"شويشة" لجأ للعمل في الزجاج بعد قضاء 35 سنة في صناعة الأرابيسك بالفيوم

كتب: ميشيل عبد الله

"شويشة" لجأ للعمل في الزجاج بعد قضاء 35 سنة في صناعة الأرابيسك بالفيوم

"شويشة" لجأ للعمل في الزجاج بعد قضاء 35 سنة في صناعة الأرابيسك بالفيوم

أوشكت على الاندثار بمحافظة الفيوم، ويمتهنها رجل في الخمسين من عمره، وأولاده الخمسة، بقرية دمو، بمركز الفيوم، ليصبح هو الوحيد الذي يعمل بها في المحافظة، مستخدما أدواته البسيطة وبعض الصدف، والبلاستيك، وهي صناعة الأرابيسك.

يجلس علي شويشة، البالغ من العمر 55 عاما، من أبناء قرية دمو، بمركز الفيوم، في محلة الذي يبلغ مساحته عدة أمتار، بمنزله المكون من طابقين فقط، على كرسي خشبي مستدير، وفي يده منشار أركت يدوي، يقطع بسنونه الصغيرة، الأشكال التي يرسمها على الأخشاب، ليجهزها، من أجل تزيينها بالصدف والبلاستيك، ليصنع بروازا أو شباكا أو علبة بونبونيرة، لها الطابع الفرعوني أو الإسلامي أو القبطي أو الفارسي، حسب طلب الزبون.

حصلت على دبلوم صناعي أوكسجين، ولكني لم أحب العمل بهذا المجال، فقررت السفر إلى القاهرة لأقيم مع خالي بمنشأة ناصر، وكان عندي 16 عاما، هكذا يروي صانع الأرابيسك الوحيد بالفيوم، بداية رحلة كفاحه، لـ"الوطن"، وتعلمت منه أصول صناعة الأرابيسك، ثم عدت إلى الفيوم، لأعمل بها، ولي في هذه الحرفة قرابة 35 عاما، وبدأت أعلم أولادي الخمسة أصول الحرفة حتى لا تندثر.


مواضيع متعلقة