استياء أزهري من قتل أستاذ لابنه: وحشية بعيدة عن الإسلام وسلوك غير سوي
![الأستاذ قاتل ابنه](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19090476461532185383.jpg)
الأستاذ قاتل ابنه
أثار مقتل طفل على يد والده الأستاذ بكلية طب جامعة الأزهر فرع دمياط، إثر تعذيبه له عقابا على سرقته لأموال من جيبه، استياء أزهريا، وأكد عدد من العلماء رفضهم لهذا المسلك في تقويم الأبناء، خاصة أن النبي وصى بالرفق بهم، وكان الأولى بأستاذ بطب الأزهر بتطبيق وصايا النبي تلك.
قال الشيخ عبدالحميد الأطرش، عضو لجنة الفتوى الأسبق، حزنت بشدة بعد سماع الخبر ولم أكن اتخيل أن يخرج من أصلاب الأزهريين من يقوم بمثل هذه الأفعال الوحشية تجاه أبنائه، وأضاف لـ"الوطن" لا يجب تعميم تلك الحالة على جميع أبناء الأزهر، فالأزهر يحث أبناءه على الرحمة والإنسانية والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يؤكد ليل نهار على هذه المعاني.
وأوضح "الأطرش": "لابد من عدم رؤية الموضوع من زاوية أنه دكتور بجامعة الأزهر، لأن هذا يجرح مشاعر الأزهرين، ومثل هذا لا يمثل الا نفسه، مشيرا أن هذه الحالة تمثل استمرار لمسلسل العنف الأسري ضد الأبناء، الذي انتشر بشده فى تلك الأيام فى ظل غياب الوازع الديني لدي الأباء والأمهات، وانشغالهم بتوفير المآكل والمشرب دون الاهتمام بعنصر التربية وزرع الأخلاق والفضائل".
وأضاف "الأطرش" لـ"الوطن"، أنه يطالب بسرعة القصاص وتوقيع أقصي عقوبة علي هذا الأب المتجرد من الإنسانية - على حد وصفه - حتى يكون عبره لغيره.
وقال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يجب "شخصنة" مثل هذه الواقعة ونسبها للأزهر وعلومه ومناهجه، لافتا إلى أن الأزهر مؤسسة علمية كبيرة ولا يمكن أن ترضي أو تقبل مثل هذه الأفعال.
وأوضح "الجندي"، هذا إنسان غير سوي مثل المنتحر ويجب دراسة مثل تلك الحالات من الناحية النفسية والسيكولوجية والتطرق للأسباب التي تدفع الأباء إلى الإقدام على مثل تلك الجرائم، محذرا من دور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من المساهمة في زيادة تلك الحالات.
ومن جانبه، قال الدكتور سمير عبدالفتاح، أستاذ علم النفس بالأزهر، أن العنف الأسري مرفوض تماما، موضحا أن السينما والدراما والإعلام وما يعرضونه من مشاهد عنف واغتصاب وعري تساهم بشكل كبير في انتشار ظاهرة العنف ضد الأبناء، لأنهم هم انعكاس للواقع المعاصر.
وأشار "عبدالفتاح"، إلى أنه لابد للآباء والمقبلين على الزواج دراسة العلاقات الانسانية وطرق تقويم وتربية الأبناء للحد من ظاهرة العنف ضد الأبناء التي غزت المجتمع.
وتابع: كارثة كبرى أن يقوم بمثل هذه الأفعال دكتور أزهري، قائلا "كيف لحافظ القرآن أن يعتدي بهذه الهمجية"، مؤكدا أن الأزهر والكنسية عليهم دور كبير في توعية وبناء الأسرة المصرية.