إسرائيل تعيد فتح معبر كرم أبو سالم للبضائع مع قطاع غزة.. جزئيا

كتب: أ ف ب

إسرائيل تعيد فتح معبر كرم أبو سالم للبضائع مع قطاع غزة.. جزئيا

إسرائيل تعيد فتح معبر كرم أبو سالم للبضائع مع قطاع غزة.. جزئيا

أعادت اسرائيل، اليوم، فتح معبر كرم أبوسالم الرئيسي للبضائع مع قطاع غزة، بعد أن أغلقته في التاسع من يوليو الحالي، إثر اطلاق بالونات وطائرات ورقية حارقة من القطاع.

وأعلن مكتب أفيجدور ليبرمان أن "وزير الدفاع قرر أن تتم إعادة فتح معبر كيريم شالوم جزئيا اعتبارا من الساعة 12,00 (09,00 ت غ) الثلاثاء وسيصبح من الممكن نقل الغاز والمحروقات إلى قطاع غزة بالإضافة إلى أغذية وأدوية".

وأشار البيان إلى تراجع عدد الطائرات الورقية والبالونات الحارقة لكن دون أن يتوقف بشكل نهائي.

وأضاف أن المعبر يمكن أن يعود إلى النشاط الكامل قريبا "شرط التوقف التام عن إطلاق البالونات والتوتر على الحدود".

وتقول إسرائيل إن الطائرات الورقية والبالونات الحارقة أشعلت مئات الحرائق منذ أبريل الماضي .

وقال متحدث باسم جهاز الإطفاء الاسرائيلي ان "750 حريقا قضت على محاصيل نحو 26 الف دونم خلال مئة يوم ما ادى الى اضرار" قدرتها الحكومة بخمسة ملايين شيكل (نحو مليون و400 الف دولار).

في المقابل، ينظر الفلسطينيون في غزة الى الطائرات الورقية الحارقة والبالونات كمقاومة مشروعة ضد الحصار الإسرائيلي المستمر منذ اكثر من عشرة اعوام.

ولم يصدر اي رد فعل من حركة حماس التي تسيطر على قطاع على الفتح الجزئي للمعبر.

- تحذيرات

وجاءت الخطوة الإسرائيلية بعد تحذيرات من مسؤولي الأمم المتحدة ان "القطاع يواجه نقصا خطيرا في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات ومرافق المياه والنظافة الصحية"، داعين الى "رفع القيود عن القطاع".

ويعاني قطاع غزة خصوصا من نقص حاد في الكهرباء ويعتمد على عمل المولدات التي تعمل بالوقود اثناء انقطاع التيار الكهربائي.

وساد تصعيد بين اسرائيل وقطاع غزة في الايام الاخيرة ما اثار مخاوف من اندلاع حرب رابعة بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع واسرائيل، بعد الحرب الثالثة في 2008.

وشنت اسرائيل سلسلة غارات دامية على القطاع وخصوصا بعد مقتل جندي اسرائيلي.

وفي التاسع من يوليو اعلنت اسرائيل اغلاق معبر كرم ابو سالم الذي تمر عبره معظم السلع الى القطاع المحاصر ردا على البالونات الحارقة وغيرها من الحوادث على طول الحدود.

وبقي المعبر مفتوحا لإدخال الطعام والأدوية فقط في حالات محددة يتم النظر في كل منها على حدة.

وفي 17 يوليو شددت اسرائيل القيود ومنعت وصول الوقود الى القطاع وخفضت منطقة الصيد التي تفرضها على غزة من 6 الى ثلاثة اميال بحرية.

واندلعت احتجاجات حاشدة ودارت مواجهات على الحدود بين غزة واسرائيل في 30 مارس وتواصلت على مستويات مختلفة منذ ذلك الحين.

وقتل 151 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية منذ 30 مارس بينما قتل جندي اسرائيلي الجمعة ليكون الاول الذي يقتل في تلك المواجهات.

وتقول إسرائيل إن حصارها ضروري لمنع حماس من الحصول على أسلحة أو مواد يمكن استخدامها في أغراض عسكرية.

لكن مسؤولي الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان دعوا مرارا إلى رفع الحصار، مشيرين إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة الذي يسكنه مليونا فلسطيني . وإلى جانب ازمة الكهرباء هناك نقص في المياه النظيفة اضافة الى الفقر والبطالة وتهالك للبنى التحتية.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية جيمي ماك غولدريك الاحد "ان امدادات الوقود الطارئ التي توفرها الأمم المتحدة للمرافق الحيوية في غزة يتم استنزافها بسرعة".

ودعا إسرائيل إلى إنهاء القيود المفروضة على واردات الوقود، وحذر من ان المستشفيات قد تضطر قريبا الى الإغلاق، ومن المتوقع أن تنفد إمدادات الطوارئ في اوائل أغسطس.

والمعبر الوحيد الاخر في قطاع غزة هو معبر رفح على الحدود المصرية. وافتتح في منتصف مايو بعدما ظل مغلقا في غالبية الأوقات في الأعوام الأخيرة.


مواضيع متعلقة