"إندبندنت": "واشنطن" تمنع صدور تقرير "شيلكوت" بشأن غزو العراق

"إندبندنت": "واشنطن" تمنع صدور تقرير "شيلكوت" بشأن غزو العراق
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أمس، عن أن الإدارة الأمريكية تلعب دورا رئيسيا في تأجيل إعلان نتائج لجنة "شيلكوت" للتحقيق بشأن مشاركة بريطانيا في غزو العراق عام 2003، لافتة إلى أنه رغم الانتقادات الحادة التي وُجهت إلى رئاسة الوزراء البريطانية بسبب عرقلة أي تقدم للجنة التحقيق التي يترأسها السير جون شيلكوت، فإن مصادر دبلوماسية بارزة في أمريكا والحكومة البريطانية، أشارت إلى أن مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية هم من رفضوا السماح بالكشف عن الوثائق المهمة الخاصة بالاتصالات بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني آنذاك توني بلير، قبل وبعد غزو العراق. وأُجبرت اللجنة من قبل واشنطن ومكتب مجلس الوزراء البريطانى بعدم زعزعة ما يسمى بـ "العلاقة الخاصة" بين بريطانيا والولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة "تردد أن هذه الوثائق المرتبطة بالاتصالات بين بلير وبوش التي تحميها الإدارة الأمريكية تحوي أدلة هامة على مقاطع مكتوبة بالفعل تنتقد بشكل كبير الطريقة السرية التي سمح بها بلير لقواته بالمشاركة في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة"، فيما قال جيمس سترونج، محلل السياسة الخارجية بكلية لندن للاقتصاد، إن "الولايات المتحدة تتعامل بحذر شديد عندما يتعلق الأمر بوثائق عن الرئيس الأمريكي أو أي شخص له علاقة به. لقد تردد اسم توني بلير كثيرا في تلك الوثائق وكان الطرف الآخر هو الرئيس الأمريكي، لذا فإن هذه الوثائق غير مملوكة لـ(توني بلير) أو الحكومة البريطانية ليحق لهما الكشف عنها".
كان "شيلكوت" أرسل تقريرا لرئاسة الوزراء البريطانية الأسبوع الماضي، تضمن تطورات عمله وأكد خلاله عدم استطاعته تحديد موعد لنشر التقرير. ومن المتوقع أن يتضمن التقرير النهائي تفسيرا للكيفية التي اتخذت بها حكومة بلير القرارات والدروس التي يمكن الاستفادة منها للمساعدة في ضمان أنه إذا واجهت بريطانيا حالة مماثلة في المستقبل، فإن الحكومة الموجودة في ذلك الوقت ستكون مجهزة لتقديم رد فعل أفضل".