تقرير أمريكي: تصاعد التجسس الاقتصادي على الولايات المتحدة الأمريكية

كتب: محمد البلاسي

تقرير أمريكي: تصاعد التجسس الاقتصادي على الولايات المتحدة الأمريكية

تقرير أمريكي: تصاعد التجسس الاقتصادي على الولايات المتحدة الأمريكية

ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أن مجموعة صينية تسمى "إيه بي تي 10" قد كثفت الهجمات الإلكترونية على الشركات الأمريكية المتخصصة في الصناعات الهندسية والاتصالات والفضاء، بالإضافة إلى أن القراصنة الروس قد هاجموا خلال العام الماضي عشرات من شركات الطاقة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مجوعة من المخترقين الإيرانيين معروفين باسم "روكيت كيتين"، قد استهدفوا شركات الصناعات الدفاعية الأمريكية عشرات المرات، أملا في سرقة معلومات بهدف تعزيز برامج الصواريخ والفضاء في طهران.

وذكرت الوكالة، أنه في حين أن محاولات للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 باتت معروفة على نطاق واسع، فإن جهات التجسس في الصين وروسيا وإيران، بالإضافة إلى قراصنة بالوكالة، يعملون بجد في محاولة سرقة الأسرار التجارية والمعلومات من الولايات المتحدة، وذلك بحسب تقرير حكومي صدر، الخميس الماضي، وتم إرسال نسخة سرية منه إلى الكونجرس.

وتابعت الوكالة أن المركز الوطني لمكافحة التجسس والأمن قد ذكر، أن التجسس الاقتصادي والصناعي الأجنبي ضد الولايات المتحدة لا يزال يمثل تهديدًا كبيرًا لرفاهية أمريكا وأمنها وميزتها التنافسية، حيث تبرز الصين وروسيا وإيران كأكثر الجهات الفاعلة إلكترونيا من ناحية القدرة والنشاط بالنسبة لأنشطة التجسس الاقتصادي والسرقة المحتملة للأسرار التجارية الأمريكية والمعلومات المسجلة والمملوكة للولايات المتحدة.

وقال التقرير، إن الصين تستخدم مشروعات مشتركا مع شركات أمريكية في محاولة لاكتساب المعرفة الفنية، حيث أن بكين تسعى لإقامة شراكات مع مختبرات حكومية أمريكية للتعرف على تكنولوجيا ومعلومات محددة حول إدارة المنشآت، واستخدام شركات لا تبدو تابعة للحكومة الصينية والحصول على التكنولوجيا في ظل ضوابط التصدير الأمريكية.

وقال التقرير: "إذا لم يتم التعامل مع هذا التهديد، فقد يضعف الميزة الاقتصادية التنافسية للولايات المتحدة على المدى الطويل".

ووفقا للتقرير، فإن التجسس الاقتصادي الذي يقوم به المخترقون المرتبطون بروسيا يهدف في الغالب إلى إيجاد طرق لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة، أو تعطيل الخدمات، أو الاستفادة من مصالحها الاقتصادية، ودعمًا لهذا الهدف، أجرت أجهزة مخابرات روسية عمليات قرصنة معقدة وواسعة النطاق لجمع معلومات الأعمال والتكنولوجيا الأمريكية الحساسة، وربما كانت جهود التحديث العسكري الروسي عاملا محفزا لروسيا لسرقة الملكية الفكرية للولايات المتحدة.

وتابع التقرير، أن "العمليات الإيرانية استهدفت في المعتاد أعداء إيران في الشرق الأوسط، مثل إسرائيل والسعودية، ولكنها تحاول أيضا اختراق شبكات الولايات المتحدة للحصول على تقنيات لتعزيز النمو الاقتصادي وتحديث جيشها وزيادة الصادرات".

 


مواضيع متعلقة