سياسيون: وثائق الـ«CIA» هدفها التشويش على حملات دعم «السيسى»
![سياسيون: وثائق الـ«CIA» هدفها التشويش على حملات دعم «السيسى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/6658_161307.jpg)
أثارت الوثائق السرية، التى أعلنت عنها المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه»، والخاصة باتفاقية «كامب ديفيد» للسلام بين مصر وإسرائيل، حول الدور الذى لعبه الرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر فى الوصول للسلام وكذلك الممارسات التى قامت بها المخابرات الأمريكية لتذليل العقبات التى واجهت الطرفين، ردود أفعال واسعة بين القوى السياسية، التى اتفقت على أن توقيت الإعلان عن تلك الوثائق يرتبط بالقوانين الأمريكية الخاصة بإعلان الوثائق السرية.
حيث قال الدكتور عماد جاد، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الولايات المتحدة الأمريكية يحكمها قانون خاص بنشر الوثائق السرية الخاصة بالدول الأخرى، وإن هذا القانون يتضمن مرور فترة زمنية معينة على تلك الوثائق للإفراج عنها، مشيراً إلى أن اختيار الوثائق نفسها يتعلق بطبيعية علاقتهم بالدول التى تخصها تلك الوثائق.
وأوضح جاد لـ«الوطن» أن توقيت الإعلان عن تلك الوثائق فى ظل المرحلة الانتقالية التى تمر بها مصر، يأتى من أجل تشويه رؤساء مصر العسكريين، معتبراً أن ذلك هدفه التأثير على الحملات الداعية لترشيح الفريق عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، مؤكداً أن الوثائق المسربة أرادت إظهار مساوئ رؤساء مصر العسكريين، بأن جميعهم تم التجسس عليهم من جانب أمريكا وإسرائيل. وأشار جاد إلى أن الإعلان عن تلك الوثائق أيضاً يرتبط بما يحدث بين مصر وروسيا الآن وطرق توطيد العلاقات بين البلدين من أجل التشويش على الاتفاقيات المتوقع حدوثها بين البلدين.
واتفق معه الدكتور وحيد عبدالمجيد، أستاذ العلوم السياسية، بأن توقيت الإعلان عن أى وثيقة سرية بأمريكا يحكمه قانون يحدد موعد النشر، مشيراً إلى أن تلك الوثائق لها علاقة بالأمن القومى الأمريكى وتحددها معايير صارمة. وفيما يتعلق بإعلان الوثائق السرية بأن جماعة الإخوان تلقت أموالاً من الرئيس الليبى السابق معمر القذافى لإسقاط الرئيس الراحل أنور السادات، أكد عبدالمجيد أن القذافى كانت تربطه علاقة قوية مع جماعة الإخوان، خاصة أن الوقت حينذاك كان نفس توقيت خروج الإخوان من السجن، وأن الإخوان كانوا يعيدون تنظيم أنفسهم فى ذلك الوقت.
فى سياق متصل، أكد الدكتور عبدالله المغازى، أستاذ القانون الدستورى، والمتحدث السابق باسم حزب الوفد، أن توقيت الإعلان عن تلك الوثائق يثير الريبة، مؤكداً أن الولايات المتحدة ما زالت تلعب دور الوسيط غير النزيه مثلما لعبت نفس الدور فى اتفاقية السلام.
وأشار المغازى لـ«الوطن» أن الولايات المتحدة تعمدت الإعلان عن تلك الوثائق فى الوقت الحالى، خاصة فى ظل تقارب العلاقات بين مصر وروسيا، مؤكداً أن الولايات المتحدة لن تترك الأمر بسهولة، باعتبار أنها ما زالت تطبق مبادئ الحرب الباردة والمخابراتية للضغط على مصر.