أسخيلوس كتب أول مسرحية له بعنوان «الفرس»، وكانت تتناول قضية الصراع بين الديكتاتورية الفارسية والديمقراطية فى بلاد اليونان، وفى القرن التاسع عشر كان المسرح الفرنسى مثل مسرح «الفوفيل» يطرح مشكلات اجتماعية فى عروضه مثل سوء التفاهم والثالوث غير المقدس (الزوج والزوجة والعشيق)، التى صنفها النقاد على أنها مسرحيات سياسية، لأنها دليل على انهيار القيم فى هذا المجتمع، إذاً فكل مسرح يعالج مشكلة سياسية بمعناها الواضح حتى ولو كان ذلك بطريقة غير مباشرة.

ما أبرز المشكلات التى واجهتك بسبب تقديمك للمسرح السياسى؟

- كل رواية كانت تسبب لى مشكلة، فالكلمة كانت تزعج السلطات، فكنا نُعرِّف الفن من قبل على أنه مرآة المجتمع، لكن اليوم لدينا تعريف آخر هو أن «الفن على يسار السلطة»، فالفن هو الذى يقدم إنتاجاً من أجل مجتمع أفضل من الذى يعيش فيه الفنان، والفن هو المحرض والدافع لكى يصل الإنسان إلى حياة أفضل.

وأبزر المشكلات التى واجهتنى فى هذا الصدد، عندما قدمت مسرحية «دستور يا أسيادنا»، فحينها كان الوزير فاروق حسنى أحد أنياب نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهاجم المسرحية، وبعد عرضها بـ10 أيام حاصرتنا عربات الأمن المركزى، وتم تشميع المسرح بالشمع الأحمر، وتم سحب ترخيص الرواية، وقتها أحسست أنه قتلنى.

هل فكرت فى التوقف عن هذا النوع من النصوص بعد المضايقات التى تعرضت لها؟

- لم أفكر فى التراجع عن أفكارى، وبعد إغلاق المسرح حدثت ضجة عالمية، وتم الإفراج عن المسرح والرواية، ثم أصدر بعدها فاروق حسنى قراراً بهدم المسرح فى 2008، وأذكر وقتها أننى تلقيت استدعاءً من مأمور قسم الأزبكية، وكان ذلك فى أول أيام رمضان وذهبت إلى المأمور وأنا صائم، حيث قال لى إن لديه أمراً بتشميع مسرحى حسب قرار وزير الثقافة، وهدد محافظ القاهرة حينها بقطع الكهرباء والمياه تمهيداً لهدم المسرح، فعقدت مؤتمراً صحفياً وأعلنت اعتصامى بالمسرح وأننى سأقف أمام الجرافات، لأتلقى أول ضربة «بلدوزر»، وبالفعل اعتصمت، وكنت أجلس على هذه الأريكة، وزوجتى أحضرت لى لحافاً ووسادة، وقضيت فى مكتبى هذا نحو 18 يوماً، ودخلت مع خصومى فى عدة قضايا.

وكيف كانت ردود الفعل من حولك على ما جرى؟

- الشعب المصرى عظيم، فقد جاءنى 28 محامياً من كبار المحامين يعرضون الدفاع عن قضيتى مجاناً وتطوعاً، كما وجدت أحد الشباب المعاقين وكان يجلس على كرسى متحرك، وقال: «أنا سأعتصم معك»، واستمرت المشكلات إلى أن أعلن مبارك تنحيه، واتصل بى رئيس الحى، وقال لى: «يا أستاذ جلال.. ترخيص المسرح موجود من 3 أيام لازم تستلمه، وأنا دفعت لك الرسوم المطلوبة».

بعض المسرحيين يرون أن لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة لا تعبر عن مشكلاتهم.. ما رأيك؟

- اللجنة غير فعالة، لأنها لجنة توصيات وليست لجنة قرارات، وهذا الأمر خارج عن إرادتها.

