خبراء عن مقترح تدريس "البرمجة" للأطفال: دول إفريقية نجحت في تطبيقه

كتب: عبدالرحمن قناوي

خبراء عن مقترح تدريس "البرمجة" للأطفال: دول إفريقية نجحت في تطبيقه

خبراء عن مقترح تدريس "البرمجة" للأطفال: دول إفريقية نجحت في تطبيقه

قال طاهر نصر، عضو البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، إن التكنولوجيا حاليًا تؤثر على كل دول العالم ما أدى لضرورة تدريب الشباب في هذا المجال عن طريق تدريس البرمجة في كافة المراحل الدراسية، حتى يختار طالب الثانوية العامة لغة البرمجة الخاصة بتخصصه ليستفيد منها أقصى استفاده.

وأضاف نصر، خلال كلمته في جلسة "بناء الإنسان المصري" بمؤتمر الشباب السادس في جامعة القاهرة بحضور الرئيس السيسي، لابد من التفريق بين دراسة البرمجة بمفهومها المعقد بكتابة "الأكواد" البرمجية، والتفكير المنطقي الذي يجب دفع الطلاب نحو تبنيه في مراحل الدراسة الأولى، وفقًا للدكتور محمد الجندي، خبير تكنولوجيا المعلومات، ورئيس منظمة أمن المعلومات في مصر، موضحًا أن الكمبيوتر بالأساس يعتمد على التفكير المنطقي والعلمي.

وأضاف الجندي في تصريحات لـ"الوطن" أن تدريب الأطفال في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائية على التفكير المنطقي، يمكن أن يكون عن طريق بعض البرامج والتطبيقات على الهواتف الذكية أو حتى باستخدام الطرق التقليدية كالورقة والقلم، ضمن خطة لتأهيلهم لدراسة البرمجة بمفهومها الكبير والمعقد وكتابة "الأكواد" بعد ذلك.

وتابع رئيس منظمة أمن المعلومات في مصر، أنه بعد تأهيل الأطفال في مرحلتي رياض الأطفال والإبتدائية، يمكن أن يبدأوا دراسة البرمجة في المرحلة الإعدادية، حسبما يرى خبير تكنولوجيا المعلومات، حتى يصل الطالب إلى مرحلتي الثانوية العامة والجامعة وهو متمرس إلى حد كبير في المجال.

وأردف الجندي أن تجربة تدريب الأطفال على التفكير المنطقي ودراسة البرمجة ليست جديدة، حيث تتبناها دول عديدة حول العالم، ومنها دول إفريقية على رأسها جنوب إفريقيا والكاميرون والمغرب وغانا وبتسوانا وموريشيوس، لافتًا إلى مبادرة تتبناها منظمة "اليونسكو" بعنوان "أسبوع البرمجة في إفريقيا".

تجارب الدول الأخرى، مثل دول شرق آسيا، أثبتت أن دراسة البرمجة هي الطريق الأمثل الذي يجب أن تسلكه مصرفي الوقت الحالي، حسبما أكد المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات الملقب بـ"صائد الهاكرز"، موضحًا أن دراسة البرمجة يمكن أن تبدأ بتعليم الأساسيات في المراحل الدراسية الأولى بما يتماشى مع أعمار الطلاب.

وأشار حجاج في تصريحات لـ"الوطن" إلى أنه عقب تعلم الأساسيت في المراحل الدراسية الأولى، يمكن التعمق في دراسة البرمجة بعد ذلك بدءً من المرحلة الإعدادية، موضحًا أن الطلاب في الجيل الحالي لديهم ميول لدراسة هذا المجال ويلجأون لتعليم أنفسهم بالقراءة والدراسة الذاتية.

دراسة البرمجة في المراحل الدراسية المختلفة يمكنه تفريخ كوادر ممتازة في مجال البرمجة والتكنولوجيا، حسب حجاج، لافتًا إلى أنه يمكن في مرحلة الجامعة بعد ذلك إنشاء جامعات متخصصة في البرمجة فقط وأمن المعلومات.

وأردف خبير أمن المعلومات أنه بالإضافة لدراسة البرمجة يجب تدريس ثقافة أمن المعلومات للطلبة منذ المرحلة الإبتدائية، حتى يتعلموا كيفية التعامل الآمن مع التكنولوجيا وحماية أنفسهم من الاختراق، وكيفية التحقق من صحة المعلومات، حتى يصبحوا مؤهلين لدراسة البرمجة بشكل أوسع وأعمق.


مواضيع متعلقة