نجاح تجربة جديدة.. العمل 4 أيام فقط في الأسبوع والنتائج مدهشة

04:22 م | الاثنين 23 يوليو 2018

نجحت تجربة، الأولى من نوعها، التي تضمنت أسبوع العمل مكون من أربعة أيام، في نيوزيلندا لمدة شهرين.

أظهرت الكثير من الأبحاث، الفوائد العديدة التي يمكن أن يوفرها أسبوع العمل المنخفض للموظفين، قامت شركة "Trust Perpetual Guardian"، بإعطاء مرتب الشهر مقابل خمسة أيام عمل، رغم أن العمال عملوا أربعة أيام في الأسبوع.

من وجهة نظر الإدارة التقليدية، قد تبدو هذه الأرقام مجنونة بعض الشيء، لكن بالنسبة لمدير الشركة أندرو بارنز، نجح هذا المجازفة الخطرة، فعلى مدار ثمانية أسابيع في شهري مارس وأبريل الماضيين، منحت الشركة كل موظف من 240 موظفًا لها، يومًا واحدًا كل أسبوع بأجر كامل بهدف رؤية كيف أثر هذا التغيير على النشاط التجاري.

وأشارت الدراسات الاستقصائية التي أجراها باحثون من جامعة "أوكلاند" وجامعة "أوكلاند للتكنولوجيا"، إلى أن مستويات الإجهاد لدى الموظفين انخفضت من 45% إلى 38%، في حين تحسن التوازن بين العمل والحياة من 54% إلى 78 %، وكان المدهش عدم تأثر الإنتاجية طوال التجربة.

وقال "بارنز"، في بيان صحفي: "أعلن فريق القيادة لدينا أنه لم يحدث على نطاق واسع أي تغيير في نواتج الشركة قبل وأثناء التجربة"، مضيفًا: "لم يروا أي انخفاض في الأداء الوظيفي كما أظهرت بيانات المسح زيادة هامشية في معظم الفرق".

خلال فترة التجربة، جرى الحفاظ على الأداء الوظيفي بدوام كامل عبر الشركة في أسبوع عمل لمدة أربعة أيام، بينما أبلغ المشاركون عن زيادة ملحوظة في مستويات المشاركة في مجالات مثل القيادة والالتزام والتحفيز والتمكين.

وأوضح: "ما رأيناه هو زيادة كبيرة في المشاركة ورضا الموظفين عن العمل الذي يقومون به، وزيادة كبيرة في نية الموظفين لمواصلة العمل مع الشركة، ولم نشهد أي انخفاض في الإنتاجية"، أوضح بارنز للبرنامج الجديد صحيفة "نيوزيلندا هيرالد".

وبسبب هذا التأثير المربح للجانبين، قال المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، إنه يحاول الآن جعل الهيكل يستمر لأربعة أيام جزءًا دائمًا من الشركة، بعد انتهاء فترة التجربة التي تستغرق شهرين: "نحن ندفع مقابل الإنتاجية، نحن نميز هنا بوضوح بين عدد الساعات التي تقضيها في المكتب وما نخرج منها".