من تحدي "كيكي" لـ"أحمر الشفايف" الشباب "أعمى".. "يعيشوا كأنهم مبسوطين"

كتب: صفية النجار

من تحدي "كيكي" لـ"أحمر الشفايف" الشباب "أعمى".. "يعيشوا كأنهم مبسوطين"

من تحدي "كيكي" لـ"أحمر الشفايف" الشباب "أعمى".. "يعيشوا كأنهم مبسوطين"

تحديات "دلو الثلج، وأحمر الشفايف، وكيكي"، ابتدعها الغرب وانتشرت في الفترة الأخيرة في العالم العربي، ولاقت رواجًا كبيرًا رغم خطورتها، وانتفائها مع الأعراف العربية.

ومؤخرا بدأت تتسلل تلك "التقاليع" إلى المجتمع المصري، وفوجئنا بفنانين ورياضيين ومشاهير يؤدون هذه التحديات بـ"تقليد أعمى"، مثلما وصفها  الدكتور سمير عبدالفتاح، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة عين شمس، دون أن ينفذوا الحكمة من هذا التحدي مثل التبرع لعلاج أحد الأمراض النادرة كما هو الحال في تحدي دلو الثلج.

وومن أبرز التحديات التي انتشرت في الغرب ويقلدها المصريون والعرب:

 

- تحدي "كيكي"

انتشر مؤخرًا تحدي جديد يدعى "كيكي"، والمرتبط بمهارات الرقص، وانتقل إلى العالم العربي ومصر، بعد انتشار العديد من الفيديوهات لشباب عربي على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يؤدونه، وتدور فكرته، حول الهبوط من السيارة أثناء سيرها، ثم الرقص على أنغام أغنية In My Feelings للمطرب الأمريكي، دريك.

 

- تحدي "دلو الثلج"

يتمثل التحدي في أن سكب الشخص وعاء من الماء المثلج فوق رأسه أو يتبرع بـ100 دولار لصالح حملة تهدف إلى نشر الوعي حول مرض التصلب العضلي الجانبي وجمع التبرعات لمكافحته، وهي مبادرة تهدف إلى جمع الأموال والتوعية بمرض التصلب العضلي، الذي يصيب الجهاز العصبي بالضمور، ويسبب نسبة وفيات عالية، وانضمت العديد من الشخصيات العامة لهذا التحدى، ووصل إلى العالم العربي ونفذه العديد من الشباب.

- تحدي "أحمر الشفايف"

وهو عبارة عن قيام الفتيات بتسجيل مقاطع فيديو وهن يضعن أحمر الشفاة، ثم يتناولن الطعام دون المساس بشفاههن، ويرجع هذا التحدي إلى فتاة صينية تدعى "دو يين" عندما أعلنت عن تدشين تحدي عنوانه "فم كبير لا يبقع الكأس"، لتسليط الضوء على المعاناة التي تواجهها السيدات عندما تحاول تناول الطعام بعد وضع أحمر الشفاة، وسرعان ما انتشرت الفكرة في العالم العربي وسجلت الكثير من الفتيات فيديوهات لهن بنفس الطريقة، وهن تحاولن الشرب أو تناول الطعام دون المساس بأحمر الشفاه.

وعلق الدكتور سمير عبدالفتاح، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة عين شمس، على انتشار هذه التحديات في العالم العربي بسرعة شديدة وبشكل كبير بأنها مجرد "تقليد أعمى" للغرب الذى يكاد يكون خالي من المشاكل التى يواجها الشاب العربي نسبيًا والتي من أهمها البطالة وانخفاض مستوى الدخل وتدني مستوى المعيشة.

وأضاف أن الشباب العربي يقلد "التقاليع" الجديدة رغم خطورتها لأنه طوال الوقت يواجه ضغوط اقتصادية تجعله فى الغالب متزمت داخليًا وخصوصًا في مصر وفي حاجة لإخراج كبته بأي طريقة لا سيما إذا كانت الغناء والرقص الذي يجد فيهم متعة.

وفسر عبدالفتاح، تقليد دول الخليخ للغرب رغم أن شبابها لا يعاني من ضغوط اقتصادية إلى حد ما، بأنهم مجرد شباب يريدوا أن يعيشوا الحياة وكأنهم مبسوطين لذلك يلجأوا إلى تقليد المجتمع الغربي في طريقة معيشته لكنه في الحقيقة يعيش المستوى اللا شعوري وانتمائه لوطنه ضعيف لذلك يحاول تلقيد كل ما هو ليس موجود في وطنه وكل ما هو خارجي، موضحًا أن شباب دول الخليخ يربط التقليد الأجنبي بأنه يعيش حالة جيدي "الشباب بيتظاهر إنه عايش كويس عايز يوجد الرضا الداخلي".


مواضيع متعلقة