ما آخر التطورات فى مسرحية «هولاكو»؟

- ما زلنا فى مفترق الطرق ولدينا مشكلات، ولكننا تخلصنا من المشكلات الإدارية بفضل الدكتورة إيناس، وتبقى مشكلة فريق العمل، فبعد أن كان معى فريق مكون من فاروق الفيشاوى ورغدة وكمال أبورية، بالإضافة إلى 23 ممثلاً من أبطال المسرح القومى والمعهد العالى للفنون المسرحية، اعتذر معظمهم لارتباطهم بأعمال فى أكتوبر المقبل حسب كلامهم، وقالوا إنهم قضوا معى بروفات على مدار سنة و3 أشهر، وأنهم اعتذروا عن عدم المشاركة فى أعمال أخرى لأجل المسرحية، التى كان من المفترض أن تفتتح فى مارس، لكن الأهواء الشخصية جعلت المسرح القومى ينتج رواية عصام السيد «اضحك لما تموت» قبل «هولاكو» التى تم (ركنها)، فعلىّ إذاً البحث من جديد عن أبطال جدد.

هل تم تجهيز موسيقى «هولاكو»؟

- لا، فقد عدنا إلى نقطة الصفر.

هل تستعد لإنتاج أعمال على مسرح جلال الشرقاوى قريباً؟

- ليس قريباً، بسبب انشغالى بمسرحية «هولاكو» بالمسرح القومى، وقد تطلبت منى جهداً كبيراً، كما أننى قدمت تجربتين مؤخراً «دنيا حبيبتى» فى عام 2016، و«عازب فى شهر العسل» 2017، إلا أن التجربتين لم تلقيا النجاح المأمول، فخسرت خسارة كبيرة، فأنا فى أزمة مالية ولا أستطيع إنتاج عمل جديد فى الوقت الحالى، ولكن بعد الانتهاء من مسرحية «هولاكو» سأبدأ فى إنتاج جديد.

ما الرسالة التى تود توجيهها إلى وزيرة الثقافة؟

- أنا أدعو لها، وربنا يعينها على المشكلات الكبيرة والإرث الثقيل الذى تتحمله، فأنا واثق فى صدقها وإخلاصها وجديتها وأنها ستقدم أعمالاً عظيمة.

وما رسالتك إلى الرئيس السيسى؟

- «يا ريس.. أنا أعتبرك جندياً من جنود الله، و3 يوليو يوم لا يُنسى، وكان يوم انتهاء اعتصامنا (المثقفين والفنانين) بوزارة الثقافة، والذى بدأناه فى 5 يونيو وأنهيناه فى 3 يوليو بعدما سمعنا خطابك بعزل محمد مرسى، وأعتبرك جندياً من جنود الله لأنك خلّصت مصر من أحد المصيرين إما التفتت مثل سوريا واليمن وليبيا والعراق، أو الحرب الأهلية، وربنا أرسلك لتنقذ مصر من هذا الانهيار، ورغم أننى أعيش فى عصرنا الحالى فى 2018، وشأنى شأن كل المصريين الذين يعانون من غلاء الأسعار، وبتجارب شخصية أعرف أن هذا الغلاء ليس أساسه الخطوات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة فقط، ولكن يعود إلى سعار التجار أيضاً، فنحن نعانى، لكن عندما نعرف أنك تفتتح 3 محطات كهرباء غير الإنجازات السابقة العظيمة مثل الطرق ومشروع القناة، وحقول الغاز والبترول وغيرها، وأنت تقول اصبروا، فليس علينا إلا أن نثق بك أكثر وأن نصبر أكثر».

كنت من المؤسسين لـ«عيد الفن» الذى تم إلغاؤه.. فهل تفكر فى تبنى مبادرة لإعادته؟

- كنت بالفعل من المؤسسين له، ولكن لست وحدى من اقترح فكرته، والدولة حينها تبنته، وحالياً لا بد أن تعيد وزارة الثقافة هذا العيد.


مواضيع متعلقة