دراسة جديدة تكشف عن أول دليل لوجود المياه على سطح "المريخ"

كتب: نادية الدكرورى

دراسة جديدة تكشف عن أول دليل لوجود المياه على سطح "المريخ"

دراسة جديدة تكشف عن أول دليل لوجود المياه على سطح "المريخ"

كشفت دراسة جديدة، أعدها باحثون إيطاليون من وكالة الفضاء الإيطالية نشرت، اليوم، في دورية "ساينس" العلمية، أن بحيرة من المياه السائلة اكتشفها الرادار تحت الغطاء الجليدي في الجزء الجنوبي لكوكب المريخ.

ساهمت مركبة (MARSIS) الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية في جمع الأدلة، من خلال مسح للغطاء الجليدي الجنوبي للمريخ، وبإرسال نبضات رادارية من خلال السطح، حوالي 29 نبضة، أظهرت إلى حد كبير البحيرات موجودة تحت الغطاء الجليدي، ويعكس السطوع المميز للرادار أنها مياه، واستبعد مؤلفو الدراسة أي أسباب أخرى لهذا السطوع.

وكتب الباحثون في الدراسة: "نحن نفسر هذه الخاصية على أنها جسم مستقر من الماء السائل على المريخ".

في السابق، كانت هناك بعض الاقتراحات حول الماء على سطح الكوكب الأحمر، مثل: قطرات الماء المتكثفة على مركبة هبوط العنقاء أو كسبب محتمل لحدوث انحدار متكرر، لكن لم يكن هناك دليل على وجود أجسام مستقرة من الماء حتى الآن، حسبما قال الباحثون.

ومع ذلك، فإن وجود الماء السائل في قاعدة قبعات المريخ القطبية كان الافتراض الأول في دراسة أجريت منذ 31 عاما.

 

ونظراً لموقعه تحت الغطاء الجليدي القطبي، فمن المتوقع أن تكون المياه أقل من نقطة تجمد الماء.

لكن الأملاح مثل: "الماغنيسيوم والكالسيوم والصوديوم" الموجودة بالفعل على المريخ، يمكن أن تساعد الماء في تكوين محاليل ملحية، الأمر الذي من شأنه أن يخفض نقطة الانصهار للسماح للبحيرة بالبقاء سائلة.

على الأرض، توجد البحيرات تحت الطبقة الجليدية في القطب الجنوبي على الرغم من أن متوسط ​​درجة الحرارة السنوي حوالي 76 درجة فهرنهايت سلبية.

وبحسب الدراسة، يمكن أن تبقى البحيرات المالحة على الأرض سائلة عند درجة حرارة 8.6 درجة فهرنهايت.

وبالمقارنة، فإن مياه المحيط المالحة تتجمد عند 28.4 درجة فهرنهايت، وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.


مواضيع متعلقة