دلالات رمزية وراء اختيار جامعة القاهرة لعقد المؤتمر السادس للشباب

05:09 م | الخميس 26 يوليو 2018

بعد أقل من 48 ساعة، تنطلق فعاليات المؤتمر الوطني السادس للشباب، بجامعة القاهرة، في الفترة من 28 وحتى 29 يوليو الجاري، بعنوان "أبدع أنطلق"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة 3000 طالب وطالبة من جميع الجامعات المصرية ونخبة من العلماء والمسئولين في حوار مفتوح مع الشباب.

ويشارك في المؤتمر من شباب الجامعات المصرية وأساتذتها، من مختلف الجامعات، "الحكومية والخاصة"، ممثلين عن جميع محافظات مصر، بالإضافة إلى حضور شباب الأحزاب السياسية المختلفة، وأوائل الثانوية العامة، وأوائل التعليم الفني، بخلاف وجود نخبة من رجال الدولة المصرية، والشخصيات العامة، والبرلمان، وغيرهم من مختلف الفئات.

اختيار الجامعة لعقد المؤتمر هذه المرة، له العديد من الدلالات الرمزية، في رأي الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، كونه المؤتمر الأول في الولاية الثانية للرئيس السيسي، حيث يبعث برسالة هامة تنم عن اهتمام الرئاسة بالوسط الجامعي.

بينما اختيار "القاهرة" تحديدًا، ينبع من كونها الجامعة الأم لكل الجامعات في مصر، وفقًا لأستاذ العلوم السياسية، مضيفا لـ"الوطن"، أن الرئيس اختصها بأول رسالة تفاعلية مباشرة له مع الطلاب والأكاديمين وطرح مبادرة "أسأل الرئيس".

وأكد أن المؤتمر الـ6 للطلاب يتميز عن باقي المؤتمرات بأنه نوعي وسيخرج بأفكار مباشرة، نظرًا لجدول الأعمال الشامل والمختلف، الذي ينقل رسائل سياسية مهمة للحكومة والشعب والشباب، مشيرًا، إلى أنه قبل كل مؤتمر يشكل الرئيس لجنة، لمراجعة ما تم إنجازه بالمؤتمرات السابقة وتقديم كشف حساب مباشر عنه لتقييم ما تم تنفيذه، وهو ما يؤكد حرص السيسي على إجراء الحوار مع الشباب كل فترة بصورة دورية.

ويشاركه في الرأي نفسه، الدكتور محمد كمال، أستاذ القيم والأخلاق بجامعة كفرالشيخ، بأن اختيار جامعة القاهرة لكونها أقدم جامعة في مصر والوطن العربي وأفريقيا، وبزغت منها باقي الجامعات، مايجعلها المقر الحقيقي لإفراز القيادات الشابة والكوادر بالدولة، ما يجعلها تتمتع بمكانة هامة لدى المصريين، وخاصة بالنسبة للشباب.

ووصف، عقد الرئيس لقاءات دورية مع الشباب، بـ"مهمة للغاية"، كونها تحقق عدة أهداف، أبرزها الاستماع إلى الشباب ورأيهم، ولمناقشة رؤية الرئيس والحكومة والشعب في الخطط، التي تم تنفيذها والمقرر عملها أيضًا، مؤكدًا، أنها بمثابة "سنة محمودة".